أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مازن خليل أبو لبيدة - اعترافات محلل شبيح














المزيد.....

اعترافات محلل شبيح


مازن خليل أبو لبيدة

الحوار المتمدن-العدد: 3482 - 2011 / 9 / 10 - 04:00
المحور: الادب والفن
    



لم أكن أعلم أني سأقع في هذه الورطة اليوم ، الله يرحمك يا (.........) الله يسامحك ورطتني وانسحبت لا.....الله لا يرحمك ولا يسامحك كنت يومها مرتاحا ولم تمر عليك مثل هذه الأيام السودا ..نعم أكرموني ووعدوني بمنصب ... لا لم أعد أريد شيئاً منهم .
ماذا سأفعل؟؟ قالوا لي " شوف شيئاً آخر قريبا ..شيء جديد ".. . ماذا سأقول لهم ؟؟ قالوا يريدون غيرها ..غير ذلك...ما عندي شيء... ما عندي غيرها ( عجبهم .. عجبهم !وإذا ما عجبهم كيفهم ) ها .
لن أرد على الهاتف!! لا..لا.. سيرسلون من يحضرني.
انقطعت عن أصدقائي وأقاربي. أخرج من بيتي متخفياً . جيراني أصبحوا يسلمون علي بصوت عالٍ أكثر من اللازم... لم يكونوا كذلك منذ حوالي خمسة أشهر.. ماذا يقصدون ؟.
حتى أصدقائي صاروا يسألوني ما الجديد عندك؟ ماذا لدي؟؟ ( شو أنا فنان.. ممثل...ولا ..مطرب ولا..) لا يقدِّرون وضعي ينهالون علي بالثناء المبالغ به... أعلم أنهم يسخرون.
لحسن الحظ أني سفرّت زوجتي إلى أهلها في الضيعة .. لكنت تشاجرت معها كل ساعة ..لسانها طويل أحياناً ، وأحس في بعض الأوقات أنها تحتقرني...آه ...لولا... عِشرة العمر والأولاد .. .
صرت أكره أن أرى وجهي في المرآة .. هل هذا وجهي نفسه الذي يظهر على الفضائيات ؟؟.
..فكرة... سأتظاهر بالمرض ... نعم . سيرسلون لي الزهور ليتأكدوا من مرضي... يرسلون لي الزهور؟؟ هؤلاء يرسلون... ؟؟ .سيعجلون بشفائي على طريقتهم ولا أريد أن أتكلم أكثر.... أنا أكره التحاميل منذ كنت صغيراً.
سيأخذوني إليه .. لعنة الله على أول لقاء معه.. أذكر يومها دخل أحدهم لحظة خروجي من عنده . سمعته يقول له " ما لقيت إلا هذا ؟ فرد عليه " كلب ينبح معنا أحسن من كلب ينبح علينا" .. سمعتها نعم سمعتها بأذني لكني أقنعت نفسي أنه لا يقصدني .. و منذ ذلك اليوم وأنا أقنع نفسي بذلك كلما تذكرت الموقف.. لا يا سيدي.. لمَ أكذب على نفسي ؟ لا يعلم أحد بتلك القصة ..لا ..الآن أجرؤ على القول لنفسي: كان يعنيني.. نعم أنا ذلك الكلب .. ولمَ أزعل ؟ الجميع برأيهم كلاب ..أحس في كل مرة أجتمع إليهم أنهم يحتقروني ويهزؤون بي ولكنهم يتظاهرون بالجدية، ويخفون ابتسامات السخرية وراء نبراتهم الثابتة المرتفعة .
ماذا لو طلبني الآن وسألني ماذا أعددت ؟ ليس عندي ما أقول له .. لن أتحمل لسانه الطويل .. ويده طويلة أحياناً ، وأحياناً رجله .. يركلني على مؤخرتي ؟ مستحيل ... لا.. أنا ..؟!. .
لعنة الله على التلفزيون والفضائيات وعلى الدش وعلى الرسيفر وعلى من اخترع ذلك كله ..
سأشرب فنجان قهوة لعلي أستطيع أن أفكر ...لا.. القهوة تسبب لي الإمساك وأنا الآن بحاجة إلى الإفلات. سآخذ حبة ملين وأدخل الحمام .. مفعولها بطيء.. سآخذ حبة أخرى .
وإذا لم أخرج بشيء جديد ؟؟.. سأعيد الكلام نفسه.. ماذا سأفعل؟ سأعيد الكذبة نفسها (المؤامرة والعصابات المسلحة ) نعم .. ليفعلوا ما يشاؤون.. ليس عندي كذبة جديدة . نعم سأعيد الكلام نفسه ... لقد كرهت نفسي . كرهت كل ما حولي ..... و"عليَّ وعلى أعدائي ".






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ( الحلم الذي عاد


المزيد.....




- مسرحية كوميدية عن العراق تعرض على مسارح شيكاغو
- بغداد تمنح 30 مليون دينار لـ 6 أفلام صنعها الشباب
- كيف عمّق فيلم -الحراس الخالدون 2- أزمة أبطاله بدلا من إنقاذه ...
- فشل محاولة إقصاء أيمن عودة ومخاوف استهداف التمثيل العربي بال ...
- “أخيراً جميع الحلقات” موعد عرض الحلقة 195 من مسلسل المؤسس عث ...
- سرقة موسيقى غير منشورة لبيونسيه من سيارة مستأجرة لمصمم رقصات ...
- إضاءة على أدب -اليوتوبيا-.. مسرحية الإنسان الآلي نموذجا
- كأنها خرجت من فيلم خيالي..مصري يوثق بوابة جليدية قبل زوالها ...
- من القبعات إلى المناظير.. كيف تُجسِّد الأزياء جوهر الشخصيات ...
- الواحات المغربية تحت ضغط التغير المناخي.. جفاف وتدهور بيئي ي ...


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مازن خليل أبو لبيدة - اعترافات محلل شبيح