حوارية ابو ديمه وشكسبير الله يديمه

ابو ديمة الله يديمة

الحوار المتمدن-العدد: 3510 - 2011 / 10 / 8 - 12:57
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

شكسبير : برايك .. لماذا خلق الله العالم ؟
ابو ديمة : حتى لا يشعر بالوحدة يا صديقي .
ابو ديمة : حتى الالهه لا تتحمل الوحدة لذلك تلتذ بالقرابين وسجودنا

شكسبير : واي صديق هذا الذي يُقدِم على موتك ؟
ابو ديمة : من قال الموت نهاية يا صديقي ؟

شكسبير : شئنا ام لم نشأ نحن عُبّاد لاله ليس من اختيارنا .
ابو ديمة : تنتفي الالوهية بالاختيار ايها الانسي .

شكسبير : عالم الغيب ليس من صنعك انت بل من صنع الهك العظيم ، انت فيه مجرد دمية .
ابو ديمة : يمتد عظمته من الغيب الذي نجهله ، اما نحن دمى بمعنى الملك لا بمعنى اداة لهوه .

شكسبير : اذن لا تقل الهه فهذا فناء ، انت لديك اله واحد جائت عبادته رغما عنك .
ابو ديمة : عنيت بالالهه ... جميع المسميات التي ترمي لاله واحد ... الهة حب وجمال وشمس وريح وووو

شكسبير : كلما كان الانسان اكثر اجتماعية ، كلما كان اقل عبقرية واكثر ابتذالا ( قل اقل عطاء ) قالها الذي لا غالب لعزلته شوبن هاور . هذا مذاقي وهذا ما اسعى لشرابه !
ابو ديمة : ليس كل ما يقال حقيقة مطلقة يا ضديقي

شكسبير : موافق جدا .. احس في الريح مؤامرة من دم سليمان خان .
ابو ديمة : الدم لا يتامر يا صديقي لانه دائما ما يكون ضحية .

شكسبير : الا تعتقدوا ان وضعنا بدأ يتدهور كحال أي مشروع عرب يبدأ بالحماسة وينتهي بالهزل .. حسبك نحن العرب كالحون ابو ديمة تذكر لكل غابة ريعة .
ابو ديمة : لا اراني اتفق معك بل قل اننا عبيد عقارب الساعة وقضاء وقدر الالهه .

شكسبير : ليكن الحديث حقيقي لكي لا نقف عند حد ... يمكنك ادارة عقارب الساعة الى حيث تشاء ، احس اننا ضحايا فراغ ... فحسب ... اشعر لوضع مريب .. دعائم فال .
ابو ديمة : قصدت عقارب الساعة التي مرت ليس لنا ان نفعل لها شيء .

شكسبير : ما شئننا بالماضي الانسان وليد اللحظة وماضيه نسج من وهم الحياة حين تكون الكلمات سرد عقاب والالقاب تكون هراء .
ابو ديمة : غريب ان تقول الانسان وليد اللحظة وانت ترثو نفسك يا صديقي أليس الرثاء ما عشته من ماضي يمتد الى ما قبل ثانية .

شكسبير : النص هو وليد اللحظة يا صديق التساؤل .
ابو ديمة : هذه سفسطائية لا ترسو بك الى ساحل ... النص فرشاة وليس لوحة بل لغة وليس شعبا بل سفيرا بيننا وبين الالهه كيف له ان يكون وليد اللحظة !
عرفتك .. واعيا ما تقول ليس قائلا ما لا تعي لم كل هذا التبعثر ؟
بلا ماضي يعني بلا زمكان وبلا الاخرى يعني بلا وجود وهذا عين العدم ... وبالعدم لا حقيقة وهذا اكيد ما لست تعنيه لان بلا حقيقة لا قيمة لي او لك .
كيف تلتذ بالشبع ان لم تتذكر كم ( كنت) جائعا ............ لم انت صامت يا شكسبيري المفضل ؟

شكسبير : حينما تشرع بكتابة نص .. لا ياتي هذا عبثا بل انت في حالة اضطرتك لهذا عندها تجمع اخبار ماضيك بحاضرك .. لكن اساس النص ولد لتوه .
ابو ديمة : اللفظ هو من يولد لانه صورة او مسرحية معبرة ... اما المعنى ازلي كالالهه .. لذا لا تبخس الانسان بمقارنته بلفظ او تبخس الماضي بوصفه وهما ... اليس هو من انتج لك من تحفظ لهم من مبدعين ؟!

شكسبير : حديثي عن الفكرة يا صديقي فهي اساس الابداع والفكرة وليدة اللحظة .
ابو ديمة : هذا بالنسبة لنا كأنس نعاني محدودية الافق البعيد لذلك تسمعني جائما اقول بنسبية معالم الحياة والاشياء

شكسبير : يجب ان نفهم متى وكيف انتهى الماضي حسب فهمنا ... ما شأن ماضي نيوتن باكتشاف نظريته ؟ انت لديك جذور متينة لماضيك تحبها ان تتفرع لكشف حاضرك .
ابو ديمة : ان ماضي نيوتن هو منن امده ثقته بنفسه وايمانه بذاته حتى استطاع ان يكتشف ... لذا يا صديقي الابداع هو ردة فعل لفعل كان هو ماضي المبدع المتراكم .

شكسبير : اتفق بنسبية الحياة فلا اختلاف في ذلك لكن ربما انت لماضيك صدى لا ترغب بنسيانه اما انا فلا اتذكر ماضي ربما اسمع عنه ذات يوم ، لكن بالنسبة لك يجب ان تعرف حدود ماضيك .
ابو ديمة : الماضي بالنسبة لي كل شي شارك في صناعتي ... لكن ...
الا يتذكر شكسبير معاناته اذن لماذا يحزن ؟
الا يتذكر شكسبير تجربته اذن باي حق يقيم ؟
الا يتذكر شكسبير قرائاته عجبا كيف يكتب ؟
ارجوا ان لا تكون سلاطة لساني عكرة صفو مزاج اله الصداقة شكسبيري المفضل ؟!

شكسبير : انت انموذج لاله واعي .
ابو ديمة : لا اصلح ان اكون اله لانني اتلذذ بالسجود بين يدي حبيبتي

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل