أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد أبو عبيد - نداء من العقل إلى العقول














المزيد.....

نداء من العقل إلى العقول


محمد أبو عبيد

الحوار المتمدن-العدد: 3494 - 2011 / 9 / 22 - 08:25
المحور: القضية الفلسطينية
    


نداء من العقل إلى العقول..ولو مرّ من القلوب ......
أنا الفلسطيني محمد أبوعبيد....لست فتحاوياً، ولا حمساوياً، ولا جبهاوياً, ولا شيوعياً، ولا إسلامياً، وقد لا أكون فلسطينياً صالحاً، لكني لست فاسداً. أتوجه ببضع كلمات حررتها من العواطف وأخضعتها لسلطة العقل، أتوجه بها إلى كل الفلسطينيين، وكل العرب، وكل الضمائر الإنسانية.
إننا أمام ثورة ديبلوماسية زلزلت أركان الديبلوماسية العالمية على اختلاف مشاربها وتنوع مآربها، نتوجه إلى مجلس الأمن من اجل الحصول على مقعد في الأمم المتحدة والاعتراف بنا كدولة، ولهذه الخطوة أهمية قصوى، قد لا يدرك عمقها، أو حتى قشورها، أهل العواطف الجياشة. فهناك من صوّر المسألة على أنها خيانة، أو استسلام للتنازل عن الأرض، وهذا ما يجافيه العقل، فهذه الخطوة لا تعني خسارة الأرض لأن الأرض، أصلاً، محتلة ولم نربحها بعد، ولن تعني الفوز مباشرة بالأرض. فصراعنا اليوم عبارة عن تسديد أهداف وتسجيل نقاط نظراً لميزان القوى والواقع الراهن. لذلك هذه الخطوة الفلسطينية وضعت العالم قاطبة في ميزان صعب، فهذه الولايات المتحدة، مثلا، قٌضَّ مضجعها، وتسابق الزمن كي تبطل خطوتنا دون الاضطرار الى استخدام الفيتو الذي سيحرجها كونها أيدت ربيع العرب، وحرمت اللوز الفلسطيني أن يزهر في ربيعه، وستكون مسودة الوجه كظيمة في وجه خمسة مليارات من البشر جاهروا بتأييدهم لقيام الدولة، وكذا سيكون حال تابعيها ومن مشى على خطوها في ما يتعلق بهذا الأمر.
أيها الفلسطينيون، ناصروا هذه الخطوة، ودعوا الخلافات تستريح قليلاً، إن عجزتم عن توفير الراحة لها دائماً. نحن أدرى بشعابنا من الآيات العظمى في إيران وبيادقهم، وسيكون من المحزن حقاً أن تلتقي مواقف فلسطينية أو عربية أو إسلامية مع المواقف الساعية إلى إحباط حلمنا. فهذه الخطوة، أذكّركم، مكتوب لها الإفشال،ومع ذلك ستعني نجاحاً لنا من جانب آخر، وإن نجحت لن يعني ذلك أن غداً اقيمت الدولة، لكنها أهم معركة إنسانية عالمية تواجه العالم أجمع، ستقسمه إلى فسطاطين: فسطاط المؤيدين لزهر لوزنا، وفسطاط المانعين الماء عن زيتوننا، فاختاروا ايها الفلسطينيون اي الفسطاطين تريدون: إما انبعاث اللوز، أو موت الزيتون.
وأما أنتم إخواني العرب، تظاهرتم مشكورين في أعقاب مجازرنا، وقصفنا، وذبحنا، حرصاً منكم على قضيتنا، فهل ما زلتم حريصين علينا ونحن نخوض ثورة ديبلوماسية!! فماذا لو كانت جمعتكم مليونية سلمية هذه المرة من أجل مقعد فلسطين!!.
نحن الفلسطينيين الذين عشنا صيفنا الملتهب بالقنابل، وشتاءنا الماطر بالقذائف، وخريفنا المتساقط علينا بالرصاص، ها نحن الآن نعيش ربيعنا كي يزهر اللوز.
من أحب ربيعنا، فأتمنى أن يعيد نشر ما كتبته لكم.







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- -كروم بوك-.. تحدي مخيف على -تيك توك- يثير الذعر في مدارس أمر ...
- استقبال أحمد الشرع يثير تفاعلا خلال أول زيارة رسمية إلى البح ...
- -هل يعترف دونالد ترامب بالدولة الفلسطينية؟-- جيروزاليم بوست ...
- ترويكا.. الحلقة الخامسة
- وزيرة الخارجية النسماوية السابقة: اقتراح موسكو استئناف المفا ...
- إسرائيل تستعيد رفات جندي قتل في لبنان خلال اجتياح العام 1982 ...
- جولة رابعة من المحادثات النووية بين واشنطن وطهران بمسقط وانق ...
- إعلام إسرائيلي: ترامب سمح لنتنياهو باستخدام سلاح التجويع بغز ...
- مجلة لانسيت: عدد شهداء غزة قد يكون أعلى بكثير من الأرقام الر ...
- نتنياهو يعلن استعادة رفات جندي في -عملية خاصة- بسوريا


المزيد.....

- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد أبو عبيد - نداء من العقل إلى العقول