أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شوخان عزيز - شَبَندق














المزيد.....

شَبَندق


شوخان عزيز

الحوار المتمدن-العدد: 3508 - 2011 / 10 / 6 - 16:03
المحور: الادب والفن
    


( شَبَندَق )

* ماذا تَفعل الكلماتُ
والكتابُ بيت الريح
ماذا تَقول الصُحف
والكراكيبُ على أبواب القَمر .

الوجوه خرق ٌ مُمَزقة
والاهداب ُ تترهل .

* وأنتِ أيتُها الشمس – أفصحي ..
لِماذا لا تَتزينين الا بِموت البَشر
وهل أقراُ أنفاسكِ في الموت ..؟

* ماذا لو شُقَ يافوخ العصر
كي نشهدَ
الزمن الضرير ٌ الذي يقودَه الغبار .

* سلام أيها الغريب التائِه
الباحث عن وجههِ ...
ُيقشط ُ جلودنا ، ويمسح ُ تَجاعيد المدينة ِ
بِممحاة العوز .

* لا أكادُ أن أصرخ
حتى يَكسوني الرماد
في مدينةٌ تعشق ُ حريق الحناجر ِ
ودخان البشر
والفرات يَرمي ذراعيه
و ريح ٌ تُخيط ُ أكفاننا .

للصباح ِ أن يعسكر جحافله ُ
وأن يمتطي فرس ُ المعنى
لليل ٍأن يَصمُت ساعة يَشاْء .

انه ُعهد ٌ سَلوقي المعنى ...

( نصوص )
1

1
يقلب ُ كتاباً بين يَديه لـ ( ترباس أديسون )
أعني ( توماس أديسون ) .
وبيد يُوَقع عقود وَهمية

- سيدي الوزير أطال الله مقامَك الرفيع
أنا رجلٌ قدماي َ بترهما ُ الظلام
ألاسلاك ناشفةٌ كوجوهنا
لم أكبسْ زراً منذ أعوام .
القناديل ُ في تظاهرة عالمية تطالب بحقوقها الزيتيه
والفتائل ُ في شَحةٍ ..؟
- دعني أيها الوزير النوراني أن أُقبل الثرايا المعلقة
في مكتبك ،
أمنحني قبسا ً من نور وجهك الكريم .. ؟
يَرد معالي الوزير متأففاً
- أعلم ذلك عليكم بالصَبر والسَلوان ..
فنحنُ انسانيّون ، تَضامنا ً مع الشعوب المُستَضعفة
أرسلنا حفنات ضوء ، وسلالَ أثير ، وأعمدة مصابيح ..
- ولكن ياسيدي ...
يقاطعَه ُ ...
- أيها الغبي ، ماذا بِوسعنا أن نَعمل وقد كان ( التراكتور ) ..!
أُوف ... أعني ( الديكتاتور )
يَستخدم ُ الأعمدة مشانقاً لِرقابِكم الذليلة .

خيّطَ شِفاههُ بالأسلاك الشائكة ويَرحل .

2

- سيدي الوزير أبقاكم الله لرطوبة الاجيال وبُخار الحكمة
الصنابير خرساء ،آخر مرة كانت تبقبق فقط..
وها أنا أعلق أصابعي بِرقبتي
وتركتُ لساني معلقا ً على الصنبور
و أتحدث بِلسان زوجتي
يُقاطعه ُ...
- أيها المتسول ألم تَسمع ( بالاواني المستطرعة ) .
- تعني ( المُستطرقه ) سيدي .

- على اية حال ، يتأفف ويُعدل من جلسته ُ
- ألم تسمع ( بالحنائن المعلقة )
- سيدي معاليكم تقصدون ( الجنائن معلقة ) .
- فوالذي نفسي بيده
أنت رجل ُ عظيم
- عذرا ً أن عَكرت مزاجكَ المائي .

ينقلب ُ رأسٌ على عقب ِ
يَبلع ُ عنكبوتاً
ويرحَل .

3

- سيدي وزير التجارة الأنيق الوَطني المُبَجل
يلتفت يميناً ويسارا...

طبال ٌ معلقة ، كمنجاتٌ تترنح ُ في الهواء
كوؤس مقلوبة وأباريق الخمر تُدار
- سيدي الانيق ، عفواً سيدي الوزير،
مَعدتي كيس ٌ من الخيش ، أقلعته ُ من جَسدي
أنفخه كلما حَرَث الجوع أحشائي .
يَبتسم ُ الوزير ويَمسك بعقد مزور ...
دون أن يَنظُر
الى الرجل الماثل أمامه ُ
- ألم تَسمع ( ببازار أوروبية مشتركه ) ؟
- تَعني ( سوق أوروبية مُشتركه )
- أخرس .. ألم تَسمع بقصيدة ( أبو جاسم الشابي! ) ؟
( اذا الشعب ُ يوماً اراد الحياة فعليه بالمزابل ِ )
يَخرج ُ الرجل ُ طائعا مُنبهرا ً بما رآه
مرددا
اذا الشعب ُ يوما ًاراد الحياة فعليه بالمزابل ِ
مُتمتما ً رحمك الله يا ابا قاسم .
وفي الغد

جلدوا الرجال الثلاثة وأودعوهم في السجن
* كانوا وراء القضبان يُرددون أغنية ...

يامو يامو يا ست الحبايب يامو
يامووو يا مووو ياست الحبايب ياموو .



شوخان عزيز



#شوخان_عزيز (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الزبلوق


المزيد.....




- مهرجان الجونة 2025 يكشف عن قائمة أفلامه العالمية في برنامجه ...
- بيت المدى يحتفي بمئوية نزار سليم .. الرسام والقاص وأبرز روا ...
- الرواية الملوَّثة التي تسيطر على الغرب
- تركيا تعتمد برنامجا شاملا لتعليم اللغة التركية للطلاب الأجان ...
- مسرحية -طعم الجدران مالح-.. الألم السوري بين توثيق الحكايات ...
- مهرجان الأردن لأفلام الأطفال.. غزة وحكايا النزوح والصمود في ...
- -للسجن مذاق آخر-.. شهادة أسير فلسطيني عن الألم والأمل خلف ال ...
- المخرجة اللبنانية منية عقل تدخل عالم نتفليكس من خلال مسلسل - ...
- الذكاء الاصطناعي بين وهم الإبداع ومحاكاة الأدب.. قراءة في أط ...
- مخيم -حارة المغاربة- بطنجة يجمع أطفالا من القدس والمغرب


المزيد.....

- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شوخان عزيز - شَبَندق