أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - * امنة الذهبي - رحلة صوب اطلالة العراق البحرية بين مبارك والفاو ...... شد وجذب ومصائب شتى . عاملون في الموانيء وخبراء مستقلون يحددون المشكلة ويقترحون الحلول.















المزيد.....

رحلة صوب اطلالة العراق البحرية بين مبارك والفاو ...... شد وجذب ومصائب شتى . عاملون في الموانيء وخبراء مستقلون يحددون المشكلة ويقترحون الحلول.


* امنة الذهبي

الحوار المتمدن-العدد: 3487 - 2011 / 9 / 15 - 14:45
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    



حتى العام 1916 كان خليج البصرة هو الاسم المعروف للخليج المختلف على تسميته في المراجع حاليا بين العربي والفارسي, لكن لم تعد سواحل البصرة اليوم تمتد سوى على 57 كم منه بينما تطل الكويت على 500كم بسبب التنازلات المستمرة للحكومات العراقية المتعاقبة وانحسار المياه والتصحر.
في تلك الكيلو مترات القليلة التي تمثل اطلالة العراق الوحيدة على البحر يملك العراق موانيء تجارية كانت شريان العراق الاقتصادي وخيط الربط بين جنوب شرق اسيا واوربا عبر بوابة تركيا, الا ان امانية بتطوير وتوسيع تلك الموانيء بقيت حبرا على ورق بسبب الحروب المتتالية وما جرته من ازمات اقتصادية, تلك الاحلام تكللت بحجر اساس لمشروع يتيم في نيسان العام 2010 روج المسؤلون له اعلاميا اكثر مما فعلوا على الارض واوشك العالم ان ينسى تلك الخطوة لولا اعلان الكويت عن مشروع ميناء مبارك الذي ادخل المنطقة في خلافات حادة اعادت الى الاذهان اجواء مطلع تسعينيات القرن الماضي, تلك الاجواء التي تركت مشكلات معقدة بين الجانبين في ترسيم الحدود البرية والبحرية والتعويضات والمفقودين.
الشد والجذب بين العراق والكويت سياسيا واعلاميا وشعبيا حول الميناء الجديد جعلني احزم حقيبتي بأتجاه ثغر العراق الباسم ومتنفسه على البحر حيث موقع الموانيء موضوع الخلاف.
هنا عند سواحل الفاو بدت الأرض مهجورة الا من نوارس البحر وبعض سفن الشحن التي تشق هدوء الماء بين الحين والحين متجهة صوب ام قصر ميناء العراق الاكبر حاليا والذي يعتمد علية في اكثر معاملاته التجارية بالاضافة لميناء الزبير, بدت جزيرة بوبيان اقرب مما توقعت, وموقع الميناء الكويتي لا يبعد سوى كيلو متر واحد عن سواحل مدينة الفاو, فيما بدت الرافعات العاملة في ميناء ام قصر واضحة على مد البصر. اتجهنا صوب ام قصر بينما يوضح لنا الدكتور ليث الموسوي خبير الموارد المائية ان هذه المسافة التي تمثل الان الممر المائي لميناء ام قصر ستضم كما في خطط العراق والكويت ممرين اضافيين هما ممر ميناء الفاو وممر ميناء مبارك وهو الامر المستحيل!
ويضيف علمنا ان الكويت اقامت ركائز المرسى على مسافة 3 كيلومترات تقريبا نحو الموانئ العراقية، بحيث تواجه الموانيء العراقية بسبب تلك الخطوة حالة خنق حقيقية لخطوط الملاحة حيث ستحجز تلك الركائز وهو مايعرف بـ ((كاسر الامواج)) كمية كبيرة من امواج البحر وتمنعها من الوصول الى ميناء ام قصر، وما سيحصل هو ان منسوب المياه في ام قصر سينخفض كثيرا عندها لن تتمكن السفن التجارية التي يزيد غاطسها عن 10 امتار من دخول الموانيء العراقية، بينما معظم البواخر العاملة في الشحن التجاري ونقل الركاب التي تدخل ام قصر حاليا يتراوح غاطسها بين 30 و40 مترا".
ويضيف المهندس الكابتن الملاحي المتقاعد اياد حسوني:
ان ما تقوم به الكويت "يخرق الاتفاقيات الدولية في نقطتين اساسيتين، فهو اولا يقطع كمية كبيرة من المياه عن ميناء ام قصر ستؤدي الى انخفاض منسوبه بشكل حاد، كما ستصادر ما يعرف بخط الملاحة الدولي في المياه الاقليمية الذي من المفترض ان يكون مفتوح امام الجميع, كما ان الكويت تشيد ميناءها داخل ممر بحري ضيق يؤدي الى موقع ميناء الفاو المزمع انشاؤه، وميناء ام قصر القائم منذ 70 عاما وهو ما يحتاج لاتفاق ومعاهدات ثنائية جديدة بينها وبين العراق.
بينما يرى خبير القانون الدولي الدكتور سعد الأكحل ان العلاقات الاقتصادية بين العراق والكويت بحاجة الى اعادة تنظيم ويرى ان لابد للعراق من اللجوء الى المحاكم الدولية اذما اصرت الكويت على انشاء مينائها لانه مضر فعلا بمصالح العراق والقوانين الدولية لا تجيز للدول المتجاورة الاضرار بمصالح بعضها, لابد من التوافق.
بينما يؤكد الدكتور عامر عبد الجبار وزير النقل السابق ان الحدود المائية ترسم عند ادنى جزر وليس اعلى مد ومستوى المياه بين العراق والكويت تغير كثيرا ولابد من اعادة ترسيمه لضمان حق العراق في الحدود المائية وحماية مياهه من دول الجوار.
ويوافقه الرأي السيد مالك الساعدي الخبير البحري العراقي حيث يرى انه من المؤكد ان الميناء الكويتي سيلحق الضرر بمساحة الجرف القاري العراقي الذي لم يتم تحديده أو الاتفاق عليه, وأن على الحكومة والقوى السياسية العراقية أن تقف ضد المشروع الكويتي, او تجد حلا سريعا لانشاء ميناء الفاو الذي تتحدث عنه منذ ستة اعوام ولم تفعل شيء سوى وضع حجر الأساس قبل اكثر من عام و هو عبارة عن نصب يحمل اسم الميناء وتاريخ وضعه فقط, ويتسائل الساعدي لمصلحة من هذا التأخير ولماذا, هل يعلم المسؤلون شيء عن عدد الايادي العاملة التي لن تجد لها موردا للعيش عندما يتوقف ميناء ام قصر عن العمل عندما يبدأ ميناء مبارك العمل؟
في قلب ميناء ام قصر حيث تصطف البواخر بانتظار التفريغ او التحميل تلك العمليتان اللتان مازالتا تتمان باساليب غير متطورة ينتشر على سطحها وقربها اعداد من العاملين من اعمار مختلفة تتراوح بين الثامنة عشرة والاربعين عاما احمد الخزرجي احد العاملين في التفريغ ابن الستة والعشرين ربيعا والمتخرج من كلية اللغات يقول: اعمل في الميناء منذ ثلاثة اعوام ومع ان امتهان هذا العمل لم يخطر ببالي يوما الا انه افضل من البطالة. ومع ان معدل الدخل الشهري لعملي لا يتجاوز الاربعمائة دولار الا انه يمثل فرصة ذهبية لي وللعشرات من زملائي عنا في الميناء الذي نعمل فيه بنظام الوجبات المتتابعة, احيانا اعمل في الليل واحيانا في النهار, احيانا ازور اهلي في بغداد في عطلة نهاية الاسبوع واحيانا بين اسبوع واخر لادخر اجرة النقل وهو الامر الذي اعتدنا عليه هنا حيث يعمل المئات من امثالي لنوفر شيئا للطواريء فربما فقدنا عملنا في المستقبل القريب خاصة مع عجز الحكومة عن انشاء ميناء الفاو الذي توقعنا عند سماع اخباره قبل اعوام ان يحل ازمة البطالة خاصة بعد ان اصبح العاملين هنا من ذوي الخبرة في العديد من مجالات العمل في الموانيء ومما زاد الطين بلة انباء انشاء الكويت ميناء جديد سيجعل جميع موانئنا كما يقول المختصون تصبح في مهب الريح, على الحكومة ان تجد مخرجا مع الكويت لماذا لا يبنون ميناء مشترك من شانه ان يحل حتى الخلافات القديمة.
اما السيد امجد سالم رشيد وهو صاحب شركة للنقل البري موقعها البصرة فيشارك احمد الفكرة ويقول: ان عدد العاملين في موانيء العراق يفوق نفوس سكان الكويت فلماذا تنتهج الكويت العداء وتقطع لقمة عيش هؤلاء اليس من الاجدر ان تتعاون مع العراق وتنسى الماضي, المشروع المشترك سيدر الخير الوفير للبلدين, ارض الكويت ومياهها لا تتسع لميناء مبارك والعراق لا يرضى التجاوز على ارضه ومياهه افضل الحلول في الشراكة كما ان خبرة العراق واليد العاملة العراقية قادرة على انجاح المشروع.
اما الشارع البصري فقد اجمع على ان الكويت لم تنفذ مشروع الميناء الا استفزازا للعراق الذي يسعى للخروج من طائلة الفصل السابع خاصة وان ما يدفعه من تعويضات لما ارتكبه النظام السابق يرهق الشارع العراقي اكثر مما يرهق الحكومة, تلك الاراء وان كانت من مصادر شعبية ولا تعبر الا عن اراء فردية الا انها واقع لا يمكن تجاهله فالعديد من من الشباب في قضاء الحيانية ومنهم اسامة خالد الطالب في كلية الاداب لم يستبعد اي اعمال عسكرية غير منظمة قد تشهدها الايام المقبلة اذاما استمرت الكويت بتجاهل الاصوات العراقية, فيما يؤكد السيد محمد الخالدي وهو طالب في كلية العلوم السياسية انه في حال عدم تحرك الحكومة المركزية في بغداد وعجزها مع الحكومة المحلية في البصرة عن ايجاد حل دبلوماسي للمشكلة مع الكويت فأن الجميع سيعجز عن ايقاف الشعب عن المطالبة بحقة وايقاف الجارة الكويت عن اذيتنا, ويؤكد ان ماتقوم به الكويت الان شبيه بحرب النفط في العام 1990 والتي اشعلت شرارة حرب الخليج التي لم تنته حتى اليوم.
اراء المواطنين كانت اكثر حدة في الشارع والحلول على مايبدو صعبة على الجانبين لكنها ليست بالمستحيلة الا ان السؤال المهم الذي يطرح نفسه هنا هل ستستمع الحكومة العراقية وحكومة الكويت الى هذه الاصوات ام ان للطرفين اذان من .........




#*_امنة_الذهبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مشهد صادم.. رجل يتجول أمام منزل ويوجه المسدس نحو كاميرا البا ...
- داخلية الكويت تعلن ضبط سوداني متهم بالقتل العمد خلال أقل من ...
- مدمن مخدرات يشكو للشرطة غش تاجر مخدرات في الكويت
- صابرين جودة.. إنقاذ الرضيعة الغزية من رحم أمها التي قتلت بال ...
- هل اقتصر تعطيل إسرائيل لنظام تحديد المواقع على -تحييد التهدي ...
- بعد تقارير عن عزم الدوحة ترحيلهم.. الخارجية القطرية: -لا يوج ...
- دوروف يعلّق على حذف -تليغرام- من متجر App Store في الصين
- أبو عبيدة: رد إيران بحجمه وطبيعته أربك حسابات إسرائيل
- الرئاسة الأوكرانية تتحدث عن اندلاع حرب عالمية ثالثة وتحدد أط ...
- حدث مذهل والثالث من نوعه في تاريخ البشرية.. اندماج كائنين في ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - * امنة الذهبي - رحلة صوب اطلالة العراق البحرية بين مبارك والفاو ...... شد وجذب ومصائب شتى . عاملون في الموانيء وخبراء مستقلون يحددون المشكلة ويقترحون الحلول.