أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - خالد بكداش - خالد بكداش و الشيخ أحمد كفتارو














المزيد.....

خالد بكداش و الشيخ أحمد كفتارو


خالد بكداش

الحوار المتمدن-العدد: 3487 - 2011 / 9 / 15 - 08:27
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    


سئل خالد بكداش ..هل حفظت القرآن الكريم؟

ــ حفظت أجزاء كبيرة منه. أتذكر، وعندما كان عمري خمس سنوات أو ست سنوات أرسلتني الوالدة لأتعلم القرآن عند الخجاتي، وهناك درست القرآن وحفظت أشياء كثيرة ولا زلت أحفظها حتى الآن.

ــ ماذا تقول عن القرآن الكريم؟

ــ باعتقادي يجب على كل مناضل.. على كل واع أن يقرأ القرآن!

ــ هل كان فكراً ثورياً؟

ــ كما قلت لك قبل قليل. حتى الآن نستشهد به في المناسبات العظيمة. ولقد قال علي بن أبي طالب: إن للفقير حقاً في مال الغني، فما اغتنى غنيٌ إلا بفقر فقير هذه بذرة لفكرة القيمة الزائدة التي كتبها ماركس.

ــ هل قرأت كتاب النزعات المادية في الفلسفة العربية الإسلامية للدكتور حسين مروة؟

ــ قرأت منه كثيراً؟. إنه كتاب جيد. وأرى أنه في رأس مهمات حزبنا وليس حزبنا فقط بل مهمات جميع التقدميين العرب، العمل الجاد لإحياء التراث التقدمي العربي، الذي جرت وما تزال تجري محاولات محمومة، ولكن فاشلة لطمسه ووأده وهو تراث غني جداً، يتمثل في أعمال فلاسفة عظام، أذكر منهم الآن اثنين هما أبو النصر الفارابي في كتابه «المدينة الفاضلة» والفيلسوف العربي الأندلسي ابن رشد صاحب كتاب «تهافت التهافت» الذي فند فيه آراء أبو حامد الغزالي في كتاب «تهافت الفلاسفة» وقد لعبت فلسفة ابن رشد دوراً هاماً كبيراً في أوروبا نفسها كما هو معروف حيث استمد منه الفلاسفة الأوروبيون الكثير الكثير من مفاهيمهم حتى أصبحت مذهباً اشتهر باسم «افيروهيزم».

ــ كلمتني عن الشيخ أحمد كفتارو، هل تلتقي باستمرار معه؟

ــ العلاقات ودية بيني وبينه شخصياً! كذلك يوجد زيارات بيني وبينه.

ــ قلت لي: إنه تقدمي. وأنا أسألك الآن عن الدور التقدمي للدين.

ــ يعني بإيجاز أن يكون ضد الإمبريالية. ويسعى لتحسين حالة الشعب المعاشية. المتدينون الذين يعملون من أجل ذلك يكونون تقدميين … ومرة حكيت لأحمد كفتارو ومفتي الجمهورية أن لينين يقول إن التباين في الرأي بين الكادحين حول وجود أو عدم وجود جنة في السماء يجب أن لا يمنعهم من الاتحاد لبناء جنة لهم على الأرض.

هذا ما قلته، فقال لابنه: سجلها! … سجلها!

ــ هل تشعر، وعندما تكون وحيداً أنك بحاجة إلى قراءة القرآن الكريم؟

ــ كما قلت لك، أول ما تعلمت تعلمت قراءة القرآن وكثيراً ما رجعت إليه، وأنا أستشهد به.

ــ سألتك عن القرآن الكريم لأن أحدهم، وهو رجل عادي، يعرف أنني ذاهب لمقابلتك. قال لي: أرجوك، اسأل خالد بكداش، هل سيؤمن بالله؟ ألم يمل بعد من البلاشفة؟ ألا يريد الذهاب إلى مكة؟ وأنا أحمل الأمانة، وأسألك نفس السؤال.

تأملني خالد بكداش طويلاً. وأشعل سيكارة جديدة، وسحب منها نفساً عميقاً، ثم قال:

ــ عندما كنت نائباً في مجلس النواب، أراد أحدهم أن يهاجمني بهذا الاتجاه، فأجبته: الدين لله، والوطن للجميع … الدين لله، والوطن للجميع!

ــ وأنا ماذا أقول لهذا المواطن؟

ــ الدين لله، والوطن للجميع!!

وصمت خالد بكداش، ارتدى وجهه هالة وقار غريبة. ولم يلتفت إلي، رغم أنه في المرة الأولى أشعرني أنه تضايق مني. راقبته وهو يرمي رماد السيكارة بهدوء. كانت أصابعه نحيلة معرورقة لكنها كانت جميلة، تحيط بالسيكارة المتوهجة بنعومة ورقة.

قلت في نفسي: أيكون سؤالي تدخلاً في حياته الشخصية؟! لكنه أجابني دون أن يدع لي مجالاً أطول للتفكير:

ــ حزبنا لا يحاسب الإنسان على معتقده الديني، لا يسأل إنساناً يريد أن ينتمي إلى حزبنا، ما هو دينك؟ يسأله، ما هو اتجاهك؟ هل هو يعادي الإمبريالية والاستعمار؟ هل هو يعادي الإقطاعية والرأسمالية؟ هل هو مع الوطن؟ هل هو وطني؟!

وصمت خالد بكداش، وصمتُ أنا بدوري!



#خالد_بكداش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خالد بكداش من التراث الوطني الثوري... في سبيل الاستقلال والج ...
- بيان إلى الشعب السوري من خالد بكداش الأمين العام للحزب الشيو ...
- مقالات الرفيق خالد بكداش


المزيد.....




- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

- الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة / سالم سليمان
- تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني / عصام البغدادي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - خالد بكداش - خالد بكداش و الشيخ أحمد كفتارو