أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منى الصويد - المجلس الانتقالي : إقصائية وفقدان مصداقية














المزيد.....

المجلس الانتقالي : إقصائية وفقدان مصداقية


منى الصويد

الحوار المتمدن-العدد: 3478 - 2011 / 9 / 6 - 16:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من منا لم يترنم بهذه الكلمات قاطعا على نفسه وثيقات عهدها خاصة ذلك الرعيل الذي رددها كل صباح ، فإذا به ذات صباح مشئوم يردد كالببغاء بدلا منها كلمات ولدت من رحم الهزيمة ، ربما يبرر بها في قرارة نفسه نكثه بغليظ مواثيقه بالتحالف مع عمه زوج الأم الجديد رغم انفها- ليبيا – و أنوف كل أهلها .
هذا الرعيل و لأسباب مختلفة تتراوح بين إدمان السلطة وأضواءها وبين صحوة متأخرة جدا لضمير أو هربا من سفينة بدأت في الغرق شغل جله مقاعد الصدارة في المجلس الانتقالي ومكتبه التنفيذي وما تفرع عنهما من إدارات ولجان شكلت بطريقة لم نعرفها حتى في العهد غير المأسوف عليه درجة أن الشخص الواحد رئيسا للجنة وعضو في أكثر من لجنة أخرى – لقلة الكوادر البشرية بالطبع - ولكن ما علينا فقد بلعنا الأمر على مضض لاعتبارات يعرفها القاصي قبل الداني و لكن وفاء لهذا الوعد فأننا نتوجه إلى أعضاء المجلس الانتقالي مطالبين بالشفافية التي كل اللسان مطالبا بها .
ألم نطالب بمعرفة مصير الأموال التي سيلت منذ أشهر و كم الأموال التي وجدت بمصرف ليبيا المركزي و أين صرف ما صرف منها و ما مصير ما بقي إن بقي شئ أليس من حق الشعب و واجب المجلس الانتقالي إصدار تقرير دوري عن مصروفات المجلس ومكتبه إلى جانب المبلغة المستلمة والمصروفة و أوجه صرفها.
صحيح إن الوقت متأخر ولكن مازال هناك وقت للاستدراك خاصة في ظل ما أسفر عنه مؤتمر أصدقاء ليبيا الأخير بباريس من الإفراج علي مبالغ كبيرة من الأموال الليبية المجمدة قيل أنها تبلغ 15 مليار دولار قد تصل إلى الإفراج عن كل تلك الأموال المجمدة بالخارج خاصة في ظل ما لمح إليه السيد رئيس المجلس من وجود فساد مالي في بعض أجهزة المجلس والسؤال المؤرق إذا حدث فساد في ظل موارد مالية وسيولة محدودة فماذا سيحدث عندما تسيل هذه الأموال.
أين وعد المجلس الانتقالي بتشكيل لجنة للتحقيق في مقتل اللواء عبد الفتاح يونس – قائد الجيش الوطني – و التي حسب ما قيل أن اللجنة الإدارية ثبت لديها تقصير المكتب التنفيذي و على ضؤ هذا التقرير فقد أقيل هذا المكتب شكليا لان قرار الإقالة لم ينفذ رغم مرور ما يقارب الشهرين على صدوره الأمر الذي اعتبره البعض نوعا من التخدير لتداعيات مقتل اللواء .
أين الشفافية في الإعلان الدستوري و خاصة من القائمين على إعداده و لماذا تخرج علينا السيدة سلوى الدغيلي بصفتها رئيسا للجنة القانونية قائلة مرة عبر الإذاعة المرئية بان مسودة الإعلان عرضت على مؤسسات المجتمع و وافقت عليها إجماعا و صحفيا لم تتردد قد إنملة في أن تضيف أن ثورتنا هي أول ثورة تأخذ موافقة الشعب على إعلانها الدستوري , لا نعلم أي شعب تعني ؟! هل هو الشعب الذي خرج مطالبا المجلس الانتقالي بإقالتها و السيد عبد الحفيظ غوقة أم هو شعب أخر لا نراه و تراه هي ؟
و في الموضوع ذاته أين الشفافية في تعامل المجلس الانتقالي مع الشعب عندما اجتمعت أكثر من 46 مؤسسة من مؤسسات المجتمع المدني و التنظيمات السياسية و المستقلين مطالبين بتعديل ما لحق الإعلان من مثالب مخجلة و ما شابه من عوار والمطالبة بإقالة السيدة سلوى الدغيلي و زميلها السيد عبد الحفيظ غوقة .
أين الوسيلة الرسمية التي يعلن المجلس من خلالها عن نشاطاته و قراراته التي نعلمها من خلال وسائل إعلام أجنبية في الغالب تقدمها وفقا لما يخدم أجندتها , أين مجلة المجلس التي لا يجدها إلا مرتادي فنادق الخمس نجوم ؟! أما نحن الذين لا نعرف معنى للنجوم الخمس فليس مهما أن نعلم بهذه القرارات و نلم بتلك النشاطات .
أين حرص المجلس الوطني الانتقالي على أمننا و سلامتنا كما يؤكد في الشريط الإخباري للإذاعات الأجنبية عندما يستباح مبنى المخابرات الليبية و ما به من وثائق تمس امن الدولة و أسرارها من قبل مراسلي الإذاعات الأجنبية الذين هم في الغالب عملاء لمخابرات دولهم أو لمن يدفع أكثر و تعرض تلك الوثائق عبر وسائل الإعلام إلا إذا كان الأمر مقصود لحاجة في نفس يعقوب قضاها .
أين الشفافية فيما بات يتردد على ألسنة أعضاء المجلس الانتقالي من حديث عن العفو و المصالح للمنشقين أخيرا عن حكم أسرة القذافي أليس من حقنا أن نعلم مدى المقصود بهذا المصطلح هل يعني أن نقول لهم لقد عفونا عنكم بما أرقتموه من دماء وما سلبتموه من أموال .
نعم نحن لا نريد الانتقام كما قد يتبادر إلى ذهن السيدة كلينتون ولكننا فقد نحتاج إلى العدل ومن حقنا أن نرى هذه القيمة التي كانت إحدى شعارات ثورتنا تتحقق على ارض الواقع .
هل من العدل في شيء أن نقول لأولئك اللذين ولغوا كالكلاب المسعورة في دماءنا اذهبوا انتم الطلقاء ، هل من العفو أن ندع أولئك اللذين تنعموا بأموالنا و شيدوا بها قصورا و لا قصور ألف ليلة وليلة في حين نعاني من الذلة والمهانة للحصول على ابسط حقوقنا .
و ألف علامة استفهام مؤيدة بأخرى تعجب تتزاحم في فكري تحتاج إلى إجابة ولكنني أقف اليوم هنا وحسبي أن اظفر بإجابة ولو عن شيء مما سألت إني إذا لذات حظ عظيم .



#منى_الصويد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بالليبي اعتذار مرفوض و إهانة مشكورة


المزيد.....




- خلال اتصال مع بلينكن.. أول تعليق من عبدالله بن زايد على مقتر ...
- الكويت.. أمر أميري بتزكية الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصب ...
- ‏بيان قطري مصري أمريكي مشترك: اقتراح بايدن يجمع مطالب جميع ا ...
- وفاة جنرال إيراني عمل سابقا مستشارا لقاسم سليماني
- -هآرتس-: مخاوف أمريكية من رضوخ نتنياهو لبن غفير وسموتريتش وع ...
- غانتس يدعو إلى انعقاد مجلس الحرب لبحث صفقة التبادل مع حماس
- أمير الكويت يعين صباح الخالد الصباح وليا للعهد
- كيف أصبح رامافوزا -مضطرا- إلى تقاسم السلطة في جنوب أفريقيا؟ ...
- جوزيب بوريل: التوازن بين خطر التصعيد وحاجة اوكرانيا للدفاع ع ...
- ألمانيا- هجوم سيبراني واسع النطاق على حزب المعارضة الرئيسي


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منى الصويد - المجلس الانتقالي : إقصائية وفقدان مصداقية