أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - آلان عثمان - الأكراد ... و ثورة الشعب السوري














المزيد.....

الأكراد ... و ثورة الشعب السوري


آلان عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 3469 - 2011 / 8 / 27 - 20:35
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    


منذ بدء الثورة السورية في 15 آذار / مارس اتجهت أنظار السوريين و المراقبين إلى المناطق الكردية لما عانته هذه المناطق من سياسة استثنائية في حقبة حزب البعث ، و خاصة أن تلك المناطق كانت تشهد مظاهرات و احتجاجات منذ عدة سنوات بعكس باقي المناطق السورية ، و قد سبق الشعب الكردي – حديثا - أقرانه في سوريا بكسر حاجز الخوف إبان انتفاضة 12 آذار / مارس 2004 عندما قام بمظاهرات عارمة في أماكن تواجده و بعض من أحياء حلب و دمشق و دفع الثمن حينها الكثير من الشبان الأكراد، لكن حاليا يؤخذ على الشعب الكردي في سوريا من جانب بعض المعارضين بمشاركته الخجولة في الثورة السورية . و يبدو أن لهذه المشاركة "الضعيفة" عدة أسباب فمن الجانب الكردي " شعبيا " كان هناك التحجج بأن السوريين تخلو عن الأكراد عندما انتفضوا في السابق ، أما على صعيد أحزاب الحركة الكردية يبدو أنها لا تختلف كثيراً عن قرينتها العربية من خلال فرض وجودها بالقيام ببعض المؤتمرات و الندوات أو المشاركة الشكلية في بعض المظاهرات، أما على الصعيد الشارع فالكلمة ما تزال للشباب الكردي الذي فرض وجوده منذ بدء المظاهرات، لكن الضربة الموجعة للشباب الكردي أتت من جانب الأحزاب الكردية عندما قررت المشاركة ، فتناحرت الأحزاب الكردية فيما بينها و اختلفت على من يقود الشارع الأمر الذي أدى إلى انقسام المظاهرات في الشارع الكردي، و منهم من ذهب في تخوين الشباب الأكراد و اتهامهم بالتعامل مع جهات خارجية.
كثيرا ما يروج في الشارع الكردي من بعض أطراف الحركة الكردية أن بديل بشار الأسد فلان أو فلان و لن يكون أفضل منه بالنسبة للأكراد و يستشهدون بالتاريخ ، ما فعلته بعض الأنظمة عندما قامت بتهميش الأكراد بعد وصلها إلى الحكم " الخميني مع أكراد إيران و نكوصه بوعوده لهم و قتل الزعيم الكردي عبد الرحمن قاسملو في العاصمة النمساوية فيينا " و ما فعله نظام صدام حسين من مجازر بحق أكراد العراق بعد عدة اتفاقيات . لكن يبدو أن القائمين على الحركة الكردية و من معهم من مثقفين لم يستوعبوا بعد أن الثورة السورية هي ثورة كرامة و حرية لا ثورة مناصب و أشخاص و أنظمة ، إنها ثورة شعب و ليست ثورة أشخاص و من يقوم بها و يضحي من أجلها شباب لم يدخلوا يوما في دهاليز السياسة القذرة مطلبهم الكرامة لا المناصب و الكراسي ، شباباً سئم ترديد شعارات الحزب الواحد و تمجيد القائد الواحد و الرأي الواحد.
لم يتوقع السوريين من الشعب الكردي هذا الحراك الخجول منذ بدء الثورة السورية فأعين كل السوريين كانت متجهة إلى المناطق الكردية بعد درعا لما شهدته تلك المناطق من قمع استثنائي من قتل و تعذيب و اعتقال النشطاء الأكراد. لكن أسباب كثيرة حالت دون قيام ثورة شعبية في المناطق الكردية منها قيام النظام بإرجاع الجنسية السورية للأكراد المحرومين منها الأمر الذي حيد شريحة كبيرة من الشارع الكردي لدخول الثورة و تصرفات الأمن الاستثنائية " إيجابيا " في هذه المرحلة عكس السنوات السابقة فلم تكن تمر مناسبة – سابقا - في المناطق الكردية إلا و يرتكب الأمن جريمة فيها. كذلك تصرفات المعارضة السورية أتت بوقع سلبي على الشارع الكردي بدأَ من مؤتمر انطاليا و عدم دعوة أطراف من الحركة الكردية في الداخل و ما برز من خلافات في مؤتمر الإنقاذ الوطني في اسطنبول على خلفية تسمية "الجمهورية العربية السورية " بالإضافة إلى دخول تركيا بشكل كبير على الخط و فرض إملائات على بعض أطراف المعارضة لتحيد الجانب الكردي بالإضافة إلى مصادرة الحراك الشبابي من قبل أطراف الحركة الكردية.
تتبع الحركة الكردية و من معها إلى الآن سياسة " لا مع و لا ضد " و من المستغرب أن تتخذ الحركة الكردية في هذه الفترة التاريخية التي تمر بها سوريا سياسة الحياد ، فأما أن تشارك بكثافة في الثورة السورية و تعلن النفير العام بين مؤيديها و بذلك ترفع من رصيدها في الشارع الكردي و تكون ذات مرجعية - محل ثقة - لهذا الشارع في حال حدوث أي تغير، أو أن تعلن الحركة الكردية الولاء الكامل للنظام و بذلك تستفيد بعض الشيء مما تبقى من وقت في حياة النظام بالحصول على بعض الامتيازات ، و بالتالي تدخل مع النظام و من معه من أقليات في تحالفات ما بعد نجاح الثورة. أما الموقف الحالي من خلال المشاركة الشكلية في بعض المظاهرات و عقد الندوات الحزبية في ساحات المدن الكردية و عقد بعض المؤتمرات العلنية أو إصدار البيانات.... كل هذه الأمور لن تنفع ، بل ستزيد من عزلة هذه الأحزاب عن الجماهير الكردية التي تتوق للنزول إلى الشارع.



#آلان_عثمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- ?? مباشر: عملية رفح العسكرية تلوح في الأفق والجيش ينتظر الضو ...
- أمريكا: إضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة ال ...
- الأردن ينتخب برلمانه الـ20 في سبتمبر.. وبرلماني سابق: الانتخ ...
- مسؤولة أميركية تكشف عن 3 أهداف أساسية في غزة
- تيك توك يتعهد بالطعن على الحظر الأمريكي ويصفه بـ -غير الدستو ...
- ما هو -الدوكسنغ- ؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بالفيديو.. الشرطة الإسرائيلية تنقذ بن غفير من اعتداء جماهيري ...
- قلق دولي من خطر نووي.. روسيا تستخدم -الفيتو- ضد قرار أممي
- 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة
- لا ترمها في القمامة.. فوائد -خفية- لقشر البيض


المزيد.....

- الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة / سالم سليمان
- تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني / عصام البغدادي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - آلان عثمان - الأكراد ... و ثورة الشعب السوري