نضال بلعاوي
الحوار المتمدن-العدد: 3488 - 2011 / 9 / 16 - 20:49
المحور:
الادب والفن
قال : كونيني أكن , قالت : كنّي أكون , التفتا إلى الضوء فارتعش عطر رقبتها , انكسر الجسر (فالتقيا) , على طرف المكان ترنّحا فسقط المستحيل وتهاوى البعيد , إقتربَ المجاز , عانقَ المستدرك الفراغ فحضرت الاغنيات , انكسر المكان (فكانا) , قالت : هنا الوقت , قال : هنا الله .
ما لون الموسيقى؟أحمر؟أسود؟أبيض؟(صرخت) , مر الربيع , كسرت اسطوانة لباخ , تشقق الوردي فيها , غاب البني فيه.
لمن نحن؟ , قال لها , قالت : للمدرك العفوي , قال : للوقت؟ , قالت : للورد/للفراشات/لنا , بكى وبكت واحتفل المساء .
تعرّت في البياض , رفضت جسدها , أهملته , موسيقى/موسيقى/موسيقى , العنب تدلى ألوانً , ووحده سلفادور دالي يرسم الخفيّ, وضعت دميتها القديمة تحت السرير , راقبت أناملها تراقصان البحر , تعرّت أمام اللون وابتسمت .
لماذا نحن؟ قالت له " , قال : لا شيء للشيء , وحده الغياب ما يكمل الحضور , وحده السوريالي ما يبني الحقيقة , وحده الصوفي ما يكتمل .
رقصت مع ذاتها , وذاته , عبثية هي الأشياء (جنّت) , ولم تكن الحقيقة رقصة في الظل .
على طرف الرصيف كانا , وضع وردة في شعرها , تبللت ملابسها بماء المطر , ظهرت التفاصيل فابتسم , لم يحلم بآكثر من المطر .
تشابكت أيديهم للمرة الأخيرة , تعانق المستحيل , تجرّد الشكل من شكله , وصاروا للورد/للفراشات/لنا.
#نضال_بلعاوي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟