أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الحسين المزواري - القوميون العرب و الثورات العربية..... كشف المستور














المزيد.....

القوميون العرب و الثورات العربية..... كشف المستور


الحسين المزواري

الحوار المتمدن-العدد: 3474 - 2011 / 9 / 1 - 01:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


و أخيرا سقطت و رقة التوت التي تستر عورات مجموعة من المثقفين و القوميين العرب ,دلك أن ما بات يصطلح علية الآن بالربيع العربي ساهم بشكل كبير في فرز مجموعة من الحقائق ,ليس اقلها انهيار ايديولجية القومية العربية و تبيان مدا وهن هده الأطروحة على الصمود و إيجاد أجوبة واضحة لطبيعة المرحلة الحالية , ربيع الثورات في شمال إفريقيا و الشرق الأوسط أوضح فيما لا يدع أي مجال للشك أن فكرة القومية العربية لا يمكنها أن تفك ارتباطها التاريخي بمجموعة أنظمة عربية استمدت من القومية العربية شرعيتها و جعلت منها وسيلة من اجل تبرير استمرارها في الجتوم على صدور شعوبها, و هو الأمر الواضح من الموقف المخزي حقيقة لبعض المفكرين و القوميين العرب المتذبذب و الانتقائي في كثير من الأحيان من الثورات العربية ,فحينما قامت الثورة في تونس و في مصر كانوا سيوفا على رقاب نظام بن علي و نضام حسني مبارك أما الآن حينما ينتفض الشعب الليبي و الشعب السوري على الأخص و يثور على نظام البعث العربي( نضام الممانعة العربية) لا نكاد نسمع لهؤلاء همسا و لا ركزا, بل الأكثر من ذلك فهم الآن ممن يصطفون إلى جانب النظام السوري في نسج اسطوانته الفضة عن العصابات المسلحة و المؤامرة الخارجية و ما الى دلك من مبررات اتضح زيفها للعالم,الآن انكشفت عورة هؤلاء القوميين (إلا قليل من شرفاء القوميين حتى لا نظلم احد ممن أبدى شجاعة و نفض ثيابه من مجازر القذافي و بشار الأسد) و اتضح أن لا فلسطين ولا القدس و لا العراق تهمهم ,بقدر ما تهمهم مصالحهم الذاتية ومصالح مجموعاتهم المشبوهة.
الجميع تابع معنا إبان الثورة التونسية و الثورة المصرية كيف أن المفكر العربي "د.عزمي بشارة" كان لا يفوت أي فرصة في قناة الجزيرة ليشحن و يحرض الثوار في ميدان التحرير , بل هناك من ذهب إلى حد بعيد و اعتبر وقتها برنامج " حديت الثورة " في قناة الجزيرة بمثابة خطط حربية بمقاس الثورات العربية السلمية و كان من ساهم في وضع هذه الخطط الدكتور عزمي بشارة.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه الآن لمدا توارى كل هؤلاء القوميين العرب فجأة و لم نعد نسمع لهم إلا في ندوة هنا وهناك, فرغم أن الدكتور عزمي بشارة تفطن أخيرا و بدأ يعبر عن مواقف مشرفة على الأقل تبرأ ساحته من أي اتهامات مستقبلية بمساندة نظام البعث , إلا أن الحماسة التي كان عليها عندما كان الأمر يتعلق بنظام بن علي و نظام مبارك لم تكن هي نفس الحماسة حينما تعلق الأمر بثورة الشعب السوري التي أبهرت العالم بمستوى التضحيات التي دفعتها و مستوى القمع الذي تعرضت له و الوجه المهول للنظام الذي واجهته بصدرها العاري,
في المغرب هناك العديد من الشخصيات و التنظيمات الحزبية و الجمعوية المعروفة كثيرا ما تغنت بالقومية العربية و فلسطين و العراق,لكن مدا حدت لكل هؤلاء حتى لا نسمع لهم موقف واضح على الأقل في كل المجازر التي يتعرض لها الشعب السوري و قبله الليبي قبل يسطر ملامح معركته أخيرا بالإطاحة بالعقيد القدافي و تحطيم صنمه من داخل بيت العزيزية, ناهيك عن أزمة المجاعة في الصومال كمسألة غير بعيدة عن واقعنا الأفريقي و العربي , لمدا لم نرى هؤلاء في مظاهرات و فعاليات مساندة لهذه الشعوب , ألا يستحق الشعب السوري و الليبي الحرية و الأنعتاق من نظام البعث, هل هم اقل عروبة عند هؤلاء من العروبة التونسية أو الفلسطينية مثلا,
في تصريح لأحدى الجرائد الوطنية قال احد الشخصيات القومية العربية المغربية التي كنا نحترمها كثيرا إن مجموعاتهم لا تتضامن مع الشعوب العربية إلا في حالة الاعتداء من الخارج,و الله إن كل هدا يبعث على الشفقة على هؤلاء,الم يستوعبوا أن هذه الأنظمة التي لا شرعية لها إلا شرعية القتل و التنكيل هي المؤامرة الحقيقة على الشعوب العربية , هل هناك مؤامرة خارجية على الشعوب العربية المنتفضة اكبر من هذه الأنظمة بنفسها, هده الأنظمة التي تستبيح الأرواح و العرض والمال و كل شيء هي المؤامرة الحقيقية ضد إرادة الشعوب المنادية بالحرية و العدالة الاجتماعية ,هل النظام البعثي في سوريا كان ليصمد طوال هذه المدة إلا بتدخل خارجي اراني و مساندة روسية و صينية ,ألا يخجل هؤلاء من أنفسهم ,
إن مثل هذه التصريحات و المواقف لا يمكن أن تفهم إلا في سياق سياسة الهروب إلى الأمام و العقم الفكري و الإنساني الذي أصاب هؤلاء القوم ,فلا دين و لا ثقافة و لا مبادئ يمكن لها أن تبرر حجم المجازر و الفضائح في حق الشعب السوري ,
نتمنى أن يعود هِؤلاء القوم إلى رشدهم و أن لا يبخسوا نضالهم التاريخي بمواقفهم الغير المشرفة مما يحدث في لإخوانهم في سوريا و ألا يراهنوا على أنظمة بائدة لم يكن لتهمها يوما لا فلسطين و لا لبنان و لا القدس و لا العراق بقدر ما كان يهمها الاستمرار في الجتوم على صدور شعوبها ,



#الحسين_المزواري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- رئيسة جامعة كولومبيا توجه -رسالة- إلى الطلاب المعتصمين
- أردوغان يشعل جدلا بتدوينة عن بغداد وما وصفها به خلال زيارته ...
- البرازيل تعلن مقتل أو فقدان 4 من مواطنيها المرتزقة في أوكران ...
- مباشر: 200 يوم على حرب بلا هوادة بين إسرائيل وحماس في غزة
- مجلس الشيوخ الأمريكي يقر بأغلبية ساحقة مشروع قانون مساعدات ل ...
- محكمة بريطانية تنظر في طعن يتعلق بتصدير الأسلحة لإسرائيل
- بعد 200 يوم.. تساؤلات حول قدرة إسرائيل على إخراج حماس من غزة ...
- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الحسين المزواري - القوميون العرب و الثورات العربية..... كشف المستور