الى الأمام من اجل اسقاط الملكية المطلقة

الشبيبة العاملة المغربية الثورية

الحوار المتمدن-العدد: 3483 - 2011 / 9 / 11 - 21:32
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    

الشبيبة العاملة المغربية الثورية

البيان رقم 6
الى الأمام من اجل اسقاط الملكية المطلقة
ومن اجل الجمهورية الوطنية الديموقراطية الشعبية

تواصل الملكية المطلقة في المغرب هيمنتها واستغلالها للشعب المغربي بالحديد والنار منذ أكثر من خمسة قرون، وتواصلت هذه الهيمنة باندماج ودعم قوي من طرف الامبريالية الفرنسية خلال فترة الحماية ثم من طرف الامبرياليتين الامريكية والصهيونية والفرنسية منذ الاستقلال الشكلي مستغلة الفكر الديني الخرافي لضمان خنوع 70 % من المغاربة المغلوب على امرهم والذين تنخرهم الأمية والفقر والتهميش نتيجة سياسات الملكية المطلقة. ولا يمكن للشعب المغربي التخلص من الأمية والفقر والاستغلال واستعادة حريته سوى باسقاط الملكية المطلقة، وقد واجه النظام الملكي المطلق وخدامه الانتهازيين وحلفائه الامبرياليين منذ سنة 1956 وحتى سنة 1975 بالحديد والنار مختلف محاولات التغيير الجذري الاصلاحية منها والثورية والتي راح ضحيتها العديد من الشهداء على رأسهم المهدي بنبركة وعبد اللطيف زروال وعمر بنجلون. كما بدأ النظام الملكي المطلق منذ سنة 1975 بتصفية كل اشكال المعارضة واطلاق وهم المسيرة الخضراء وبالتالي تدجين عدد من الأحزاب السياسية القائمة كحزبي الاستقلال والاتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكية وخلق الى جانبه احزاب ادارية جديدة موالية لهيمنته كأحزاب الأحرار والحركات الشعبية والاتحاد الدستوري والعدالة والتنمية وأخيرا حزب الأصالة والمعاصرة، فشكلت مختلف هذه الأحزاب الطابور الخامس للملكية المطلقة لمواجهة كل اشكال المعارضة وكافة مطالب الشباب الذي يشكل 70 % من الشعب المغربي الذي فقد كل امل في المستقبل وفقد الثقة في كافة الأحزاب والنقابات وبدأ يتطلع الى اسقاط النظام كحل اخير للخروج من الأزمة.
هاهي اليوم الجماهير الشعبية العاملة والشباب في طليعتها تقف في صف واحد في مواجهة القوى السياسية والنقابية الموالية بكاملها للنظام الاستبدادي القائم، والتي رغم عدم جماهريتها، زكت دستور الملكية المطلقة لفاتح يوليوز في هروب نوعي منها الى الوراء مع توزيع الوهم بدخول اصلاحات عميقة على الدستور الممنوح للملكية المطلقة، ويجد النظام الدكتاتوري في المغرب سنده في دستوره الممنوح الجديد لدى الامبريالية من جهة ولدى الملكيات الديكتاتورية في دول الخليج التي ابرم معها حلف مقدس للحماية المشتركة لانظمتها الاستبدادية، خاصة منها العربية السعودية والأردن والكويت... كما خصصت مجموعة الثمانية الامبريالية دعمها المالي السخي لمساندة هذه الملكيات المطلقة بتزويدها بالأسلحة وبالتدريب على حرب الشوارع واجهزة التجسس والتصنت والتعتيم الاعلامي على كافة التظاهرات الجماهيرية الواسعة وذلك في تناقض تام مع خطابها الاستهلاكي المتشدق بالديموقراطية.
النضال الشعبي بالمغرب والذي تميز بهيمنة البرجوازية الصغرى في المركز من خلال الاحزاب الديموقراطية الاجتماعية يقابله انتشار واسع في الاطراف للقوى الماركسية اللينينية وللخطاب البروليتاري، وعلى هذه الثنائية تفجرت حركة 20 فبراير في الأطراف بقوة مقارنة بالمركز وهذا التفجر التوري لنضال حركة 20 فبراير في الأطراف هو الذي أضفى نوع من المصداقية على نضالات الحركة، اما خزعبلات المجلس الوطني لدعم حركة 20 فبراير والمجالس والتنسيقيات المحلية فلا دور لها سوى خنق الحركة، واذا كانت بالفعل صادقة في رغبتها في التغيير الجذري فلتندمج بحركة 20 فبراير ولتقدم للنظام الملكي المطلق تحديرا باسقاطه في افق 20 نونبر 2011 اذا لم يتم اسقاط الدستور الحالي مع اسقاط كافة رموز الفساد والاستبداد.
ان خارطة الطريق نحو التغيير الجذري في المغرب يجب ان تكون واضحة في المضمون وفي الزمن، وان المسيرات الشعبية ستستمر اسبوعيا الى غاية يوم 20 نونبر 2011، لأن تجاوز هذا التاريخ سيحول حركة الشبيبة العاملة المغربية الثورية مجرد عبث. فيا أيها الشباب المغربي الثوري انتفضوا.

عن المكتب السياسي المؤقت لمنظمة الى الأمام
المنسقة المكلفة بالإعلام: خديجة طباع

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل