ابو حفيظة والقذافي

هبه سردار عارف

الحوار المتمدن-العدد: 3482 - 2011 / 9 / 10 - 11:32
المحور: كتابات ساخرة
    

أبو حفيظة والقذافي

ضمن البرامج المتنوعة التي دأب التلفزيون المصري على عرضها في شهر رمضان وحتى قبل الشهر الفضيل برنامج أبو حفيظة وهو شخص يقوم بانتقاد بعض الظواهر السلبية في المجتمع المصري بدون تقديم الحلول بل فقط عرض تهريج ساخر بصوت يشبه صوت صرير الباب بكل إزعاجه وإثارته للاشمئزاز وما زاد الطين بله هو صورة أبو حفيظة بالذات وهو الشخص الأصلع البغيض ذو البنية المترهلة صاحب النظارات الغريبة التي لاتخفي قباحة العين التي تستقر خلفها لكني ألان لست بصدد نقد شكل هذا الرجل ذو الهيئة الفضائية التي تجعل أي تي رجل الفضاء يبدو كبراد بت الرجل الوسيم من هوليوود بل ماأثار حفيظتي بشدة هو مشاهدتي لإحدى حلقات البرنامج الكوميدي لهذا المدعو أبو حفيظة وهو ينتقد الرئيس الليبي معمر القذافي واصفا إياه باانه يمتلك حاسة سادسة وهي حاسة الخيال والأحرى باأبو حفيظة إن يمتلك هو الأخر خيالا أوسع ليوجه به برنامجه للنقد البناء بعيدا عن التهريج والتجريح برئيس دولة وأن كان طاغية فلو إن أبو حفيظة بالذات قد زار ليبيا قبل وقت ليس بطويل والتقى برئيسها كان سيهلهل ويصفق ويطلق الأهازيج كاهلها فكفى بشعبنا العربي تعظيما لرئيس دولتها في عصره الذهبي وتشمتا وتجريحا له عندما يخلع عن عرشه الذي صاغه له أفراد شعبه ويرمون بالأئمة عليه وينسون أنهم هم أنفسهم من قاموا بصنع هذا المسخ القبيح بأهازيجهم الاعتباطية غير المسئولة التي تجعل أي رئيس يحكم البلاد يصبح ظالما للعباد فلا ننسى ونحن في عصر الثورات علينا أن نتوخى الحذر ونستفيد من تجاربنا السابقة في اختيار الأصلح حتى وان كلفنا الأمر التنازل عن عاداتنا السابقة لخلق الجيل الواعي الذي يستطيع التمييز بين الصالح والطالح وبين حكم الدين وحكم القانون وان لايخلط بينهما حتى لاتنتج حروبا أهلية نتكبد فيها الخسائر البشرية بين طوائف الشعب الواحد فكفى بك يا أبو حفيظة تشمتا حتى لاتسير على خطى المثل العراقي الشهير
إذا طاح القوي كثرت سكاكينه ....................................

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل