أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - باسم النبريص - قصائد قصيرة (2)














المزيد.....

قصائد قصيرة (2)


باسم النبريص

الحوار المتمدن-العدد: 3505 - 2011 / 10 / 3 - 20:40
المحور: الادب والفن
    


[قتل]

في خمسينكَ
يحسن أن تنظر خلفكَ
آن يجيء الليلْ
لا لترى أمكنة حنينكَ
بل كي تلمح وجهَ القاتلِ
وهو يصوّب طلقته للقتل!

[بيت]

بيتٌ يهرمْ
يهرمُ معهُ سكانُهْ
بيتٌ لا يبقى فيهِ
صبيّاً
وفتيّاً
إلا صورٌ تحملها, منذ دهورٍ, حيطانُهْ!

[فَناء]

فكّرت حين دعست أعشابَ المقابر
لا! إنها إبرٌ وتنخز باطن القدمينِ
تخترق الجوارب والحذاء!
فكّرتُ : يزرعها خِيارُ الميتين
لكي تذكّرنا بما في الأُفْق من نُذُرٍ
وما في الجسم من ماء الفناء!

[تأويل]

دعْ عنْكَ أنَّ الشمسَ تغربُ أو تغيب
فيكونُ ليلْ
أليلُ : ريحْ
ريحٌ يَهُبٌّ, فيملأُ الأركانَ عَتْمَة
هذا هو الليلُ الصحيح!
ريحٌ خفيفٌ في المساءِ
وبعدَهُ ريحٌ صَبيب
هذا هو الليلُ الحبيب!

[ريبة]

ناديت موتاي الجميلينَ
فلم يستيقظوا ..
حالٌ مريبة!
دنيا وملأى بالعجائب
كيف لا؟ فاستيقظوا ..
حتى يُضافُ لهذه الدنيا عجيبة!

[ريح]

إنها ريحُ الكهولة
لا امرأةٌ تُغويكَ, لا كتاب
إنها ريح الكهولة
أم انّه ذاك الذي يدعى "اكتئاب"؟

[حسرات]

يوغلُ في العتمة
كلا
لا تقتربوا منهُ بكلْمة!
دعوهُ يوغل في العتَمه
آهٍ
آهٍ لو تدرونْ
كل نساء العمر يجئن إليهِ
إذ يوغل في العتمه
كل نساء العمر وأبدٌ من حسراتٍ وثُمالُ جنون!

[أغنية]

أغنيةٌ للامنطوق
تُغنى في الظلِّ
وفي الغيهب
أحياناً تمتمةً في المشرب
أحياناً
غمغمةً فوق سرير مريضٍ
تنهيدةَ عشاقٍ تحت رذاذ الفقدان
أغنيةُ النائي
المتعذر أن يُمسك حتى بالهذيان!
.......................................
كيف ستكتبها
كيف ستطبعها
كيف ستُنزلها, برسوم السلعةِ, يوماً للسوق!


[ثراء]

لكِ نهدان كأنهما امرأةٌ وحدهما
نيّالكِ
هذا شيء يعشقه أخوتيَ الشعراء
شيء يجرحهم في المُهمل منهم
حتى أنهمُ إن جاء الليلُ
بكوا لحظاتٍ
واستدعوا طيف الأُمِّ
على خيط بكاء!


[سنونو]

السنونو هنا
إنما لا ربيع.
فليكن!
كم سنونو سيمضي
وأنا ههنا
خطوتي فوق أرضي :
لا أزلُّ وحاشا أضيع!

[كلمة]

أنا الشيءُ
أو اللاشيءْ
أُثبّتُ كلَّ ما يفنى
بمسمارٍ على الحائط!
وأصطادُ الندى والضوء
من شذراتها _ العتمة!
أنا المتفائلُ القانط ..
أُعذّبُ أخوتي في العيشِ
أُجنّنهم
لقاءَ كتابتي كِلْمة!


[عبء]

بكيت في مبتدأ الطفولة
لأنني أنمو ببطء
وقامتي لا تبلغنّ قفل الباب.
بكيت في مبتدأ الشباب
لأن أحلاميَ لم تجاوز السحاب.
بكيت في منحدر الكهولة
صارخاً :
لو أحدٌ يحمل عني كل هذا العبء!




غزة





#باسم_النبريص (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصائد قصيرة
- هل يمكن اعتبار أخناتون أول فاشي في التاريخ؟


المزيد.....




- ساحة الاحتفالات تحتضن حفلاً فنياً وطنياً بمشاركة نجوم الغناء ...
- تهنئة بمناسبة صدور العدد الجديد من مجلة صوت الصعاليك
- انطلاق معرض الرياض الدولي للكتاب 2025
- انطلاق معرض الرياض الدولي للكتاب 2025
- لا أسكن هذا العالم
- مزكين حسكو: القصيدة في دورتها الأبدية!
- بيان إطلاق مجلة سورياز الأدبية الثقافية
- سميّة الألفي في أحدث ظهور لها من موقع تصوير فيلم -سفاح التجم ...
- عبد الله ولد محمدي يوقّع بأصيلة كتابه الجديد -رحلة الحج على ...
- الممثل التونسي محمد مراد يوثق عبر إنستغرام لحظة اختطافه على ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - باسم النبريص - قصائد قصيرة (2)