أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وسام جواد - قناة الجزيرة وعمى البصيرة














المزيد.....

قناة الجزيرة وعمى البصيرة


وسام جواد

الحوار المتمدن-العدد: 3497 - 2011 / 9 / 25 - 13:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو ان على الصحفيين الأكفاء, التحلي بالصبر وتحمل الأعباء, فحال بعض وكالات الأنباء, كحالِ العيس في البيداء, يكاد يقتلها فادح الظَماء, بينما ظهورها مُحملة بقِرَب الماء, والبعض في التضليل خبيرة, وفي نشر الفتنة خطيرة, وعلى بث الفرقة قديرة, بطرق وأساليب حقيرة, يمارسها ناقصوا الغيرة, وفاقدوا الضمير والبصيرة, الناكرون لحسن الجيرة, والكافرون بالنعمة والخيرة, كحكام قطر والجزيرة, ودولة الإرهاب الشريرة, التي عينت لها وزيرة, تصرفت كأنها أميرة, وفرضت مطالب كثيرة, لتوقف بالفتنة المسيرة, وجَعل حلولها عسيرة, في ظل أوضاع مريرة.

يا قناة الجزيرة : ما قرأنا عن "تحريرٍ" قادهُ الغرباء, ولا عن "ثوراتٍ" باركها الأعداء, وسخروا لخدمتها وكالات الأنباء, لإسقاط حكومات معروفة الولاء. وما سمعنا بشعوبٍ رحبت بالدخلاء, أو قبلت بحكومة يُسيّرها العملاء. فهل خدعنا بأقوال الشعراء, عن أبواب الحرية الحمراء, ودقها بيد مُضرجة بالدماء ؟, أم أننا نعيش في زمن الشقاء ؟, حيث تتغلب الخيانة على الوفاء, ويَحل الخنوعُ مكانَ الإباء, وتنقلبُ المفاهيمُ حسب الأهواء ؟, وحيث تسود إرادة الأقوياء, وتُنتهك حقوق ملايين الفقراء, ليظل القرارُ بيدِ الأغنياء ؟ فأين أنتِ عن هذا وذاك ؟.

يا قناة الجزيرة : إن للولايات سياسات رعناء, وديمقراطيتها كذبٌ وهُراء, فالإمبريالية مصاصة دماء, وقادتها سبب الويلات والبَلاء, في بقاع الأرض والأرجاء, وتاريخهم يُذكر بالحروب الشعواء, وارتكابهم جرائم إبادة الأبرياء, وتبريرهم للعدوان بحجج بلهاء, لا يصدقها سوى الخونة والعملاء, وبعض العمائم البيضاء والسوداء, ومن تاجر في العلن والخفاء, وطالب بتمديد فترة البقاء, لآلاف من قوات "الحلفاء", لكي يوفر الحماية والغطاء, ويضمن لنفسه استمرار العطاء . فأين أنتِ عن هؤلاء؟, هل العين مغمضة أم عمياء ؟.
يا قناة الجزيرة : إن طغاتنا في القمع أشداء, وفي القتل والتعذيب خبراء, لكنهم مع العدو جبناء, وكالأرانب في الهرب والإختباء, اذا حمي الوطيسُ في الهيجاء, ودنت ساعة الحسم والقضاء. فأولهم أطال في الحفرة الظلماء, وثانيهم فر في الليلة الدهماء, وثالثهم طلب اللجوء الى الأطباء, ورابعهم بدا كالخنزير بعد الشواء, وخامسهم لاذ كالجرذ الى الصحراء, فتنفس قادة اوروبا الصعداء, وفرحت عجوز الخارجية الشقراء, ورئيسها ذو البشرة السمراء, بتنصيب من يعتبرونهم "أصدقاء", والبدء بتشكيل حكوماتٍ جَرباء, تتبدل بعد حين بجرباء, تتقلب مواقفها حسب الأجواء, وتتلون كما تتلون الحرباء, كحال حكومات المنطقة الخضراء, حيث تتغير الوجوه والأسماء, وفقا لحجم سرقات الوزراء, في الدفاع والإعمار والكهرباء, وبناءا على الأوامر والإملاء, من دعاة الديمقراطية الجوفاء, القادمين الينا لأجل الثراء, وجعل الأمة كالناقةٍ الحَلباء, وتقطيع أوصالها الى أجزاء. فأين أنتِ عن كل هذا, أيتها القناة "الغراء" ؟.

يا قناة الجزيرة : إن ألف داء وداء, يفتك بأطفال أبرياء, بعضهم نصف أحياء, والبعض لا يرجو البقاء, فلا أمل بالشفاء, لعدم توفر الدواء, ونقص الماء والغذاء, وكثيرهم يعيشُ في العَراء, بأجسادٍ تذكر بالمومياء, بينما يَنعم الرؤساء, ومعهم الملوك والأمراء, بهانئ العيش والرخاء. أما الأقارب والأبناء, فغارقون في الفحشاء, ويتنافسون دون حياء, على مُحترفات الرقص والغناء, ويغدقون عليهن بسخاء, http://www.youtube.com/watch?v=sEO9HIirFkM
فأين كنتِ عن هؤلاء, يا قناة "الأمراء" ؟.

يا قناة الجزيرة : في عصر الذرة والفضاء, وتقدم الطب والكيمياء, وعلم الوراثة والأحياء, بفضل عقول العلماء, ونتائج بحوث الأذكياء, يَصُر بعض الأغبياء, على العودةِ الى الوراء, ويُطالب بالحفاظ والإبقاء,على البُدع الخرقاء, لتعميق خلاف الفرقاء, وخداع الناس البسطاء, بأن في اللّطم والبكاء, وإحياء الشعائر والعزاء,عظيم الأجر والجزاء, كلما حل عاشوراء. وشر البلية والداء, ان لا نجد الدواء, لهذا الكَربٍ والبَلاء, الذي أتعب الحكماء, ورجال الدين الشرفاء. http://www.youtube.com/watch?v=D3iV6JoY31s فأين أنتِ عن هؤلاء, يا قناة "الحلفاء"؟.

يا قناة الجزيرة : لقد عَلت أصوات الجهلاء, وغطت على كل نداء, يطلقه الرجال العقلاء, لدرء ووأد الفتنة النكراء, ووضع حد للجفاء, بين الأخوة والأشقاء, في دمشق وطرابلس وصنعاء. فكفا التحريض والإفتراء, وما نضح بما فيه الإناء, من دفين الحقد والبغضاء, وتلفيق توافِه الأنباء, وسوافِه التعليقات الهوجاء. وحريا بك النقد البناء, ووقف تسميم الأجواء, فالهدم أسهل من البناء, والخطأ لا يُعالج بالأخطاء .



#وسام_جواد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنها السلطة أيها السادة
- الإمبريالية الأمريكية والأهداف المؤجلة
- الدكتاتورية والخيارات الصعبة
- النفط قراطية
- غباء الطغاة
- الإنتفاضة والثورة
- صلف وقلة أدب نائب وزير..
- هل هناك أنظمة أرذل من النظام الصهيوني ..؟
- هل يُعقل أن تكون أمريكا -قدوة- للعالم الاسلامي ؟
- القوة والتغيير في التاريخ


المزيد.....




- -اختبأ بحقيبة زميله-.. هروب سجين من سجن فرنسي في حدث نادر لل ...
- مباشر: ماكرون يعلن توجهات دفاعية جديدة في ظل تصاعد التهديدات ...
- بحضور أحمد الشرع ..سوريا توقع اتفاقية مع موانئ دبي بقيمة 800 ...
- لواء إسرائيلي سابق: لا يمكننا السيطرة التامة وحماس تستغل ذلك ...
- فيديو نادر أطلق أحد أشهر ألعاب العالم.. قصة -برنس أوف بيرشيا ...
- أهداف ترامب في أفريقيا
- الآلاف يشيعون شهيدين اغتالهما مستوطنون بالضفة
- إعلام إسرائيلي: نتنياهو دوما يحبط الصفقات و74% من الجمهور يؤ ...
- بدء العملية الرسمية للانتخابات المحلية والتشريعية بالغابون
- لماذا يسعى الشرع لتفكيك العلاقة مع روسيا بشكل عاجل؟


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وسام جواد - قناة الجزيرة وعمى البصيرة