أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لؤي صادق الزبيدي - اوراق عن الحزن والفراق














المزيد.....

اوراق عن الحزن والفراق


لؤي صادق الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 3497 - 2011 / 9 / 25 - 21:52
المحور: الادب والفن
    



حلفك ايتها الايام السواد بظلمتك و بياض شعوررءوسنا , كم لاقينا من الظلم و التشرد و التجوع و ضياع الهوية و الوطن . اتدكركم واحدا واحدا . هؤلاء الدين كنت

معهم وكانوا معي صلاح؟ لاادري اين هو؟ ضاع مع ضياع ملامح طريق الحرير , و شهاب دهب ضحية الحروب , ورائد الدي غادر مع الريح الشمالية الى عنوان

مجهول ,ومكي اين مكي؟الدي قضيت معه سنوات رطبة من الفقر و التشرد و الحرمان ,من البكاء حتى بح الصوت و من ياس حتى الموت .

ان الدي جرى لا يمكن ان يجري حتى في الكوابيس ,انه كابوس طويل العمر ,عمر حياتنا الضائعة .

احلفك ايتها الشوارع الضائعة من تحت اقدامنا ,ايتها الطرق الكالحة ,و الاشجار الميتة,و الانهر المغادرة الى خارج البلاد بلا عودة ,كم مر بك من ظلم و طوفان و قتل و تدمير .

مرة سنوات يقيت فيها بلا اصدقاء فقدتهم جميعا ,فمن مات مات ,و من توارا هربا ومن تلاقفته مثرمة الظلم دون ادنى دنب ,بقيت و حيدا وحدة البعير المبعد العق حزني لوحدي و على ان اجد لي اصدقاء ان اصنع لي اصدقاء ولكن هيهات فمقاسات الصديق الدي ابحث عنه لا يكمن ان تتوافر في اسواق القرن الحادي و العشرين و العولمة و مطاعم و الوجبات السريعة .

اخيرا جاء بي القدر الى هنا -طهران- عاصمة القرميد الحزين و الانهر التي تبكي ليلا و نهارا على امجاد الحضارات في مدن الطوفان اتيت ابحث عن شيء مفقود مند عشرات السنين ضاع مع مراكب الشمس الفرعونية و سفن العاج و الحرير و التوابل اتلمس صخور سواقي طهران علني اعثر على بؤبؤ لعين التاريخ في هدا الزمان المسلوب اتصفح سواقيها التي تبكي ليل نهار و ازهارها التي تضحك حتى في الخريف جئت هنا و لم يكن لي اي سابق علم بانني سالجئ الى هنا بعد سنوات من البعد و الحصار بعد امد طويل و انا الغريب ..غريب غربتين غربة الروح و غربة الوطن الروح التي ضعت فيها بحثا عن منفى الجسد و الوطن الدي عشت فيه غربة ابدية لا يمكن ان اعود منها اليه.

تجربة اضعت فيها كل ما ربحت من تجارة و خسرت فيها التجارة -الاصدفاء-الدي توارو في المجهول اتدكرهم واحدا واحدا و لكن لم اعثر ولو على واحد منهم افتش عنهم في سماء طهران الصيفية الحالمة و في ثلوجها التي تتكور على قلبي ادرع شوارعها بحثا عن خطا ضائعة و عن طريق مسدودة و عن احلام ترملت قبل ان تكمل عشت في داخلي عصور الجليد و الطوفان و النار و عصور حجرية لا ترحم بحثا عن عصر الربيع الدائم و الفردوس المفقود على اعتاب الدكتاتوريات و اسمال الحضارات .

فجاة تدكرت صديقي مكي المفقود في الزمن الضائع و المنحط في اوراق مدكراتي و قصاصات الورق التي كنا نتبادلها في درس اللغة العربية و التي اصفرت و كلحت و لكنها مازالت تنطق بحروف خضراء في زمن قاحل تدكرت مرة اخرى اقراني الدين سقطو في وديان المجهول .

عدت الى مكتبي مسلوبا من القدرة على التحمل و على التمتع يسليقة النسيان و اجول بكل زوايا داكرتي لاجد مكانا فارغا استريح فيه من همومي و لكن هيهات فداكرتي مشغولة و مؤثثة بالحزن الفاخر .

رحت اتصفح اوراق الماضي الصفراء و فجاة جاءني سعد قال لي ان هناك مواطنا يبغي طلبا انه ينتظر في الخارج و هده هي اوراقه . اوغلت نظري في الوثائق !!عرفته من طفولته المنحطة في وثيقة شهادة الجنسية العراقية .

هرع مكي الي و البكاء يتكسر في صدره و ياليتني استطيع ان ابكي فالدمع يشح عند غلبة الحزن و يبخل عند الطلب .
لؤي صادق الزبيدي zubaidi_loay@yahoo,com
منقول (مجلة العربي)



#لؤي_صادق_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صور من نيشابور
- جداريات
- الطين
- مرثية
- فصول من اسفار عمر الخيام
- احزان عمر الخيام
- اوراق من سفر مالك الحزين
- الى فيروز
- جذاذات
- شعر سيرة وطن


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لؤي صادق الزبيدي - اوراق عن الحزن والفراق