أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - کامیار صابر - فساد حکومة المالکي يغزو استراليا














المزيد.....

فساد حکومة المالکي يغزو استراليا


کامیار صابر

الحوار المتمدن-العدد: 3510 - 2011 / 10 / 8 - 04:04
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



لا يخفى علی احد بان الفساد الاداري والسياسي والمالي المستشري في هيكل الدولة العراقية ومؤسساتها أدى و يؤدي الى تآکل العراق تدريجيا، ولکن إنتقال هذا الوباء الی خارج العراق، يعد استهانة بقيم واخلاق ومباديء العراقيين. هدف توزيع الاراضي علی العراقیین خارج البلد لیس الا شراء الولاء للحزب الحاکم في العراق و الحکومـة الحالیة.
کعراقي من کوردستان العراق وكمواطن استرالي اتابع مايجري في الداخل، عرفت بان القنصلية العراقية في مدینة سیدني- استرالیا نشرت الاعلان التالي الموجه الى الصحفیین العراقیین : "تعلن قنصلية جمهورية العراق العامة في سدني عن موافقة دولة رئيس الوزراء على منح الصحفيين العراقيين قطع أراضي سكنية، لذلك تدعو القنصلية العامة الصحفيين العاملين في استراليا والحائزين على انتماء نقابة الصحفيين العراقيين لمليء الاستمارات الخاصة وتقديم تأييد بعدم الحصول على قطعة أرض سكنية سابقاً وكذلك استمارة إحتساب الخدمة الصحفية ليتسنى للقنصلية إرسالها الى الجهات المعنية"
لا شك ان هذا الاعلان يشمل الکثيرمن المغتربين العراقيين في البلدان الاخرى. ولکن هل ينبع هذا من عدالة دولة المالکي ومحاولته انصاف هذه الشريحة، ام انها محاولة رخيصة لکسر کرامة هولاء الصحفیین! و شراء اقلامهم. ولماذا الصحفيين فقط؟ في حین عانت شرائح کثیرة من قمع النظام البائد اکثر من الصحفیین احيانا كثيرة، کالمعتقلیین السیاسیین و المثقفیین و معارضي صدام بکافة اطیافهم و توجهاتهم السیاسية والایديولوجية.
الحصول علی قطعة ارض سکنیة حق مشروع، ولکنه حق جميع المواطنين و يجب ان يحصل الجميع عليه كحق ولیس بوصفه امتیازا، كما تحاول حكومة المالكي حصره على الصحفیین العراقیین ( عربا وکوردا وترکمانا......الخ) من اللذین لیسوا الا اداة بید الاحزاب الحاکمـة في العراق و کوردستان. هذه المنحة التي تشمل الصحفیین العراقیین في نیوزلاند و استرالیا، ليست سوی محاولة بائسة لكم الافوام و شراء الاقلام للتسترعلى فیضان الفساد في العراق وتحجیم النقد لحکومة المالکي خارج العراق في الاوساط السیاسية.
عدد الصحفیین العراقیین یتجاوز عشرات الالاف، وقد يفوق عددهم عدد الصحفين في کل البلدان الاوروبیة مجتمعة . اکثریة هولاء هم من اتباع الاحزاب السیاسیة، قلة منهم يحافظون على نقاوة المهنة والاستقلالية، لكنهم سرعان ما يتعرضون الى الاغتيال، واحدا تلو الاخر : (د.عبدالستار شریف و سوران مامە حەمە في کرکوک، سردشت عثمان في اربی، هادي مهدي و كامل عبد الله شياع في بغداد...الخ). هولاء اختطفوا او قتلوا، لسبب بسیط، وهو انهم كانوا یکتبون عن فساد المسؤولین العراقیین ( فی بغداد او في اقیلم کوردستان العراق).
المحزن في هذە الصفقة الفاسدة، ان اکثریة المتقدمین هم صحفیو الاحزاب الحاکمة اللذین حصلوا علی اکثر من قطعة ارض سابقا من الاحزاب الحاکمة، سواء من الحکومة الفیدرالیة او من حکومة الاقلیم. وفي نفس الوقت، يحرم من هذا الحق كل من كتب عن فساد المسئولین الحزبیین و الحكوميین. والمعروف ان هذا الفساد جزء قلیل من الفساد المستشري في العراق الذي ینخر جم العراق باکملها، اي لا تقارن بعشرات الملیارات الدولارات التی سرقت من الشعب العراقي و مستقبل اجیالها من قبل اذلام السلطة السیاسية عامة و حکومة المالکي خاصة.
کنت اتسائل، عما اذا كان الحكومات الاسترالية وزعت اراضي سكنية على الصحفيين؟ لن نجد ذلك ابدا في تاریخ استرالیا. لماذا اذا دولة القانون و حکومة اقلیم کوردستان العراق، تتصرفان باراضي الشعب العراقي بهذه الطريقة الرخيصة؟ هذا ليس عدلا. فهناك قسم قلیل من شرائح المجتمع العراقي يحصل عبر قنوات المسؤولیین السماسرة علی کافة انواع الامتیازات الشخصیة، لكن اکثریة العراقیین تعيش في مستویات متدنية وفي ضنك العيش . یجب توزیع موارد العراق علی الشعب العراقي باکمله ولیس علی المقربیین والمستفیدیین من السطات السیاسیة بشکل عام وحکومة المالکي کافسد حکومة في العالم.



#کامیار_صابر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - کامیار صابر - فساد حکومة المالکي يغزو استراليا