الديمقراطية الغربية الزائفة للقضاء على استقلال الشعوب

احمد عبد الواحد

الحوار المتمدن-العدد: 3504 - 2011 / 10 / 2 - 03:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الديمقراطية الغربية الزائفة للقضاء على استقلال الشعوب........................
الحقائق والتاريخ






الديمقراطية اسم براق يستخدمه المدافعون الحقيقيون عن الحرية وفى تقرير الشعوب مصيرها ويستخدمونه ايضا دعاة الحرية الزائفون واقصد القوى الرجعية المتمثلة فى امريكا واسرائيل والدول التى تنتهج نفس الخط من الغرب فالديمقراطية عند تلك الدول هى ان تكون نتيجة اى فعل يتوافق مع مخططاتهم فيباركونه ويباركون ديمقراطيته اما اذا جاءت الديمقراطية بغير ما يريدون فأنهم يسحقون الديمقراطية بدعوة ان هذا هو الحرب على الارهاب او ان هؤلاء متطرفون ويصطلحون اسماء عديدة والهدف واحد الا وهو مصلحتهم فى السيطرة على العالم وضرب مصالح الامم العربية وامم العالم الثالث والامم التى تبحث عن قرارها الاستراتيجى وعندما ظهر العديد من اوجه النضال العربى فى مواجهتهم واخرهم كان الزعيم جمال عبد الناصر كانوا يطلقون الكذب والتهم العديدة ضد هذا الزعيم الذى واجههم عندما قدم مشروع امريكى صهيونى يطلب من الزعيم جمال عبد الناصر سنة 1968 خروج جميع القوات الصهيونية من سيناء مقابل سلام اى استسلام واضح ورفض عبد الناصر ونادى بأن القدس قبل سيناء و الجولان قبل سيناء والضفة الغربية وقطاع غزة قبل سيناء وكان واضحا ان تحرير الارض العربية هو مشروعنا هو صلابتنا هو قوتنا هو وحدتنا وسنستعرض من خلال تلك المقالة الديمقراطية المزيفة التى يدعى الغرب انه راعيها والليبرالية التى ينادى بها واليكم محطات منها :

1- مواجهة الارادة الشعبية فى أسبانيا :

عندما اختلف الناس فى أسبانيا حول شكل السلطة : ملكية أم جمهورية ؟؟؟ احتكموا للاستفتاء العام المباشر تحت سلطة الملك وفى ظل حكومة الملك أجرى استفتاء 1933وكانت نتيجة اختيار الجمهورية لكن القوى الرجعية لم تكن تريد هذه النتيجة فماذا حدث ؟؟؟؟ جاءت القوى الرجعية بقيادة فرانكو وحزب الفالانج ( الكتائب ) لتسحق الشعب الاسبانى ولو ان الجماهير اختارت الملكية لكان سيصفق لها القوى الرجعية الغربية وقالت هى تلك الديمقراطية لكن لان الديمقراطية لم تحقق ذلك بالنسبة لهم فكانت النتيجة ان القوى الرجعية ذبحت الديمقراطية الشعبية وذبحت الجماهير فى الحرب الاهلية الاسبانية

2- مواجهة الارادة الشعبية فى تشيلى :

عندما تم انتخاب الليندى ( اشتراكى ) رئيسا للجمهورية فى انتخابات حرة ديمقراطية طبقا للمعايير الديمقراطية التى ينادى بها الغرب دوما الا ان يأتى رئيس اشتراكى قوبل بالرفض ممن يدعون بأنهم ديمقراطيون وقامت القوى الغربية الرجعية بالتخطيط مع المخابرات المركزية الامريكية بانقلاب عسكرى لتذبح الديمقراطية وتسحق أكثر من 60 الف مواطن من تشيلى .

3- مواجهة الارادة الشعبية فى مصر :

عندما قامت ثورة 23 يوليو على ايدى ضباط احرار مصريين وفى مقدمتهم جمال عبد الناصر قام الغرب بمباركة تلك الثورة فى اعتقاد منه بأن تلك الثورة سوف تقوى نفوذه فى المنطقة العربية الا عندما اكتشف ان هؤلاء الضباط يعملون لاجل مصلحة تلك الامة بداية بتحويل مصر من الملكية الى الجمهورية والوقوف امام الصهاينة والقوى الرجعية العربية المتمثلة فى حكام الدول التى تساند الغرب بدأت مواجهات مباشرة وغير مباشرة ضد هؤلاء الضباط بداية من حرب 1956 حرب العدوان الثلاثى على مصر وقد شاركت فيه فرنسا فى تلك الحرب لانها كانت ترى ان استعمار مصر سيجعل الجزائر بلا مساندة لان مصر فى تلك الفترة كانت تدعم حركات التحرر فى العالم ومنها الجزائر وقد فشل العدوان الثلاثى بصمود الشعب المصرى وراء قيادته ومن الحروب الغير مباشرة هى محاولات الغرب اظهار هؤلاء الضباط غير ديمقراطيين عندما اعلنوا الغاء الاحزاب التى كانت قبل تلك الثورة اما تدعم الانجليز او تدعم الملك
وجاءت سنة 1970 وتوفى جمال عبد الناصر واستطاعت الاستخبارات الامريكية ان تدفع بالسادات فى طريق تحقيق مصالحها وان يقبل بما لم يقبله عبد الناصر والتى سمى بأتفاقية كامب ديفيد والتى تشكلت اول اتفاقية خنوع عربية واعتراف بالكيان الصهيونى


وبعد مطالبة العديد من النشطاء المصريين الذين يمثلون صلب القضية الوطنية طالبوا بالغاء اتفاقية كامب ديفيد ورحيل مبارك وحدثت ثورة 25 يناير التى أوقفت الكثير من المخططات الامريكية والصهيونية التى كانت تجرى فى المنطقة وتريد امريكا ان تلعب نفس الدور الا وهو ان تكون من دعاة الديمقراطية اى الديمقراطية التى تريدها امريكا .

احمد عبد الواحد
كاتب مصرى
[email protected]

المصادر التى استندت عليها تلك المقالة :
حوار حول الابعاد الناصرية واطار المشروع الحضارى العربى لفريد عبد الكريم .

#احمد_عبد_الواحد (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل