تأملات صلعمية ساخرة

نبيل طاهر

الحوار المتمدن-العدد: 3492 - 2011 / 9 / 20 - 05:59
المحور: كتابات ساخرة
    

هل اُصِيب نبي المسلمين بمرض النكاف؟
عندما يقوم زوجان بزيارة أخصائي أمراض العقم بسبب عدم قدرتهما على الإنجاب فإن سبب العقم يفترض ان يكون خمسين في المئة راجع لإسباب متعلقة بالمرأة وخمسين في المئة لإسباب متعلقة بالرجل. ولكن ماذا لو قام نفس الرجل بزيارة نفس الأخصائي واشتكى من عدم الإنجاب ولكن هذة المرة مع إمرأة اخرى؟ عندها بالتأكيد سيبدأ الإخصائي بالإقتناع بأن السبب يرجع الى ذلك الرجل, وليس للمرأتين. وماذا لو قام نفس الرجل بزيارة نفس العيادة مع إمرأة ثالثة ورابعة وخامسة ....... وعاشرة ثم مع أَمتين من ماملكت يمينه مشتكياً من عدم القدرة على الإنجاب؟ من الناحية العلمية فإنه ليس هناك أدنى شك بأن سبب العقم راجع إلى ذلك الرجل (العيب منه كما يقولون في العامية).

لقد تزوج محمد صلعم بعد خديجة خويلد بعشر نساء ووطأ اكثر من أمَة ومع هذا لم يُرزق بالبنين الذين وصفهم بزينة الحياة الدنيا. وكما اشرنا انه من غير المعقول ان تعاني جميع نساء محمد من العقم فإن التفسير الوحيد هو إما ان محمد لم يكن الأب البيولوجي لإولاد خديجة, وإما أنه فقد قدرته على الإنجاب (اي الإخصاب) في وقت متأخر. ومن المعقول جدا ان يكون محمد قد أُصيب بمرض النكاف او ال (mumps) كما يسميه الكفار. وفيروس النكاف يستهدف بشكل اساسي الغدد اللعابية ولكنه في بعض الحالات وخصوصا عند البالغين قد ينتقل إلى الخلايا التي تُكوِّن الحيوانات المنوية في الخِصية. وقد يتسبب المرض بالعقم عند نسبة بسيطة من المصابين. وفي نظري, فإن محمد أُصيب بالنكاف الذي أدى الى ضمور خِصيتيه الشريفتين وجفاف الحيوانات المنوية الشريفة.

محمد يسئ إلى من احسَن إليه:
قرأت في موقع إسلامي انه كان لإبي لهب جارية تُدعى ثويبة. وهي التي اعتقها أبو لهب عندما زفَّت له خبر ولادة إبن أخيه, أي محمد صلعم. وبالتأكيد فإن تصرف عمنا ابي لهب يستحق الإعجاب والتقدير. إنه يدل على وفاء الرجل لإخيه المتوفي والد محمد. كما انه يدل على كرم وشهامة ابي لهب فحسب الموقع الإسلامي نفسه, لم يجد ابو لهب مايكافئ به الجارية فقرر ان يعتقها. وهذا الحدث يبرهن على ان عادة إعتاق العبيد او "تحرير الرقاب" كانت موجودة عند العرب قبل الإسلام ولم يأت بها الإسلام ليتخلص من العبودية تدريجياً, كما يدعي دجالو عصرنا. والحقيقة انه ليست هذة المرَّة الأولى التي يسترق فيها محمد والمسلمون عادة حميدة من عادات العرب او الأديان الأخرى ويدّعون ان الإسلام اول من اتى بها. الأمر الآخر هو ان محمد ردّ الجميل لعمه ابى لهب فقذفه وزرجته بعبارات قبيحة وتوعده بنار سعير ثم قتله. والحقيقة ان المتفحص للسيرة النبوية سيجد ان يد ابي لهب ليست اليد الوحيدة التي امتدت واكرمت محمد فعضتها ونهشتها الأنياب الصلعمية. فهناك يهود المدينة وسودة بنت زمعة وزيد ابن محمد وابن سلول وأخرون.

المسلم جبان بطبيعته
"سنأتيكم بقومٍ يحبون الموت كما تحبون انتم الحياة" .. مقولة إسلامية مشهورة يتشدق بها الجهاديون ويفخر بها المعتدلون. وكغيرها, تمر علينا المقولة دون تفحص. لكن هل يندفع المسلم الى الموت بداعي الشجاعة ام بسبب الجبن والذل؟ هل ياترى إهدار الإنسان لحياته وحياة الآخرين في سبيل إله النار وفي سبيل الجنس والحليب والعسل عمل بطولي ام عمل جبان؟ ألا تعتقدون أن مواجهة الحياة بمصاعبها والمثابرة وتقديم المفيد والجديد للبشرية هو عملا شجاعا خلاق ؟ المسلم يهرب من الحياة لإنه فشل فيها واصابه الذل بسبب تخلفه وفشله ام الإنسان الشجاع فيصمد في هذة الحياة ويتجاوز مصاعبها ويتغلب عليها فيساهم في تغيير هذا العالم إلى الأفضل.

من نوادر المنتديات
للأسف الشديد قلما يتوفر لي الوقت لزيارة بعض المنتديات والمدونات الإلحادية او الإسلامية. فلا أخفيكم انني أجد ان التسكع في تلك المواقع وقراءة بعض المشادات والنقاشات التي تدعو الى الضحك يمثل احياناً فرصة للإسترخاء. فمثلاً قرأت ليلة البارحة الحوار التالي بين ملحد ومسلم حول نظافة محمد:

الملحد مخاطباً المسلم: "قرأت حديثاً صحيحاً عن ابن عباس يقول: " تبرز رسول الله صلى الله عليه وسلم فقضى حاجته للخلاء ثم جاء فقرب له طعام فأكل ولم يمس ماء" .......إن هذا يدل على ان رسولك مقرف لم يغسل يديه قبل ان يأكل بعد ان قضى حاجته للتو!!!

المسلم راداً على الملحد: ايها الملحد الغبي النجس!! انت آخر من يتكلم عن النظافة! إن الرسول صلى الله عليه وسلم وكما علمنا استخدم يده اليسرى عندما طهر نفسه بعد قضاء حاجته واستخدم يده اليمنى عندما اصاب الطعام ولذلك لم يكن هناك من داع لغسل يديه الشريفتين.

الملحد يرد: الم يحتاج رسولك اليد اليسرى قط لكي يكسر الخبز او ما إلى ذلك ؟؟!!

سلامي ومودتي

#نبيل_طاهر (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل