أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - صابرين فالح - الأم العراقية العاملة.. واقع وحلول














المزيد.....

الأم العراقية العاملة.. واقع وحلول


صابرين فالح

الحوار المتمدن-العدد: 3510 - 2011 / 10 / 8 - 12:46
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


لا يخفى على أحد بأن أعدادا كبيرة من النساء في مجتمعنا يعملن موظفات او مهندسات او معلمات....الخ، فأصبح لا يستغني عن خدماتهن ودورهن الفاعل في النهوض بواقع البلد نحو التقدم والازدهار. لكن المرأة، في سبيل خروجها للعمل وأداء واجبها على الوجه الأكمل، تعاني الكثير من الصعوبات والمعوقات التي تعرقل مسيرتها العملية وتعوق تقدمها في عملها بالصورة التي تنشدها، ويريدها منها المجتمع. ومنها اضطرارها لترك أطفالها من دون رعاية أو اهتمام من قبل شخص تأتمنه عليهم، خصوصا إذا كانوا صغارا جدا ولم يبلغوا سن الدخول إلى المدرسة، وتعد من أهم المشاكل وأكثرها مصدرا لقلق المرأة العاملة وتوترها.
ماذا تفعل المرأة في مثل هذه الحالة؟ وكيف تستطيع التوفيق بين متطلبات عملها وضرورة رعاية أطفالها والاهتمام بهم؟ وهل ستختار عملها ام تبقى في البيت لرعاية الأطفال والأشراف على أمورهم؟ هل من حلول تقترحها لمعالجة هذه المشكلة لتتفرغ لعملها ووقته المخصص من دون الشعور بالقلق والتوتر على أطفالها؟
كل هذه الأسئلة توجهنا بها الى مجموعة من النساء العاملات لنعرف آراءهن بشأن هذا الموضوع، ولنحاول من خلال مقتراحاتهن الوصول الى حلول نعتقد أنها ستكون ناجعة لهذه المشكلة التي تعدّ العبء الأكبر الذي تعاني منه المرأة العاملة:

* تقول خلود رشيد (معلمة): فعلا من أهم مشاكلي التي تؤرقني كثيرا مع بداية كل عام دراسي، منذ ولادة طفلي قبل ثلاث سنوات، هي كيف سأذهب للعمل وأين يمكن أن أترك طفلي، ومع أني أسكن مع أهل زوجي، الا أنه لا يوجد بينهم من استطيع ترك طفلي معه؛ لكبر سن والدة زوجي، وعدم قدرتها العناية بالطفل، لذلك أضطر أن أذهب بطفلي واتركه مع والدتي رغم بعد بيت أهلي عن بيتنا والمدرسة، لكن لا حل آخر أمامي الا هذا، ولا أستطيع بكل الأحوال ترك عملي، لأن دخلنا يعتمد على ما أتقاضاه من راتبي بشكل كبير.

* أما أمل جبار (موظفة) فتقول: لقد كان لخروج المرأة إلى العمل والمشاركة في مسيرة التنمية جوانب إيجابية عديدة، ولكن هذا الخروج لم يخل من بعض الآثار السلبية على المنزل والأسرة. فدخول المرأة قطاع العمل الحكومي أدى إلى خضوعها إلى نظام الدوام الحكومي المتمثل بواقع سبع أو ثماني ساعات في اليوم الواحد مما اثر سلباً على المنزل وأدى إلى المشاكل، ومن أبرزها ما يخلفه تركها لأطفالها بدون رعاية ومسؤولية، وأرى أن عمل المرأة اليوم من الضرورات وليس للترفيه او التسلية، لذلك لا بد من وجود حل جذري لمساعدتها في تجاوز هذه المشكلة.

* تشاركها الرأي سعاد عبدالقادر وهي مهندسة معمارية فتقول: عمل المرأة اليوم من أساسيات المجتمع المتقدم ووجودها بجانب الرجل ومساعدته صار ضرورة ملحة لذلك ينبغي على الجهات المعنية تدارك وحل المشاكل التي تعيق عمل المرأة، وأهمها ترك أطفالها، وهم بحاجة إلى رعايتها واهتمامها.

* فيما نجد ان بعض النساء العاملات لا يعانين من المشكلة ومنهن هند محمد التي تقول: أنا والحمد لله أعيش مع والدتي في بيتها واترك طفلي معها لذلك لا أعاني كثيرا من هذه المشكلة، ولكن كثيرات من زميلاتي يعانين منها ويجدن صعوبة كبيرة في حلها، أما لعدم توفر المال الإضافي اللازم لترك أطفالهن في دور الحضانة المتخصصة برعاية الأطفال. أو لأن بعض الأمهات لا يثقن بهذه الدور، وأرى أن حل هذه المشكلة ليس بالشيء السهل ويعتمد بشكل كبير على توفر المال اللازم والجهد المضاعف من قبل النساء العاملات لإيجاد بدائل عن وجودهن مع أطفالهن أثناء غيابهن. * بينما تقول بسمة فاضل: أكثر المشاكل التي تعاني منها المرأة العاملة هي اضطرارها لترك أطفالها أثناء عملها وعدم وجود من يرعاهم أثناء غيابها وقد يتعرضون أثناء ذلك للكثير من الأخطار والصعوبات التي لا يستطعون، لصغر أعمارهم، التعامل معها، ولكن المرأة العاملة ولعدم وجود البديل تجد نفسها مضطرة في بعض الأحيان إلى تركهم رغم معرفتها مقدما بأخطار ذلك ومشاكله، ولكن ما باليد حيلة مثلما يقولون.
إن ترك المراة العاملة لأطفالها من المشاكل الخطيرة التي لها انعكاساتها الآنية والمستقبلية على الأم والطفل على حد سواء، ولا ينبغي الإستهانة بها بأي حال من الأحوال ويجب على المختصين والمسؤولين ايجاد الحلول والبدائل الكفيلة لحل هذه المشكلة التي تؤرق الكثير من النساء العاملات وتمنعهن من القيام بعملهن على الوجه الأكمل والابداع فيه. ومن الحلول التي اجمعت النساء العاملات على اقترحها: ايجاد حضانة داخل دائرة الام العاملة لرعاية الطفل، على ان يكون المكان خاضعا لشروط صحيّة تفرضها الجهات الرسمية المختصة، ويتوفر على عدد من المربّيات اللواتي تلقين محاضرات في مجال التربية والاعتناء بالأطفال حسب سنّهم وما تستحقه كل فترة عمريّة، مع برامج تعليميّة وتربويّة وترفيهية. أو منح الام العاملة مخصصات اضافية تعينها على ادخال اطفالها في الحضانات الاهلية. او منحها راتبا كاملا عن مدة اجازة الامومة. فضلاً عن إعطاء المرأة العاملة الحق بإجازات إضافية تكفل لها توفير العناية والرعاية التي تستحقها عائلتها منها حتى نضمن تحسين عمل المرأة وأدائها من دون أن يخل ذلك بواجبها الأساسي، وهو دورها كأم ومربية لأجيالنا المستقبلية القادمة.



#صابرين_فالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة العراقية وساحة التحرير بين الرغبة والتردد في المشاركة ...
- .شؤون المرأة وشجونها في رمضان
- المرأة العراقية ونظرة المجتمع لها
- التكنلوجيا وأثرها على المرأة


المزيد.....




- “سجل الان” طريقة التسجيل في منحة المرأة الماكثة في البيت 202 ...
- ليست الحقيقة.. مفاجأة في فيديو زعم ناشروه أنها فرحة مسن رزق ...
- عالم مصريات شهير يعلن الفشل في العثور على مقبرة الملكة كليوب ...
- من بينهم مشاهير في تيك توك.. عصابة -اغتصاب الأطفال- في لبنان ...
- السعودية.. القبض على شخص تحرش بامرأة والأمن يٌشهر باسمه
- دفنت في العراق قبل 75 ألف سنة.. علماء يكشفون شكل امرأة النيا ...
- الكشف عن وجه امرأة -نياندرتال- عمرها 75 ألف عام
- تحديد الجنس الأكثر عرضة للوفاة المبكرة
- تهم “الإرهاب” الكيدية تلاحق الناشطات مناهل العتيبي وبشرى بلح ...
- هل هناك -فجوة صحية- بين النساء والرجال؟ دراسة تجيب


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - صابرين فالح - الأم العراقية العاملة.. واقع وحلول