كريم الثوري
الحوار المتمدن-العدد: 3509 - 2011 / 10 / 7 - 18:41
المحور:
الادب والفن
مناخ
قليلاً ما يُواسيه المناخ ، فيتلاعب بالأفكار ، التي كانت تهطل عليه في أوقات الموسيقى التي ادمن على سماعها ، استئناساً مع حالات التوهج ، ما تلبث أن تفصح عن حالها توافقا مع سمفونية العجز .
قرر تغير طِباع نُزل الكتابة ، أختار أوقاتا غيرها يوم تشربت بوجدانه ، كما ردم الهوة التي كانت تستدعي ذات النسق الموسيقي ، أنتظر يوما يومين ، شهرا شهرين ، لم يحدث شيئ مجلجل ، يستدعيه بقوة المعهود...
ايقظته قائلة : كفاك ترفس على سريري مثل الملدوغ ، لقد اشبعتني رهزاً ، لم اعهدك من قبل على هذه التجاذب ...
صحو
نزلت الأمطار بشكل لم يتعود من قبل ، التزم الأهالي مساكنهم ، فيما خرج إلى الشارع ، ملبيا لنداء استدعاه على عجل . صادف شخصا ، تحايل عليه آثار السكر المدقع...
أقترب منه ، وقبل أن تصل كلماته إليه ، ناداه الثمل : جئت لتسمعني كلاما يُصحيني ؟، اذهب ، لا طاقة لي على حملك...
تركه ومضى وقبل أن يكمل خطواته في طريق العودة ، ثملا ً، كان جسده يغلي ، تهطله الأمطارغزارة ، يفكر في الكلام الذي أحب أن يقوله إلى ذلك الرجل الثمل ، ولم يصل إليه ، فأساء الظن بنفسه ...
غبار
تعبأت روحه بالغبار منذو نعومة أظافره ، وحين لم يجد وسيلة لهزيمة هذا المناخ الغَليِظ ، قرر أن يبتدع وسيلة أقوى لهزيمته ، أختار مناخاً آخر لا يمت لتاريخه بصلة ، وهو إلى اليوم يعيش هنا ويتنفس هناك...
كريم الثوري
#كريم_الثوري (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟