أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - كمال المرضي - مرة أخرى حول تحالف جماعة العدل والإحسان وحزب النهج الديمقراطي















المزيد.....

مرة أخرى حول تحالف جماعة العدل والإحسان وحزب النهج الديمقراطي


كمال المرضي

الحوار المتمدن-العدد: 3482 - 2011 / 9 / 10 - 17:12
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


مرة أخرى حول تحالف جماعة العدل والإحسان وحزب النهج الديمقراطي


ان النقاش لن يكون له ال ادورا ايجابيا مادام سيدفع طرفيه او أطرافه إلى توضيح مواقفهم من مختلف القضايا المثارة ولن يكون سلبيا إلا في حالة انتقاله من مناقشة الأفكار إلى مناقشة الأشخاص وبالتالي يتحول إلى سب وشتم ومرات عديدة إلى الافتراء
ولهذا من المفروض على كل تنظيم أو مجموعة أن تحاول الرقي بالنقاش حتى يستفيد منه كل متتبع أما اعتبار النقد استهداف سلبي للذات موضوع النقاش فذلك تعبير عن عجز في المقارعة الفكرية والنظرية كما فعل ذلك الأخ يونس فقير في رده على خالد المهدي حيث جاء على لسانه في الفقرة الأولى : ." فيا له من تحالف غير مقدس لا يجمعه سوى العداء ولا شيء غير العداء للنهج الديمقراطي " وفي نفس الفقرة كذلك : "وهذا "النقد" المنسق الذي يتضح من مضامينه أنه يهدف عبثا إلى إبادتنا قد تحول إلى نوع من الاستنطاق والإرهاب الفكري" ومحاولة كسب تعاطف الآخر وجلب دعمه ونصرته لكونه مستهدفا من طرف الأعداء بلغ حد اتهام منتقديه من اليساريين بالعمل وفق أجندة المخزن وهذا أعلى درجات الخسة والوقاحة متوهما أن ذلك سيثنينا عن نقد وفضح كل المواقف المتخاذلة
أما توضيحه لمواقف حزبه فقد كانت ايجابية لأنه أكد ما سبق أن انتقدناه ولن أتناول كل ما أثاره في رده على خالد المهدي خاصة الشق المتعلق بمواقف هذا الأخير نظرا للمسافة الفاصلة ايديولوجيا بيني وخالد المهدي وسأكتفي بمناقشة الاصطفاف إلى جانب العدل والإحسان في إطار حركة 20 فبراير نظرا لتأثيرها السلبي على مسار الحركة وتثوير الفعل النضالي الجماهيري
لقد افلح السيد يونس عبير حين أشار إلى خلاصة اللجنة الوطنية لحزب النهج في اجتماعها الاستثنائي بتاريخ13 فبراير 2011 والتي اكتفت بالتنسيق الميداني في إطار حركة 20 فبراير مع جماعة العدل والإحسان محاولا التمييز بين التحالف والتنسيق الميداني مستبلدا القارئ فإنها تؤكد إسرارنا على اعتبار العلاقة بين التنظيمين(الماركسي المنفتح والظلامي المنفتح) علاقة تحالف باعتبار أن هذا الأخير له عدة مستويات وتمظهرات تختلف حسب المرحلة السياسية والتنظيمات التي تشكل أقطابه ويشكل ما يسميه صاحبنا بالتنسيق الميداني مستوى من مستويات التحالف الذي قد يتطور لينتقل إلى درجات أعلى وقد يتوقف حين يعي الإخوان في حزب النهج مخاطر خطوتهم هذه على حركة 20 فبراير ،بل وعليهم كذلك وهذا التنسيق الميداني ينسجم مع اعتبارهم التناقض مع الجماعة الظلامية تناقضا ثانويا هذا (التناقض الثانوي) الذي يضعف كل ما اشتد التناقض الرئيسي ونح هنا لا نتجنى على الأخ يونس المهدي حيث جاء على لسانه في الفقرة الثانية من مقاله :" وهكذا فالتناقض الرئيسي المشار إليه هو تناقض تناحري يتميز بصفة عدائية مكشوفة ولابد أن يتطور ليتحول أو للدقة لا بد أن نعمل على تأجيجه ليتحول إلى تناقض عدائي حتى يصل حد الانفجار. أما التناقضات في صفوف الشعب، في صفوف الحركة (حركة الشعب) فهي تناقضات ثانوية" وهو بذلك يبتعد كليا عن الماركسية في تحديد أصدقاء وأعداء الشعب بحيث أن التحالفات تتحدد وفق المصالح الطبقية للطبقات المعنية بالتعبيرات السياسية وإذا كانت جماعة العدل والإحسان تتوخى إقامة نظام الخلافة التوليتاري على المستوى السياسي المرتكز على الاقتصاد الإسلامي الذي يشرعن تمركز وسائل الإنتاج بيد حفنة من المستغلين تحت غطاء ديني فليس لها مكان بين التنظيمات التي تتوخى بناء نظام وطني ديموقراطي شعبي على المستوى السياسي الاقتصادي والاجتماعي وإذا كنا نعي جيدا أن مناضلي حزب النهج ملمين جيدا بالكتابات الماركسية وبالتالي فهم يقومون بذلك ليس عن جهل وإنما تماشيا مع اختياراتهم السياسية البعيدة كل البعد عن الماركسية حيث استبدلوا مفهوم النظام بسلطة المخزن أو المافيا المخزنية والنظام الرأسمالي التبعي باقتصاد الريع والدولة الاشتراكية بدولة الحق والقانون ودولة المؤسسات وهذا الذي يؤسس لتحالفهم مع جماعة العدل والإحسان حيث جاء على لسان الأخ يونس عبير: "وإننا واعون بان هذه الجماعة تواجه فعلا الاستبداد"
أما إشارته إلى نقد مجموعة من مناضلي حزب النهج تدخل جماعة العدل والإحسان خلال الندوة المنظمة بالرباط فذلك يدخل طبعا في إطار ما يسميه بالنقاش الديمقراطي بين أطراف الحركة التي يخندقها ضمن التناقضات الثانوية حيث جاء على لسانه :" أما التناقضات في صفوف الشعب، في صفوف الحركة (حركة الشعب) فهي تناقضات ثانوية ،مرة أخرى متفاوتة، وحلها يجب أن يتم بطرق أخرى.عن طريق الصراع الديمقراطي الفكري والسياسي والنقد المسؤول والمحاسبة بدون نفاق " وبالتالي الاستدلال بذلك تأكيد لما سبق أن قلناه
والسؤال الأساسي في المرحلة: ما هي الآفاق المفتوحة لهذا التحاف
إن المنطق يقول بان كل القوى المنخرطة فعليا وان بخلفيات مختلفة ستعمل على تأجيج الصراع في مختلف المواقع وعلى جميع المستويات وبالتالي وبالتالي ستعمل على استخدام كل دروعها (شبابية، قطاعية....) من اجل تأجيج الحركة الجماهيرية بشكل عام وبالتالي سنجد هذه القوى برامجها على مستوى العمل النقابي والحقوقي والطلابي وسيرا في نفس المسار سيجد حزب النهج نفسه إلى جانب جماعة العدل والإحسان في الإطارات النقابية فيسيرا وفق تنسيق ميداني في العمل النقابي ونفس الشيء في العمل الحقوقي بعد أن أعطت تعليماتها لأعضائها بالاهتمام بهذا المجال وفي القطاع الطلابي فيسيرا سويا في ساحات سميت بأسماء شهداء الحركة الطلابية وارتوت بدمائهم ويبقى شهيدي جماعة العدل والإحسان الظلامية مجرد ذكرى كما قال يونس عبير:" لا يمكن أن ننسى شهداء الحركة التقدمية الذين سقطوا على يد القوى الاسلاموية (عمر بن جلون، المعطي بوملي وبن عيسى أيت الجيد)" باعتبار استحضار الشهيد هو سير على خطاه ولهذا ستظل دماء المعطي وبن عيسى حاجزا ينتصب بيننا والجماعات الظلامية وعلاقتهم بجميع الشهداء تندرج ضمن المنطق الانتهازي حيث يتم استحضارهم لإضفاء الشرعية على التنظيم او لاستقطاب الطاقات الشابة المناضلة وقد نتساءل عن مضمون استحضار سعيد ،زروال ، التهاني....... أليس بنفس الشكل الذي يستحضر الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية كل من عمر وبن بركة ودهكون....
قلت إذا امتدت الحركة النضالية لتشمل مختلف القطاعات فسيكون التنسيق الميداني بين حزب النهج وجماعة العدل والإحسان ممتدا كذلك ولا أظن أن الإخوة في حزب النهج سيستطيعون الاستمرار نفي تحالفهم لكن أكيد سيبدعون في تبريره وسيكون هذا الجدال مجرد محاولة منه لترويض مجموعة من مناضليه الذين لم يستسيغوا بعد هذا التحالف وإذ لا نتمنى للإخوة في النهج التوفيق في مسيرة هذا التحالف لأنها لن تكون إلا في صالح القوى الظلامية نؤكد لهم أننا سنعمل جاهدين كمناضلين ماركسيين لينينين دون أن يقع الخلط مع" الأماميون الثوريون" الذين لا تربطنا بهم أية علاقة من اجل فضح كل الخطوات التي تعاكس إرادة شعبنا في التحرر وذلك انسجاما مع ما يفرضه علينا التزامنا بالماركسية اللنينية


كمال المرضي



#كمال_المرضي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - كمال المرضي - مرة أخرى حول تحالف جماعة العدل والإحسان وحزب النهج الديمقراطي