أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حنان أتلاي - اصدقاء الى ان تخالفني الرأي














المزيد.....

اصدقاء الى ان تخالفني الرأي


حنان أتلاي

الحوار المتمدن-العدد: 1035 - 2004 / 12 / 2 - 07:30
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


اود ان اعبر عن اسفي الشديد للحملة التي وجهها بعض كتابنا ضد شخص عدنان الباجه جي لانه اقترح تأجيل الانتخابات . بأمكان كل عراقي ابداء رأيه بأمور البلاد لاسيما هذه الايام التي تشهد تحولات تهم مستقبل أجيال هذا البلد و من الممكن ان تكون هذه الآراء متباينة ، للباجه جي وغيره الحق في ابداء اراؤهم في امر الانتخابات و من الممكن مناقشتها بهدوء ، أما البذائة والتهجم فلا تضر الا باصحابها . هناك حقوق اساسية للانسان مثل حق ابداء الرأي على المثقفين ودعاة الديمقراطية احترامها قبل الاخرين ، نحن ندافع عن اية جهة من شعبنا تتعرض للظلم ليس بدافع الانتماء الطائفي وانما بدافع الانتماء " الوطني " العراقي .
لست بصدد الدفاع عن الدعوة لتأجيل الانتخابات هنا ، وانما انتقد الاسلوب والتهجم والتعرض لشخصية وطنية بهذا الشكل ، هل نسينا ؟ الباجه جي كان منذ الايام الاولى للتحضير من اجل العمليات العسكرية ضد نظام صدام يبذل جهوده من اجل الوصول الى اتفاق وطني و طيلة فترة مجلس الحكم كان يحذر من الاخطاء و الانحرافات ومن التبذير في الاموال المخصصة لاعمار العراق و استتباب الامن و كان يطرح صيغ و مقترحات تلقى ترحيبا من اغلب العراقيين وليس فقط من السنة ، ولكن الاحزاب المستقوية بمسلحيها وبدعم هذه وتلك من دول الجوار كانت تجر بكل قوتها بأتجاه المحاصصات العرقية والطائفية وكأن هذا ما كنا بحاجة اليه بعد التخلص من استبداد النظام السابق .
ليس لي اي علم بتفاصيل الاجتماع الذي تم في بيت السيد الباجه جي ولكنني على يقين بأن دوافع الدعوة الى تأجيل الانتخابات كانت مختلفة ، الاحزاب الكردية برغم كل اعمال التغيير الديموغرافي في كركوك و الموصل بقوة سلاح ميليشياتها لم تتمكن من تحقيق أغلبية هناك ولهذا فهي الان تريد تأجيل الانتخابات . ولكن منذ البداية كان هناك من يعتقد بأن الانتخابات لوحدها والديمقراطية لوحدها لا تكفي ، لابد ان تكون هناك اسس تحكم الانتخابات والاحزاب المشاركة في الانتخابات ، هناك احزاب مازالت تمتلك ميليشيات مسلحة وهذا امر غير وارد في الانتخابات في اي بلد اذ كيف سيكون السباق متكافئا بين المسلح و الاعزل؟ مازلنا لا نمتلك دستورا وطنيا ، محاولات طرح دستور للمناقشة و الاستفتاء تعثرت بمجهود الاحزاب الاسلامية التي ارادت ان تفرض نظام الشريعة و الاحزاب الكردية التي ارادت ان تحقق اكبر قدر ممكن من الهيمنة على المناطق الشمالية . ودخلنا في حلقة مفرغة بين عرقلة اقرار الدستور و تحديد موعد الانتخابات وتجريد الميليشيات من اسلحتها . لهذا لابد من كسر هذه الحلقة من مكان ما كأجراء الانتخابات اولا.
البذائة في الكتابة شكل من اشكال الارهاب علينا ان نكون حريصين ان لا تتلوث بهما قضيتنا التي ندافع عنها . علينا ان ندرك بأن المقالات البذيئة بحق الباجه جي لانه طرح رأيا مخالفا لما نريده لن تنفع الشيعة العراقيين بشئ بل العكس ستمهد طريقا اخرا للمندسين بيننا لبث الفرقة و الشغب . علينا ان نكون حذرين ومن يرى بأن الحذر امرا صعب التحقيق من الافضل له ان يلوذ بالصمت ولو لفترة .
اخطاء جوهرية
منذ بدأ الاستعدادات للحملة العسكرية الى يومنا هذا ونحن نتابع باستغراب بعض الاساليب في الكتابة و النقد ، امثلة على هذا تناول اصل و فصل صدام ، يعيبون عليه بأن والدته كانت تعاني الامرين مع ابنها من زوجها الثاني ، تصيبنا خيبة امل ، لان القيم و الاسس التي يتحدث هؤلاء بموجبها تفتقد الى عنصر الاحساس بقيم المجتمع المدني ، تتعرض الى الامومة ، الى فقر عائلة ، الى معاناة زوجة من سوء معاملة زوجها ، واخطاء جوهرية لا تحصى .
احدهم معروف بعلمانيته و دفاعه عن حقوق المرأة عندما لم يرق له تأييد المرجع الديني السيستاني لاجراء الانتخابات بموعدها بدأنا نقرأ مقالات له يتهم فيها السيستاني بالولاء لايران والعمل لمصلحتها لانه من اصل ايراني ، فجأة وجد المدد لنظريته من نزعة عنصرية متناسيا بأن ايران دعمت مقتدى الصدر الذي هو من اصل عربي و ليس السيستاني الذي قضى خمسين عاما في النجف ! ولكن هذا الكاتب نفسه يعيش في دولة اوربية و له الحق في الانتخاب و الترشيح فيها .
وهذه الايام نشهد مقالات جارحة بحق الباجه جي ، احدهم يتهمه بأنه تركي و اخر يتخذ من اسم عائلته مادة للسخرية وكأن عدنان الباجه جي هو الوحيد في هذه العائلة ، ما ذنب الاخرون ممن يحمل اسم الباجه جي؟ ربما هناك باجه جي من يؤيد ان تتم الانتخابات في موعدها؟ وآخر يسخر من عمره . نعم نحن عانينا جميعنا و لا شئ يمكنه ان يعوض لنا الالام والسنين الطويلة وبلدنا رهن عصابة مجرمة وجدت الدعم من دول كثيرا ما تتشدق بمفاهيم الحرية والديمقراطية ولكن مستقبل الاجيال القادمة هو المهم هنا ، علينا ان لا نفرط برموزنا الوطنية و ننهكها تجريحا لانهم يحاولون الممكن والمستحيل للخروج بالبلاد الى مرفأ آمن و ليس قليلا منهم من استشهد على يد فلول النظام و الفريق المعادي لفكرة تحرير الشعب العراقي . الاختلاف في الاراء دائما سيكون موجودا حتى بين افراد العائلة الواحدة ولكن الاسلوب في النقاش والحوار هو الذي من شأنه ان يؤدي الى حل الاشكالات او تحويلها الى معضلة. كل انسان على هذه الارض يملك حياته التي من الله عليه بها و حيثيته التي لا يحق لاحد التعرض لها ، ولكننا نحتاج الى اسس ذاتية قوية لكي نتمكن من قطع شوطا في مسيرة العالم المتمدن.



#حنان_أتلاي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دوامة الارهاب ، دولارات النفط ، تجارة المخدرات و مستقبل العر ...
- الانتخابات ام دولة دستور وقانون
- توضيح من السيدة حنان أتلاي


المزيد.....




- اكتشاف ثعبان ضخم من عصور ما قبل التاريخ في الهند
- رجل يواجه بجسده سرب نحل شرس في الشارع لحماية طفلته.. شاهد ما ...
- بلينكن يصل إلى السعودية في سابع جولة شرق أوسطية منذ بدء الحر ...
- تحذير عاجل من الأرصاد السعودية بخصوص طقس اليوم
- ساويرس يتبع ماسك في التعليق على فيديو وزير خارجية الإمارات ح ...
- القوات الروسية تجلي أول دبابة -أبرامز- اغتنمتها في دونيتسك ( ...
- ترامب وديسانتيس يعقدان لقاء وديا في فلوريدا
- زفاف أسطوري.. ملياردير هندي يتزوج عارضة أزياء شهيرة في أحضا ...
- سيجورنيه: تقدم في المحادثات لتخفيف التوتر بين -حزب الله- وإس ...
- تواصل الحركة الاحتجاجية بالجامعات الأمريكية للمطالبة بوقف ال ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حنان أتلاي - اصدقاء الى ان تخالفني الرأي