أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - صهيب مازن عوض - القضية الفلسطينية في الاطار السياسي وطرق حلها















المزيد.....



القضية الفلسطينية في الاطار السياسي وطرق حلها


صهيب مازن عوض

الحوار المتمدن-العدد: 3493 - 2011 / 9 / 21 - 23:44
المحور: القضية الفلسطينية
    


كان الشعور بالمرارة والمهانة نتيجة حرب 1948، هو الشعور السائد لدى أبناء الشعب الفلسطيني فقد ظهرت القضية الفلسطينية بعد نكبة عام 1948، فبالإضافة لعامل الذاتية الفلسطينية نجد أن هناك العديد من الأسباب والعناصر والعوامل التي تلعب دور رئيسي وأساسي في تكون وتشكل القضية الفلسطينية، من هذه العوامل، العامل العربي، والعامل الصهيوني، والعامل الدولي، حيث أن مشكلة القضية الفلسطينية تكمن في هذه العناصر والعوامل الأربعة، والتي سأتطرق لها بالتفصيل في هذه المقالة.
منذ البداية لو نظرنا إلى القضية الفلسطينية والى أسباب حدوث النكبة التي نتجت عنها هذه القضية من منظور تحليلي انثروبولوجي شمولي لوجدنا ان العوامل السابقة ( الذاتي، والعربي، والصهيوني، والدولي) لعبت الدور الرئيسي في نشوء هذه القضية، فلو نظرنا إلى العامل الذاتي لوجدنا أن الشعب الفلسطيني الذي كان يرضخ للانتداب البريطاني عانى كثيراً من هذا الانتداب، ونتيجة لوعد بلفور الصادر عام 1917 الذي على إثره توافد عدد كبير من اليهود إلى فلسطين، الأمر الذي أدى إلى تغيير التركيبة السكانية للبلاد، أيضا نتيجة لقرار التقسيم عام 1947 والذي عرف بقرار 181، بعد ذلك قرر ديفيد بنغريون قيام دولة إسرائيل عام 1948، حيث خاضت الدول العربية حرباً فاشلة وهزمت هزيمة قوية في هذا الحرب وكانت هذه الهزيمة تعود لعدة أسباب، فقد كان الشعب الفلسطيني يفتقد إلى غياب العمل المؤسسي حيث كان العمل الوطني الفلسطيني وعملية اتخاذ القرارات بشكل فردي، وهذا كان واضح بشكل كبير قبل نكبة عام 1948 فترة القيادة التقليدية بقيادة الحاج أمين الحسيني، حيث بقي هذا الغياب حتى وصول ياسر عرفات والذي انتخب رئيساً للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عام 1969، فكان الشعب الفلسطينية قبل النكبة ضعيف لا يوجد لديه المعلومات الكافية عن العدو، فقد كان المجتمع الفلسطيني ضعيف البنية من حيث الاساسيات لمواجهة عدو قوي، ومن حيث الاستعداد النفسي وقوة التفكير،كما وكان الشعب الفلسطيني غير مستعد لمواجهة هذا العدو الذي كان مستعد ومدرب ومزود بأحدث الأسلحة المطورة والقوية.
القضية الفلسطينية مرت بثلاث مراحل أساسية بعد النكبة، وهي مرحلة الكيانية والهوية التي تجسدت في تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية، فقد كان الفكر السياسي الفلسطيني في هذه الفترة يركز على الفكر الثوري الذي يطالب بنصفية الكيان الصهيوني، وكان يصر على الاستقلال والتحرير، ورفض التسوية السلمية، كما وكان هذا الكيان يرفض الاعتراف بشرعية إسرائيل وكان أيضا يرفض التفاوض، حيث استمر العمل الوطني مع تشكل العديد من الأحزاب والحركات الوطنية التي تدافع عن فلسطين وتريد التحرر وتصفية الكيان الصهيوني وإعادة الأجزاء التي احتلتها إسرائيل في النكبة عام 1948، حيث كانت السنوات الثلاث التي أعقبت قيام منظمة التحرير الفلسطينية هي سنوات البناء لإرساء المفاهيم الأساسية لمعنى الكيان، حيث كان يعني لهم مفهوم الكيان انه تعبير عن الشخصية المستقلة للشعب الفلسطيني ولإقامة المؤسسات التي تجسد الكيان، ومن أهم الأمور التي تحافظ على هذه الكيان عامل الثقافة والسياسة، فالثقافة مهمة جداً للحفاظ على وجود واستمرار هذا الكيان، أما السياسة فهي مهمة جداً لمعرفة من سيتحدث باسم الفلسطينيين ومن سيكون ممثلهم الشرعي.
أما المرحلة الثانية التي مرت بها القضية الفلسطينية هي مرحلة أوهام التحرير، فقد كانت منظمة التحرير مرتبطة بالنظام العربي ارتباط وثيق، فعند هزيمة الجيوش العربية في حرب 1948، كانت هذه الجيوش العربية غير مدربة ولا تعرف عن العدو شيء لذلك فشلت الجيوش في الدفاع عن فلسطين في هذه الحرب وسميت هذه الفترة بأوهام التحرير، ولكن الفلسطينيين لم ينفصلوا عن النظم العربية وبقي الفلسطينيين معتمدين على النظم العربية حتى في حرب 1967، أيضا هزمت المنظمة في هذه الحرب واحتلت إسرائيل ما تبقى من فلسطين فكان هذا وهم التحرير الأول، أما وهو التحرير الثاني فقد كان عندما حاولت المنظمة أن تنهض بنفسها مستقلة عن النظم العربية عند ذهابها للأردن بعد نكسة 1967، فقد أدرك الفلسطينيون أن الميدان بات مفتوحاً ومفتوحاً أمامهم للعمل، بعيداً عن القيود العربية، فقد كانت حرب 1967 حافز للفلسطينيين لتبلور الفكر الوطني الفلسطيني كما أنهت هذه الحرب الوصاية العربية للقضية الفلسطينية وتولي الفصائل الفلسطينية الدور الوطني.
في عام 1968 قامت القوات الإسرائيلية بشن هجوم على قرية الكرامة في الأردن والتي كانت معقلاً لحركة فتح، فقد كانت معركة الكرامة أول معركة مع إسرائيل لا يندحر فيها الطرف العربي أمام العدو، بالإضافة إلى الدور الكبير الذي لعبه الجيش الأردني في إيقاع هذه الخسائر في صفوف العدو، فقد زادت معركة الكرامة من شعبية المقاومة حيث انضم عدد من الأردنيين إلى صفوف المقاومة وأصبحت العلاقة مع الأردنيين جيدة، فقد عرفت المرحلة التي تلت معركة الكرامة بمرحلة النهوض الثوري، ولكن ملك الأردن كان منزعج من هذه الأحداث فلم يكن يحبذ بوجود المقاومة في أرضه وذلك لأن مصالحه لا تتوافق مع وجود الفدائيين في بلده، وحاول عدة مرات لنزع شرعية المقاومة عن الفدائيين ولكنه لم يستطيع ذلك إلا بعد قيام الفدائيين بالأعمال السيئة، فقد قامت الفصائل الفلسطينية اليسارية والبعثية باستثناء فتح بتبني شعارات تنادي بإسقاط النظام، كما وكان الأمين العام للجبهة الديمقراطية نايف حواتمة يصعد إلى المساجد ويذيع منه وكان يتم التحريض على سرقة ممتلكات البرجوازية والتعديات على السلطة، بالإضافة إلى الخطب الماركسية واللينينية في المساجد، نتيجة هذه الأحداث تصاعدت وتيرة المواجهات بين الفدائيين اليساريين والنظام الأردني، وانسحب الفدائيين خارج المدن نتيجة توقيع اتفاق بين ياسر عرفات والملك حسين لإنهاء المعارك بينهم، ولكن هذا الهدوء لم يدم طويلاً حيث وقعت أكثر المعارك قسوة بين الجيش الأردني والفدائيين الفلسطينيين وذلك في عام 1971 الذي عرفت هذه المعركة بحرب أيلول الأسود، ونتيجة لهذه الحرب خرج الفدائيين من الأردن الى لبنان فقد خسر الفدائيين الفلسطينيين جهة مهمة ومكانة وجانب مهم كان قد وقف معه وساعدهم ضد الاحتلال في فترة من الفترات، ولكن هذه التصرفات السلبية من قبل الفدائيين لم تكن وحدها عوامل حدوث حرب ايلول الاسود بل كان هناك عدة عوامل أخرى من أهمها أن الأردن كانت تعتبر الغرب حليف لتحقيق مصالحها وهذا يتعارض مع القضية الفلسطينية، بالإضافة إلى العديد من الأسباب سوف أتناولها عند الحديث عن العامل العربي ودوره في القضية الفلسطينية.
عندما انتقل الفدائيين من الأردن إلى لبنان استقبلهم الشعب اللبناني افضل استقبال، ولكن التوسع المستمر في صفوف الفدائيين كان اشكالية جديدة للثورة الفلسطينية، حيث بدأ الالمسلمون واليسار في لبنان بمطالبة تعديل الوضع السياسي في البلاد ليمنحهم وزناً سياسياً يتناسب مع تواجدهم السكاني، كان اليسار اللبناني بزعامة كمال جمبلاط الحليف الطبيعي للفلسطينيين في لبنان، حيث بدأ التوتر في الوضع السياسي اللبناني الداخلي، وأخذت الاشتباكات تتكرر بين الفدائيين من جهة والجيش اللبناني من جهة أخرى، فالافدائيين لم يأخذوا العبرة من التجربة في الأردن، حيث بدأ المدنين يتحملون عواقب العمليات التي كان يشنها الفدائيين اتجاه إسرائيل، ولا ننسى أن الوضع اللبناني كان فيه صراعات طائفية بين الطوائف الموجدة في لبنان، وفي عام 1975 اندلعت الحرب الأهلية في لبنان فقد ابعد تدخل الفدائيين في الحرب الأهلية عن هدفهم الاستراتيجي وهو تحرير فلسطين والتخلص من الاستعمار، حيث كان من الممكن تحصين الفدائيين وتقوية المقاومة في المخيمات، ودعم القوى الوطنية معنوياً وبالسلاح بدلاً من الدخول في الحرب الأهلية، حيث أن اللبنانيين كانوا ينظرون إلى الفدائيين انهم غرباء لذلك كان من الأفضل ان لا يتدخلوا في هذه الحرب الاهلية، كما أن الحرب اللبنانية أحدثت تغييرات وتحولات في الفكر السياسي الفلسطيني، حيث استغل أبو عمار وجودهم في لبنان وكان يخطط للحل السلمي مع اسرائيل قبل أن تضرب المدن اللبنانية، فقد كان الفلسطينيين لا يريدون العمل السياسي، ونتيجة للأحداث اللبنانية تغير فكرهم السياسي من العمل المسلح والثوري، إلى العمل السياسي والموافقة على الحل السلمي.
فالشعب الفلسطيني وخاصة القيادة في هذا الشعب كانت تميل للعمل بشكل فردي واتخاذ القرارت بشكل فردي، فقد كانت السمة الغالبة لعمل القادة الفلسطينيين هي غياب العمل المؤسسي، أيضا كان أبو عمار يلجأ لشق الفصائل الأخرى وذلك من أجل أن تبقى حركة فتح الأبرز والأهم ، بالإضافة إلى ذلك من أهم نقاط النقد الذاتي السلوكيات الفاسدة والسلبية والممارسات الخاطئة التي نتجت عن بعض الفصائل الفلسطينية الأمر الذي نزع الشرعية عن المقاومة الفلسطينية في الأردن، أيضاً ضعف التنظيم والنظام والتخطيط حي نجد أن العديد من القادة الفلسطينيين تم اغتيالهم نتيجة عدم القدرة على حمايتهم وعدم القدرة على التخطيط لحمايتهم، فهذه المشكلة هي مشكلة عربية وليس مشكلة فلسطينية، أيضاً أن الثورة الفلسطينية لا يوجد لها عمق نظري واضح بعكس الجماعات الأخرى والثورات الأخرى في دول مختلفة التي لها بعد نظري واضح ومخطط وإستراتيجية تسير وفقها هذه الثورات، فهذا البعد غير موجود في الثورة الفلسطينية، بالإضافة إلى العمليات التي أدت الى تخريب سمعة المنظمة مثل عمليات خطف الطائرات، والطفولية اليسارية في أيلول الأسود في الأردن، أيضا من أهم نقاط النقد الميل للعمل المنشق والمتفرق وليس العمل الموحد وهذا احد أسباب نكبة عام 1948، أيضا موقف الفلسطينيين من العمل السياسي فقد كانت حركة فتح منذ البداية ضد هذا العمل وكانت مع العمل العسكري ولكن مع تغير الظروف تغير الفكر السياسي للفلسطينيين وأصبحوا يميلون إلى دمج السياسة بالعمل العسكري.
من خلال العرض السابق للعامل الذاتي الفلسطيني نجد أن الفلسطينيين كان لهم دور كبير بتصرفاتهم وأفعالهم إلى أن تصل قضيتهم إلى هذه الدرجة من التعقيد والصعوبة، حيث أصبح معظم الشعب الفلسطيني يؤمن بحل الدولتين ووجود إسرائيل بينهم وعلى أرضهم.
أما العامل الثاني فهو العامل العربي الذي سأتناول فيه علاقة القضية الفلسطينية وتأثيرها على النظم العربية الأخرى، فقد كانت النظم العربية منذ البداية مفككة ومليئة بالفساد وضعيفة من ناحية السلاح بالذات، وهذا أحد الأسباب التي أدت إلى نكبة عام 1948، فقد كان العامل العربي أحد عوامل تشكيل الكيانية الفلسطينية حيث يوجد تناقض جوهري بين الدولة القطرية العربية ومصالح وضرورات القضية الفلسطينية، فالدولة القطرية ظهرت بنفس الفترة التي ظهرت بها القضية الفلسطينية –بعد الحرب العالمية الثانية- كما أنها تواكب مع النكبة الفلسطينية وظهور إسرائيل، فالدول العربية حتى تحصل على استقلالها وتحقق مصالحها توحدت مع الغرب، حيث أصبح الغرب يتدخل بالشؤون العربية، الأمر الذي أدى إلى التبعية العربية للغرب والهيمنة من قبل الغرب عليها، فلو نظرنا إلى الأردن نجد أنها تعارض وجود كيان وممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني وذلك لأنها تريد الحفاظ على سيادتها على الضفة الغربية وتريد أن تبقيها تحت وصايتها، بالإضافة إلى أن الأردن تجد أن الغرب حليف جيد لتحقيق مصالحها وهذا يتعارض مع القضية الفلسطينية، لان الفلسطينيين لا يريدون وجود أي علاقة بينهم وبين الغرب لذلك كانت الأردن تهدف إلى تصفية وتذويب الهوية الفلسطينية وهذا ما ساعد الاحتلال في تحقيق مصالحه وأطماعه، فقد كانت أحداث أيلول نتيجة التناقضات الجوهرية التي هي بالأساس موقف كل من الغرب اتجه المقاومة، وموقف العرب من الغرب وسياسته الإمبريالية، والسبب الآخر هو أن الأردن كما ذكرت أنها كانت تهدف للسيطرة والسيادة على الضفة الغربية، وموقف الأردن من وجود ممثل سياسي وشرعي للشعب الفلسطيني.
دخل الفلسطينيين لبنان في ظل صراعات طائفية، حيث انه كما ذكرت أن النظام القطري العربي يتناقض تناقض جوهري مع القضية الفلسطينية ومصالحها، فالنظام اللبناني مرتبط ارتباط كبير بالفئة التي زرعتها فرنسا في لبنان وهي الفئة المارونية، حيث ان هذه الفئة نظرت الى الوجود الفلسطيني يهدد مصالحها، فهي تريد الحفاظ على وجودها ومكانتها، لذلك قامت بتصفية الفدائيين والثوار الفلسطينيين فوجودهم يعارض مصالحهم مع فرنسا.
بالإضافة إلى ذلك نجد أن النظام السوري كان يهدف للهيمنة والسيطرة على لبنان وليس فقط حل الإشكالية التي كانت موجودة، فعندما دخلت سوريا إلى لبنان استأذنت من أمريكا وذلك حتى لا يتعرضوا إلى ضربات إسرائيلية عند دخولها، فالدخول السوري لم يكن مرحب به في لبنان ولكن الأردن شجعت هذا التدخل لأنها لا تريد نهوض الفدائيين الفلسطينيين، فالأردن كانت ضد أي نمو أو نهوض ثوري ووطني فلسطيني وكانت تتصدى لذلك، أما دور لبنان فقد كان دور كومبرادوري اقتصادي وخاصة في تجارة الترانزيت، ونقل أموال رؤوس الأموال من وإلى داخل المنطقة العربية، وذلك لربط الأسواق العربية بالسوق الإمبريالية مباشرة.
الثروة النفطية كانت لعنة على العالم العربي كما قال حسنين هيكل، لأنها أدن إلى الهيمنة وجعلت النخب تتعاطف مع الغرب وإسرائيل الأمر الذي أدى إلى ضياع القضية الفلسطينية من أجل الحفاظ على مكانتهم ومناصبهم فالدول العربية يجب أن تعمل على تحرير فلسطين وليس فقط تقديم الدعم لها، فالثروة النفطية أضاعت هدف التحرير لأن النفط مهم جداً لدى الغرب، حيث أنه مهم لكافة مجالات الحياة وتطورها لدى الغرب، لذلك دول الغرب تجد مصالحها في منطقة الشرق الأوسط والعرب تابعين لهم في كل ما يقولون من أجل تحقيق مصالحهم.
أيضاً بالنسبة للحرب على الإرهاب نجد أن الدول العربية وقفت مع أمريكا وإسرائيل بكل اتهام ضد الفلسطينيين حتى في تعريفهم للإرهاب، فقد قبلت الدول العربية أن يسمى الفلسطينيين إرهابيين وذلك من أجل المصلحة القطرية وليس من منظور المصلحة القومية، فلو نظرنا إلى القضية الفلسطينية فقد نشأت وظهرت في ظل نزاعات ومشاكل قطرية وعربية وإقليمية، وهذا ما جعلها ضعيفة وقابلة للاهتزاز في أي وقت، حيث نجد أن منظمة التحرير الفلسطينية عندما نشأت كانت مصر بقيادة جمال عبد الناصر فقد دعمها وكان دائماً معها ووقف في وجه أي معارض لها، ولكن تغير هذا الوضع بعد أن جاء أنور السادات الذي أصبح يعمل وفق مصلحته الخاصة ولم يعد يعطي أي اهتمام للقضية الفلسطينية، ومن هنا ظهر التناقض الجوهري بين النظام العربي المصري وبين القضية الفلسطينية، وخاصة عندما قام بتوقيع اتفاقية كامب ديفيد، أيضا بالنسبة للتطور والنهضة فقد جعلت الدول العربية مرجعيتها في التطور والتقدم والنمو لدول الغرب والمجتمع الرأسمالي الذي قام على نهب وسلب الشعوب، حيث أن دول المحور تابعة لدول المركز في هذا المجال فلا يوجد دول عربية مستقلة، فجميعها تابعة وخاصة في مجال السياسات الاقتصادية، كما نجد أن هناك مصالح مشتركة بين العرب والغرب منها العلاقة السياسية فتقوم دول المركز بتقديم الدعم السياسي لدول المحور، بالإضافة إلى تقديم الحماية لهم، وتقديم القروض والمنح، وفي مجال التكنولوجيا والترفيه، هذه المصالح المشتركة جميعها جعلت النظم والدول العربية تجعل من الغرب حليفاً لها حتى لو كلفها ذلك أن تقف في وجه القضية الفلسطينية وهنا يظهر التناقض الجوهري بشكل واضح بين القضية الفلسطينية وضروراتها ومصالحها وبين النظام العربي القطري، فالحقيقة أن الدول العربية من خلال ممارساتها ضد الشعب الفلسطيني ساعدت إسرائيل من حيث تدري أو لا تدري على تثبيت نظريتها التي تدعو إلى إنكار الوجد للشعب الفلسطيني.
نأتي إلى العامل الدولي ( الغربي )، فالغرب يريد أن يفرض علينا رؤيته وأفكاره وآراءه، حيث تأثر البعد الدولي بالوضع بعد نكبة 1948، فقد دخل العالم في الحرب الباردة بين الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة، فقد كان الاتحاد السوفييتي في البداية لا يرى مانعاً في الأهداف الصهيونية، حيث كان يرى في المشروع الصهيوني إمكانية بناء دولة اشتراكية في العالم العربي، بالإضافة لذلك فقد كان الإتحاد السوفييتي أول معترف بإسرائيل وبعد ذلك اعترفت بها أمريكا، والهدف من ذلك أن تكون إسرائيل السند والمعاون للاتحاد السوفييتي في المنطقة العربية، ولكن هذا الأمر لم يتحقق ولم ينجح، حيث أن إسرائيل تعمل مع أمريكا منذ نشوئها ضد المد الشيوعي، ونتيجة لذلك قام الاتحاد السوفييتي بتغير سياسته اتجاه إسرائيل وبدأ بدعم العرب ودعم قضيتهم، ودعم حركات التحرر وعبد الناصر، ولكن موقف الاتحاد السوفييتي بعد حرب 1967 تغير، حيث اعترفت بقرار 242 لإقامة مشروع قومي لليهود في فلسطين، كما أن الإتحاد السوفييتي كان مع حل الدولتين وكان يرى أنه الحل المنطقي والوحيد لحل الصراع العربي الإسرائيلي، أما بالنسبة لأمريكا فقد كان هدفها وعملها لا يخرج عن متطلعات وأطماع وأهداف إسرائيل في المنطقة، لأنها اعتقدت أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة يهدد وجود إسرائيل، لذلك كانت تشجع انضمام الضفة الغربية للأردن وقطاع غزة إلى مصر، فمن أهم الاختلافات بين الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة الصراع العربي – الإسرائيلي وموقف كل منهم من هذا الصراع، فقد اهتمت الدول الغربية بالصراع العربي – الإسرائيلي بشكل خاص بعد حرب أكتوبر، حيث بدأ واضحاً تأثر أمن الغرب بأمن الوطن العربي، وارتباط اقتصاد الغرب بالنفط العربي.
من أهم الأمور في العامل الدولي الغربي دعم وانحياز الغرب لإسرائيل وللجانب الصهيوني، فمن ثوابت الغرب وخاصة أمريكا اتجاه القضية الفلسطينية الحفاظ على أمن إسرائيل، والحفاظ على وجودها، ومنع أي عدوان أو مواجهة لدولة إسرائيل أو مقاومة تهدد أمن إسرائيل، حيث نج أن مصدر هذا الانحياز الغربي لإسرائيل هو مصدر ثقافي " العقل الأمريكي " فهم يتصوروا الغزو الصهيوني على المنطقة باسترداد الأرض على أساس أن اليهود هم أصحاب الأرض وأن العرب هم من قاموا بالغزو، لذلك نجد أن الغرب لفظاً مع حق العودة للاجئين ولكن في الواقع هم مع التوطين وإلغاء الهوية الفلسطينية، ففي الأردن الولايات المتحدة وجدت أنه يجب القضاء على المقاومة الفلسطينية لحماية أمن إسرائيل كونه ثابت من ثوابت السياسة الغربية، لذلك قاموا باستخدام قوة عربية لتصفية المقاومة الفلسطينية ضد إسرائيل وظهر هذا الأمر بشكل واضح في الأردن في أحداث أيلول الأسود، فقد كانت المقاومة مزعجة بالنسبة للنظام الدولي.
أيضاً بالنسبة لموقف الاتحاد الأوروبي فقد كان ايجابي، وفي عام 1980 اعترف الاتحاد الأوروبي بمنظمة التحرير الفلسطينية ولكن هذا الاعتراف لم يغير أي شيء من الناحية العملية، وذلك بسبب تدخل أمريكا فقد منعتهم من العمل وفق هذا الاعتراف، فالولايات المتحدة الأمريكية منذ الأزل تعمل ضد القضية الفلسطينية وحسب تاريخها فهي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وتصفية الهوية الفلسطينية، وذلك من أجل تحقيق أهداف إسرائيل ومن أجل حمايتها وحماية أمنها، بالإضافة لذلك نجد التدخل الغربي في الحرب اللبنانية واضح، فقد كانت لبنان مسرح للصراع والحرب الباردة بين المعسكر الشرقي الذي كان يهدف لدعم قوى اليسار في لبنان والمناطق العربية وذلك للحفاظ على وجودهم في المنطقة العربية، والمعسكر الغربي الذي كان يهدف إلى تصفية المقاومة الفلسطينية والقضاء على القوى المعارضة له، فلم يكن الهدف السيطرة على لبنان بل كان الهدف إنهاء المقاومة وتصفية المقاومين، أما بالنسبة لمشروعات التوطين فقد كشفت هذه المشاريع حقيقة التيار الأمريكي من أجل تصفية القضية الفلسطيني، وهذا يعني التوطين في البلاد الخارجية وعدم العودة للاجئين وتعويضهم، وهذا ما جاء في أوسلوا، فجميع المشاريع تعكس سياسات الولايات المتحدة وهي التوطين لتعزيز التصفية للقضية وتذويب الهوية الفلسطينية.
ننتقل إلى العامل الإسرائيلي الصهيوني، فقد بدأ التجمع الإسرائيلي يتزايد بعد نكبة 1948، وذلك من أجل إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين، وعندما انتصرت القوات الإسرائيلية في هذه الحرب تم تهجير عدد كبير من الفلسطينيين إلى الدول المجاورة، وتم اقتسام الضفة والقطاع بين الدول العربية، وفي حرب 1967 ألحقت الجيوش الإسرائيلية بالجيوش العربية هزيمة كبيرة، فالقوات الصهيونية هدفها منذ البداية تهويد فلسطين، فالطرف الإسرائيلي غير معني بالسلام على الأرض بل يهدف إلى التهويد المستمر، فالسلام بالنسبة لإسرائيل يعني التنازل عن بعض السياسات المتبعة في فلسطين وغيرها من الدول العربية.
إسرائيل منذ البداية وجدت لكي تعزز التجزئة التي حصلت بعد الحرب العالمية الأولى، فوجودها ضروري لهذه التجزئة لأنها تقع بين المشرق والمغرب للعالم العربي، فهي تمثل الحاجز البشري لضمان المصالح الإمبريالية، كما أن هناك تحالف جوهري بين الغرب وإسرائيل، فاليهود عبر التاريخ كانوا يقومون بالدور الوظيفي فهي تقوم بتنفيذ الوظائف الملقاة عليها من قبل الغرب، فمن طبيعة إسرائيل أنها تستخدم سياسة فرض الأمر الواقع وبالتدريج، أيضا ً أنها تستخدم الإرهاب والقوة بشكل مفرط من أجل تحطيم الآخر " الشعب الفلسطيني" ، حيث أن تحليل العنف الإسرائيلي يدل على العقل الصهيوني وتفكيره وهو أن إسرائيل لا تريد إنشاء علاقات جوارية مع من يجاورها من الدول، فهي ترى أنها ليست بحاجة للسلام، فقد كانت إسرائيل المستفيد الأكبر في حرب لبنان، فقد استغلت انشغال المقاومة الفلسطينية بطرف آخر " لبنان" وبدأت تعمل من أجل تصفية المقاومة في ظل هذه الظروف.
عدم معرفتنا بالعدو جعلنا نخسر في عدة حروب، فحتى ننتصر ونغلب العدو يجب معرفته ومعرفة أفكاره وأحزابه وقواه وحلفاءه، فقد كانت هذه الأمور غير موجودة لدى الجيوش العربية الأمر الذي أدى إلى الهزيمة والنكبة والنكسة في الحروب التي خاضتها ضد إسرائيل، فقد كان موقف الصهيونية وما زال من الوجود العربي في فلسطين غير مقبول به، وذلك لأن إسرائيل وفلسطين أمران متناقضان فلا وجود للشعب الفلسطيني، حيث أن الصهيونية ترفض رفضاً قطعياً الوجود العربي في فلسطين.
واجه التجمع الإسرائيلي تجربة جديدة في حرب أكتوبر، فقد أثبتت هذه الحرب للقوميين العرب أنه بإمكان العرب هزيمة إسرائيل فقد جسدت هذه الحرب العمل العربي المشترك، ولكن الإسرائيليين أدركوا أن سقف العرب محدود في التحرير، وأنهم لن يستطيعوا هزيمة أمريكا وإسرائيل، كما عمل الحكم الإسرائيلي من خلال اعتماد التطرف والتشدد على فرض التسوية التي يريدها والتي تحفظ له السيطرة على الضفة الغربية وقطاع غزة، كما اعتمدت إسرائيل على ربط الموقف الأمريكي بموقفها من أجل إنجاح سياستها، كما ركزت إسرائيل على دفع الولايات المتحدة للإنفراد في التحرك وإبعاد الاتحاد السوفييتي، كما ركزت إسرائيل على عزل مصر وإخراجها من الصراع العربي – الإسرائيلي فقد نجحت إسرائيل في التوصل إلى إبرام معاهدة سلام مع مصر في عام 1979، بالإضافة إلى المغالاة في استخدام سياسة القمع ضد الشعب الفلسطيني.
من خلال العرض الموجز للقضية الفلسطينية في أبعادها الذاتية، والعربية، والدولية، والصهيونية، سوف أطرح التصور المستقبلي والحل لهذه القضية من خلال ما يلي:-
1. المشاركة في اتخاذ القرارات والابتعاد عن العمل الفردي.
2. الفصل بين اليهود والصهيونية والتفريق بينهما وكسر العلاقة بينهما، والعمل على تحطيم الصهيونية من خلال أفكارها.
3. العمل على كسر العلاقة بين أمريكا وإسرائيل بشتى الوسائل.
4. تهديد الولايات المتحدة بقطع العلاقات الاقتصادية مع العرب إذا لم تتراجع عن دعم إسرائيل والوقوف بجانبها في تحقيق أهدافها.
5. بناء الإنسان الفلسطيني والعربي بناء ممتاز، بحيث يستطيع فهم الآخر.
6. العمل على نهضة علمية واقتصادية، من أجل كسر حلقة التبعية للغرب ومنع الهيمنة.
7. احترام الرأي الآخر مهما كان من أجل الوصول إلى أفكار متنوعة ومختلفة لبناء مجتمع أفضل.
8. بناء المؤسسات من أجل تحقيق النهضة والعمل وفق مخططات ، والعمل داخل مؤسسات بعيداً عن العمل الفردي.
9. الانفتاح على العالم وشرح القضية للشعوب الأخرى بصورتها الصحيحة، وخاصة العالم الغربي عن طريق حملات إعلانية واعية بعيدة عن التهريج ويقودها رجال ذو خبرة وثقافة وعلم.
10. إنهاء النظام القطري وإسقاطه من أجل العمل وفق المصلحة القومية وليس من أجل المصلحة القطرية والشخصية، ولإنهاء التناقض الجوهري بين هذا النظام وبين القضية الفلسطينية.
11. التوضيح للمستوطنين أنه لا مكان لهم في هذه الأرض وأنهم لن يجدوا الأمان في هذه الأرض، وأن هذه الأرض لها أصحابها سيعودون إليها.
12. تشجيع الثورة الفلسطينية وذلك من أجل تثبيط عزيمة الرأسمال الأوروبي والأمريكي الذي يطمع في الاستثمار في المنطقة العربية.
13. معرفة نقاط الضعف في المجتمع الإسرائيلي والاستفادة من اختلافات الرأي وتناقضات الفكر السائدة في المجتمع الإسرائيلي وذلك من أجل تطوير وتعميق هذه الأفكار لصالح القضية الفلسطينية والاعتراف بالشعب الفلسطيني وبحقوقه المشروعة في تقرير المصير وإقامة دولة مستقلة.
14. عدم القبول بحل الدولتين، وعدم القبول بإعلان دولة فلسطينية في ظل وجود أي إسرائيلي في المنطقة.
15. العمل وفق إستراتيجية واضحة وقابلة للتنفيذ على أرض الواقع، ويمكن تطبيقها؟
16. رفض التبعية لأي طرف كان والعمل على النهوض الذاتي.
17. المقاطعة العربية، حيث أن هذه المقاطعة سوف تحول دون تسرب البضاعة الإسرائيلية إلى الوطن العربي، والضغط من خلال شركات أجنبية لقطع علاقتها مع إسرائيل، بالإضافة إلى أن المقاطعة لها بعد إعلامي وسياسي وهو التأكيد على أن إسرائيل دولة معتدية لا تراعي القوانين والقرارات الدولية.
18. يجب أن يكون النفط في خدمة القضية القومية، وأن يكون ثمنه ليس أموالاً فقط بل مواقف سياسية أيضاً، فالبترول أحد أسباب وجود إسرائيل في المنطقة، وهو الدافع الأكبر الذي جعل الغرب والاستعمار يفكر ويخطط لنطقتنا بهذا الأسلوب الخبيث المليء بالحقد والكراهية على منطقتنا وأهلها.
19. الأموال الموجودة في البنوك الأمريكية، حيث أننا لو فكرنا مرة بسحب هذه الأموال التي جاء بها البترول من هذه البنوك، فإن عدد كبير من البنوك سوف تعلن إفلاسها، بالإضافة إلى عدد المشاريع الضخمة التي ستنهار، أيضاً سوف يوجد العديد من العاطلين عن العمل أمام المؤسسات الأمريكية.
20. تقوية العلاقة مع المعسكر الإشتراكي، حيث وقف هذا المعسكر منذ البداية مع الوطن العربي فكان صديق للعرب ووقف إلى جانبهم في الأمور العسكرية والسياسية والإنمائية،بالرغم من أن هذه العلاقة لم ترق للمعسكر الغربي بقيادة الولايات المتحدة التي حاولت أن تدمر هذه العلاقة، فلا يجوز لنا أن نتخلى عن هذه العلاقة، وأن نصدق أمريكا بما تقول ونضع رقابنا بيديها.
21. تأمين فرص العمل اللازمة للمواطنين الذين يعملون في إسرائيل، وذلك من خلال تأمين مشاريع لهؤلاء المواطنين لأنهم يشكلون نسبة عالية يقدمون الخدمات في اسرائيل أيضاً وجودهم يمثل قوة اقتصادية هائلة في إسرائيل.
من خلال هذه المقترحات نكون قد تخلصنا من الاستعمار، وحصلنا على الحرية، وقمنا بإعلان قيام الدولة المستقلة وعودة اللاجئين، وحصلنا على حق تقرير المصير، وبهذه المقترحات نكون قد قدمنا حل للقضية الفلسطينية وحل الصراع العربي – الإسرائيلي، وتخلصنا من كافة أشكال الظلم والاستعمار التي تمارس علينا.



#صهيب_مازن_عوض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- أوروبا ومخاطر المواجهة المباشرة مع روسيا
- ماذا نعرف عن المحور الذي يسعى -لتدمير إسرائيل-؟
- من الساحل الشرقي وحتى الغربي موجة الاحتجاجات في الجامعات الأ ...
- إصلاح البنية التحتية في ألمانيا .. من يتحمل التكلفة؟
- -السنوار في شوارع غزة-.. عائلات الرهائن الإسرائيليين تهاجم ح ...
- شولتس يوضح الخط الأحمر الذي لا يريد -الناتو- تجاوزه في الصرا ...
- إسرائيليون يعثرون على حطام صاروخ إيراني في النقب (صورة)
- جوارب إلكترونية -تنهي- عذاب تقرحات القدم لدى مرضى السكري
- جنرال بولندي يقدر نقص العسكريين في القوات الأوكرانية بـ 200 ...
- رئيسة المفوضية الأوروبية: انتصار روسيا سيكتب تاريخا جديدا لل ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - صهيب مازن عوض - القضية الفلسطينية في الاطار السياسي وطرق حلها