أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلود بدار - انتظريني














المزيد.....

انتظريني


خلود بدار

الحوار المتمدن-العدد: 3475 - 2011 / 9 / 2 - 20:26
المحور: الادب والفن
    


انتظريني

قالها والوجل باد على محياه
وكأن الليل يفشي الأسرار
فأبلغه بالمراد
لربما انتظر... ولربما لا

لكن الزمان كفيل بالنسيان

ودع قافلتي، فالرحلة طويلة

ودع منارتي، فالليل حالك

واجلس على عتبة الانتظار

فلست أنا من ينتظر

رحيل شمسه ... وحلم حياته

انتظريني

قالها، والدمع يصارع

والقلب ينزف ..

ولولا إشفاقي وحنيني

وماض يتربّصني

لما توقفت عن الانتظار

ولتركت الدروب خالية

يعصف بها هدير الموت

ولتركت الغابات مصفرّة

في خريف أعقبه خريف

فلم الانتظار!!

انتظريني

قالها، ولم يتكفل عناء النظر

إلى قلب أعياه الزمن

ودمّر مبتغاه النوى

فما عاد ينبض، أو يفيض

بل بات رمادا على جمر

وأطاح برماده البحر

فاصبح هباء منثورا

فما عاد يستجدي حلاوة اللقاء

انتظريني

قالها ورحل، ولكن أنا من رحل

في صباح يوم من تشرين

رفعت المرساة

وغيرت تجاه البوصلة

فما عادت عيناه منارتي

وما عادت شفتاه بوصلتي

رحلت وطرقت باب الوحدة

بيد ترتجف

لكنني في لحظة

توقفت عن الانتظار

كم اشتهي عالما بلا خرائط

تذوب فيه المسافات

ويمحى من جنباته القهر

وترسم على حدوده .. قلوبا من الذهب

يتماهى فيه السائل والمجيب

تلوح شمسه خلف الأفق

فتشرق على مدادها

فلا تبغي لحدها حدا

كم اشتهي عالما بلا خرائط

تذوب فيه الألوان المصطنعة

فلا أبيض نقي العرق حقود

ولا أسود حاقد

وجوه من كل لون

تحتفي بعلم واحد

وقلب واحد

ينبض عشقا

فلا حد لنبضه أبدا

كم اشتهي عالما بلا خرائط

تتـيه فيه الحدود

ويتيه فيه البشر

فلا تعرف إن كنت في الصين

أو في واحة في الخبر

تنتفض ذاتك لأم ثكلى

قتلها في السودان الجوع والقهر

فلا تخشى لوم جندي

أو مسؤول ضاق صدره على البشر

عالم بلا خرائط

تحيا فيه كل الصور



#خلود_بدار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- فنانة لبنانية ترقص وتغني على المسرح في أشهر متقدمة من الحمل ...
- “فرحة للعيال كلها في العيد!” أقوى أفلام الكرتون على تردد قنا ...
- موسيقيون جزائريون يشاركون في مهرجان الجاز بالأورال الروسية
- الشاعر إبراهيم داوود: أطفال غزة سيكونون إما مقاومين أو أدباء ...
- شاهد بالفيديو.. كيف يقلب غزو للحشرات رحلة سياحية إلى فيلم رع ...
- بالفيديو.. غزو للحشرات يقلب رحلة سياحية إلى فيلم رعب
- توقعات ليلى عبد اللطيف “كارثة طبيعية ستحدث” .. “أنفصال مؤكد ...
- قلب بغداد النابض.. العراق يجدد منطقة تاريخية بالعاصمة تعود ل ...
- أبرزهم أصالة وأنغام والمهندس.. فنانون يستعدون لطرح ألبومات ج ...
- -أولُ الكلماتِ في لغةِ الهوى- قصيدة جديدة للشاعرة عزة عيسى


المزيد.....

- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلود بدار - انتظريني