أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - صابرين فالح - المرأة العراقية ونظرة المجتمع لها














المزيد.....

المرأة العراقية ونظرة المجتمع لها


صابرين فالح

الحوار المتمدن-العدد: 3485 - 2011 / 9 / 13 - 12:35
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


تختلف النظرة في المجتمع العراقي للمرأة تبعا لاختلاف مناطقه. فالنظرة في المدينة تختلف عما هي عليه في الريف، كما تختلف في المدينة نفسها من طبقة إلى أخرى، ولكنها على العموم تلتقي عند عدّ المرأة كائنا تابعا للرجل، مع وضع الكثير من المحرمات والعوائق التي تعيق تقدمها. وقد ساهمت الكثير من النساء بدون أن يقصدن ونتيجة قلة الوعي في تكريس تلك النظرة القاصرة، في مجتمع متخلف أورث الكثير من مفاهيمه الخاطئة للأجيال اللاحقة عن طريق تكريس الثقافة الذكورية، بما تغرسه في نفوس أبنائها من بنات وبنين فالمولود الذكر له مكانته واحترامه حتى وإن كان أصغر من أخواته البنات، وهو صاحب الرأي والمشورة في حياتهن وأمورهن حتى وإن كان لا يصلح لهذا الدور، والمرأة إذا انجبت بنتا تشعر بحزن كبير، وتسعى إلى إنجاب فتى يعزز مكانتها لدى زوجها وأهله والمجتمع ككل.
وفي أحيان كثيرة تتخوف المرأة من القيام بالكثير من الأعمال المشروعة خوفا من نظرة المجتمع لها، وخوفا من بطش الرجل الذي يملك السلطة عليها فيدمر طموحها كونها لا تثق بقدراتها، وترى في الرجل انه المناسب للقيام بهذا العمل أو ذاك.
في هذا التحقيق استطلعنا آراء الجنسين ليدلوا بدلوهم في نظرة المجتمع العراقي بشأن المرأة ودورها في نواحي الحياة المختلفة.
تقول السيدة أمل متعب: اعتقد إن للمرأة العراقية مكانتها واحترامها في العائلة، فلا أذكر بأني خلال سنوات عمري سمعت أحدا من العائلة يذكر المرأة أمامي بسوء، فأبي كان يجل أمي ويحترمها، ويعدها السند الحقيقي له، ولكن قد لا يكون ذلك هو القاعدة، فتوجد بعض الآراء المجحفة بحق المرأة يحملها الكثير من الرجال وأحيانا حتى المرأة نفسها.
أما سرى البياتي: وهي طالبة جامعية تقول: نعم النظرة في المجتمع العراقي هي نظرة متدنية جدا وأعرف الكثيرين الذين يرون في المرأة كائناً من الدرجة الثانية ، ويجب الأخذ دائما بيدها وتوجيهها الوجهة التي يريدونها هم بما يتناسب مع أفكارهم ورغباتهم على المرأة أن تكسر قيود الخضوع المطلق لسطوة وهيمنة الرجل.
وتقول أسماء عبد الله وهي ربة بيت: المرأة في مجتمعنا لها مكانتها المتميزة ودورها الريادي الذي هو أفضل بكثير من المجتمعات العربية الأخرى لاسيما وإن المرأة العراقية أثبتت قوتها وقدرتها على تحمل المصاعب الجمة التي واجهت البلد ووقفت جنبا إلى جنب مع الرجل في مواجهة المحن العصيبة التي عصفت بالبلاد وتمثلت في الحروب المتتالية والحصار، وإن كانت هناك نظرة سلبية تجاه المرأة في السابق فأعتقد انها قد تغيرت الآن.
وتخالفها سميرة أحمد في الرأي فهي تعتقد ان المرأة قد تكون هي عدوة لبنات جنسها خاصة في مجال العمل، لاعتقادها بأن المرأة مهما تدرجت في المناصب ومع ما تحمله من شهادات تبقى أقل قدرة من الرجل وبذلك تفضل الرجل في كثير من الأمور والقرارات الهامة، ومنها تفضيلها أن يكون رئيسها المباشر في العمل من الرجال.
وقد أبدى بعض الرجال رأيهم في الموضوع، يقول علاء محمد: نعم للأسف أرى ان المرأة قد تنازلت عن الكثير من حقوقها، فهي نصف المجتمع بل النصف المؤثر فيه وعليها أن تسعى جاهدة لاحتلال مكانتها الطبيعية بما يتناسب مع دورها الكبير.
اسامة العبيدي يقول : نعم النظرة للمرأة في مجتمعنا العراقي هي على العموم نظرة سلبية ومتدنية عن الرجل وذلك للعديد من الاسباب اهمها عاداتنا وتقاليدنا التي رسخت هذه النظرة وخصوصا في وقتنا الحاضر بسبب الافرازات الخطيرة للحروب التي خاضها البلد، ومحاولة البعض تكريس النظرة السلبية عن المرأة بححج كثيرة منها الدينية ومنها الاجتماعية.
من هذا كله نستطيع ان نقول بان مجتمعنا العراقي مازال قاصرا في نظرته للمراة العراقية ومكانتها في المجتمع على الرغم مما تحملته من اهوال الحروب ومصاعب الحياة التي قد يعجر اقوى الرجال عن تحملها، من خلال دورها كأم وزوجة او كامرأة عاملة، فالمقولة التي تقول بأن المرأة نصف المجتمع وهي التي تلد وتربي النصف الآخر لها دلالتها الاكيدة في موضوعنا هذا وتبين اهمية دور المراة في تعزيز النظرة اليها ايجابا.
ان نظرة الرجل لنصفه الثاني والمؤثر لا تتغير الا بالعمل الدؤوب وبمزيد من التضحيات لتحتل المكانة التي تستحقها والتي تتناسب مع ماقدمته من تضحيات في سبيل مجتمعها.



#صابرين_فالح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التكنلوجيا وأثرها على المرأة


المزيد.....




- “المرأة الجديدة” تنظم ورشة تبادل خبرات حول سياسات الحماية من ...
- محى الدين: ندوات تثقيفية حول حقوق المرأة في قانون العمل الجد ...
- المندائيون في العراق.. الزواج مرهون بمنسوب مياه الأنهار!
- لوموند تتحدث عن الصمت المريب إزاء جرائم الاغتصاب بتيغراي
- في اليمن تنتظر تنفيذ حكم الإعدام.. عائلة امرأة هندية تكشف تف ...
- كيف يؤثر اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه على مزاج النساء؟
- شاهد.. قرية عطوف في الأغوار تفتتح مشروعاً لتمكين الشباب والم ...
- “والله أختي مخطوفة”.. خطف النساء العلويات بين الإنكار والتوا ...
- رجل يقتل امرأة بالمكسيك ويلوذ بالفرار بعد جدال حاد بينهما.. ...
- تقرير دولي: متوسط الخصوبة في العراق يبلغ 3.3 طفل لكل امرأة


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - صابرين فالح - المرأة العراقية ونظرة المجتمع لها