أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - الجمعية العراقية لحقوق الانسان - تحية للذكرى السادسة والخمسين للاعلان العالمي لحقوق الانسان














المزيد.....

تحية للذكرى السادسة والخمسين للاعلان العالمي لحقوق الانسان


الجمعية العراقية لحقوق الانسان

الحوار المتمدن-العدد: 1041 - 2004 / 12 / 8 - 08:35
المحور: حقوق الانسان
    


تمر علينا في العاشر من الشهر الحالي الذكرى السادسة والخمسين للاعلان العالمي لحقوق الانسان، تلك الوثيقة التي رات النور
بعد سنوات الظلام التي مرت بها البشرية اثناء الحرب العالمية الثانية وما سبقها والتي جلبت الكثير من الويلات والدمار والكوارث على البشرية والذي جسدته ديباجة الاعلان على الشكل التالي " ولما كان تجاهل حقوق الإنسان وازدراؤها قد أفضيا إلى أعمال أثارت بربريتها الضمير الإنساني، وكان البشر قد نادوا ببزوغ عالم يتمتعون فيه بحرية القول والعقيدة وبالتحرر من الخوف والفاقة، ". فقد جاء الاعلان العالمي لحقوق الانسان بمثابة انتصار لصوت الانسانية من اجل كرامة العيش وحرية التعبير والتنظيم والعمل والحق في الوطن ومنع التعذيب والتاكيد على المساواة بين الرجل والمراة والذي جسدته الثلاثون مادة التي احتواها الاعلان.
تمر الذكرى السادسة والخمسون في وقت تزداد فيه الانتهاكات على المستوى الدولي تحت عناوين مختلفة ومنها يافطة محاربة الارهاب والقرارات التي اتخذتها الكثير من الدول بهذا الخصوص، حيث وباسم محاربة الارهاب حصل ولازال الكثير من الاعتقالات لاصحاب الراي وتزايدت موجات التمييز العنصري والديني.
وعلى المستوى العربي لم يسجل هناك اي تحسنا ملحوظا في هذا المجال بل ان محاربة التيارات الاصلاحية ونشطاء حقوق الانسان لازالت مستمرة. فقد شهدت العديد من تلك البلدان اجراءات قمعية ضد ناشطي حقوق الانسان كما هو الحال في البحرين وسوريا وتونس والسعودية وليبيا وشهد السودان ولايزال حالة من جرائم الابادة البشرية وهذا مادلت عليه الاحداث الحاصلة في دارفور. ان استمرار سياسة كم الافواه وكبت الحريات هو العلامة المميزة لدول العالم العربي والتي من ابرز ميزاتها الاعتقالات الكيفية ومصادرة حق التعبير وحرية التنظيم والنشر وقوانيين الطواريء والعمل على منح المراكز الدينية حق الرقابة على الطباعة والنشر في بعض البلدان.
ورغم الامال التي كانت معقودة على تحسن حالة حقوق الانسان في العراق بعد زوال النظام الدكتاتوري ، الا ان هذه الامال بدأت تفقد بريقها يوما بعد يوم ومنذ شهور عديده. لقد كان السبب وراء ذلك هو حجم القوى المساهمة بارتكاب الانتهاكات وبشكل يومي ولاسباب مختلفة، فمنها بدافع الجريمة ومنها اتخذت طابع فرض القوانين الدينية او الشريعة في المناطق التي منحت بها تلك القوى بنفوذ مضافا له قوة السلاح ومنها تيارات الارهاب ويضاف لها بالمحصلة الاحتلال، و عدم التزام قوات الاحتلال بما تفرضه عليها القوانين الدولية الانسانية واتفاقية جنيف بضرورة القيام بمهمات حفظ النظام والامن ومن جانب اخر لما قامت به تلك القوات من انتهاكات فضة وتعتبر جرائما لا تقل فضاعة عن تلك الجرائم التي ارتكبها النظام الدكتاتوري المقبور، تلك الجرائم التي تجلت في الفضائح ضد السجناء والاعتقالات الكيفية وهدم المنازل وغض النظر عن بعض التيارات والجماعات المليشيوية و التي مارست ولازالت شتى الانتهاكات لحقوق المواطن العراقي ، كما ان عدم التزام جميع الاطراف الحزبية " والمليشيوية" ومنها الحكومة باي مباديء اخلاقية تحافظ على ادنى الاسس في احترام حرية وامن المواطن وبالتالي عقله، والذي تجلى ذلك باتخاذ الطائفة غطاء لاصدار شهادات حسن السلوك و الكيل بمكيالين ، فما حدث في النجف ومدينة الثورة والبصرة والفلوجة وبقية مناطق العراق كان عمليات اجرامية يجب ان يحاكم من كان ورائها ومن دعمها ايضا، كما جرى الصمت على التلاعب بقوت المواطنيين وانتشار الفساد الاداري والرشوة في دوائر الحكومة وعلى ذات الاساس الطائفي البغيض. وتجلى الضعف الحكومي والجهاز القضائي بالكشف عن العديد من القوى التي قامت بعمليات قتل عمد ضد من يخالفها بالراي او الدين او من يحاول رفض تطبيق شرائعها المدعومة من الخارج وتقديم مرتكبيها للقضاء، بل ان العكس يجري عبر الدعم المقدم لتلك القوى لا بل ودعمها للمشاركة في انتخابات البرلمان المؤقت.

ان ما يزيد قلقنا اليوم هو نمو التمييز الطائفي والذي دعمته قوات الاحتلال عبر مسمياتها العديدة ومنها " المثلث السني"، محاولات العمل على اضفاء الطابع الطائفي على الصراع في العراق، اننا اذا نرى بان هذه السياسات تعد انتهاكا فض لحقوق الانسان لانها تبنى على اساس التمييز الديني وبطابعا طائفيا، نحذر من ان ما يراد من وراء ترسيخ هذه المفاهيم هو تحطيم وحدة الشعب العراقي.

اننا في الوقت الذي ندين فيه جميع اعمال القتل والاغتيالات والتفجيرات والتحريض على العنف ايا كان الطرف الذي يقوم بها نطالب قوات الاحتلال بوضع جدول زمني لانهاء وجودها في العراق و بتطبيق الالتزامات المفروضة عليها وفقا للقانون الانساني الدولي واتفاقية جنيف وتقديم كل من ارتكب جرما بحق الانسان العراقي الى القضاء العادل وفي ذات الوقت نطالب الحكومة العراقية بضرورة احترام عقل المواطن العراقي وحقوقه والعمل على مناهضة سياسات التمييز الطائفي والحزبي التي استشرت في دوائر الدولة بشكل اساسي والعمل على كشف مرتكبي الجرائم ومحاكمتهم علنا كي يعرف ابناء الشعب العراقي من الذي يقف وراء التفجيرات والاغتيالات وسياسات الاجبار والتهديد والخطف ومن هي القوى التي تدعم تلك الاعمال سوى كانت داخلية او خارجية. كما نطالب جميع القوى السياسية بالالتزام بالقوانين والاعراف التي تكفل حقوق النسان كما نتوجه لقوى المجتمع المدني بالعمل على رصد جميع الانتهاكات وعدم التردد في فضحها.

اننا في الجمعية العراقية لحقوق الانسان اذ نقف تحية اجلال وتقدير لكل الذين قدموا حياتهم في طريق الكفاح من اجل احترام حقوق الانسان واذ نحيي جميع زملاءنا في العراق الذين يقاسون المخاطر في عملهم اليومي نعلن عن تضامننا مع جميع مناضلين حقوق الانسان في العالم وفي مقدمتهم اخواننا في فلسطين وسوريا والبحرين وتونس ويد بيد من اجل كشف وفضح جميع الانتهاكات لحقوق الانسان اي كان مرتكبها.
الجمعية العراقية لحقوق الانسان
الدنمرك 6-12-2004



#الجمعية_العراقية_لحقوق_الانسان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيد عمر موسى رئيس الجامعة العربية المحترم الى السادة في ال ...
- بيان حول الاوضاع الاخيرة في العراق
- ندوة الحقوقي محمد عـنوز بدعوة من الجمعية العراقية لحقوق الان ...
- نــداء


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يحول عددا من مدارس غزة إلى مراكز اعتقال وتع ...
- هكذا تعتمد إسرائيل على المقاتلين الأجانب في ارتكاب جرائم حرب ...
- إعدام -قاتل البحيرة- في مصر..كيف يرى القانون جرائم رد الفعل؟ ...
- الأونروا تتحدث عن -شاحنات تنقل جثثا من إسرائيل إلى غزة-
- مسؤول بالأمم المتحدة: هجوم رفح يلوح -في الأفق القريب- 
- وثيقة داخلية: إدارة بايدن تدرس استقبال لاجئين من غزة
- قائمة جامعات أمريكية شهدت اعتقالات في ظل تزايد الاحتجاجات ال ...
- ما هي المحكمة الجنائية الدولية ولماذا تقلق نتنياهو وقادة إسر ...
- -225 جثة في 3 حاويات-.. أونروا تتحدث عن -نقل جثث ومحتجزين- م ...
- نتنياهو يناشد قادة الغرب منع مذكرات اعتقال بحق مسؤولي كيان ا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - الجمعية العراقية لحقوق الانسان - تحية للذكرى السادسة والخمسين للاعلان العالمي لحقوق الانسان