أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - احمد حسين الساري - حوار















المزيد.....

حوار


احمد حسين الساري

الحوار المتمدن-العدد: 3463 - 2011 / 8 / 21 - 14:36
المحور: مقابلات و حوارات
    


عادل مثنى خلف ... اطمح ان افك شيفرة الحوار بين الرصاصة والقتيل

وجهاً لوجه مع الوطن , يعدون كلاهما صوب الاخر , تعانقا فشهقت الصفحة البيضاء طويلاً , منهما ولدت لوحة جديدة , اعتقلت الافق والسفح وحشدت النجوم والكواكب والنوارس والاسماك والاصداف , كلهم في محاولة جديدة للحياة , خط باصبعه فوق جبينه خريطة وطريق وعنوان لأستراحة المحارب قبل الفصل الاخير . انسان لم يطلب كثيراً سوى بوصلة كي يقطع بها الاحمر المتوسط , قبل ان تركنه الحياة داخل ملفٍ قديم .

** لو طلبت منك ان تكتب لي سيرتك فوق البياض , ماذا ستكتب ؟
ـــ انا عادل مثنى خلف جاسم ولدت ذات حزيران مثل جواز سفر مشبوه في امره , وخرجت الى العالم وفي فمي ملعقة من حرب , كبرت ببطأ كي لا يشك المحتل بامري ورحت اخفي بين تقاسيم قلبي وطناً اخضر لم يطوله الاقزام والقراصنة بعد .
** اشياء حلمت بها منذ الطفولة وعندما كبرت صارت هاجساً صعب التحقيق ؟
ـــ كنت اطمح ان افك شيفرة الحوار بين الرصاصة والقتيل , وان ابحث عن افق جديد , اكنس من خلاله مخلفات الحرب واعيد للموتى وجوههم التي لطالما حلموا بها , كنت اريد ان اكون قديساً ومجنوناً , نازياً وباحثاً عن السلام , شاعرٌ واُمي , روائي ورجلُ يجهل نفسه , اشياء كثيرة تدور في رأسي الصغير ولكنها مشاريع قيد اللاوجود .
** ناحية العَلم أرث حضاري وثقافي وفني , كيف تصف نفسك فيها ؟
لازلت معجوناً بالجغرافية الام , ولي معها اكثر من حكاية , كل طفل يولد فيها ويعشق ويموت انا . تعلمت منها كيف اكون او لا اكون , كثيرة هي الحكايا عنها , وكثيرة هي الامنيات التي نخبأها في جيوبها املاً ان تصبح يوما حقيقة . ( العَلم ) مدرسة تعلمت منها كل اسباب الرقي والتقدم ومنها سأصنع خبز المعرفة . فيها ولدت وفيها اعيش وفيها اموت ...
** كيف تصنف نفسك ضمن روزنامة المثقفين ضمن البيئة التي تعيش فيها , وبمن تأثرت بكُتابها ؟
لا يمكنني ان اصنف نفسي فهذا يدخل من باب الانا أي (حب الذات) لكن لو تسنى لي ان اختار , فسأختار السلم الاخير من مثقفيها , فهناك اسماء لا يمكن لي ان اصل ما كتبته وما ستكتبه , تأثرت بالكثيرين منهم على سبيل المثال ( ياسين علي عيسى , ضامن العليوي , وفراس حمد عويد , وايهم العباد , ونوفل الفضل ) واسماء اخرى ستصبح يوما لها شأن كبير في الصحافة والادب .
** ما هي رؤيتك عن الواقع السياسي اليوم , ومن هو الرجل الذي تؤمن به ملء ارادتك ؟
أنني اؤمن ب ( براء محمد صالح ) ايمان مطلق وبالقائمة العراقية بانها تستطيع ان تنتشل العراق من الوضع الراهن اليوم ومن التقلبات والخزعبلات التي لا يصدقها منطق . القائمة العراقية بامكانها ان تمد جسور التطور والرقي والتفاعل الايجابي مع الاخر من اجل الوصول الى خطة جديدة او طريقة جديدة لإيقاف النزيف المتواصل منذ 8 سنوات . لن يتحقق هذا الا اذا كانت هناك ارادة جديدة يمكن من خلالها التعامل الانساني مع كافة شرائح المجتمع .
** يقول امبرتو إيكو بأن : النص آلة كسولة يجب ان تستعيد نشاطها بفعل القارئ , هل انصفك القارئ ضمن الجغرافية التي تعيش فيها ؟
ـــ القارئ اليوم ضحية الواقع الذي يعيش فيه , بدءاً من التلفزيون والانترنت والموبايل والراديو ومقومات الحضارة الاصطناعية التي جعلته يعزف عن القراءة , وان يلجأ الى اسلوب الصورة المتحركة للقضاء على وقت فراغه . فالتلفزيون اليوم يحتل جزءاً كبيراً من وقت الفراغ بالنسبة الى الشاب اذا ما كان كله , لكن حسب ما تأتيني من ردود على النصوص المنشورة في (جريدة المنتصف) , يجعلني متفائل جدا .
** هل تقتصرالكتابة فقط بالصحف المحلية ؟
ـــ لا .. انني اكتب ايضاً في مركز النور ومقره في السويد , وكتبت ايضاً في موقع كتابات والحوار المتمدن وزهرة الخليج وجريدة اوراق عربية المصرية .
** مالذي بين اوراقك ولم يطلع عليه القارئ , هل تحلم بان تصدر كتاب مثلاً ؟
ـــ هناك اشياء كثيرة لم يطلع عليها القارئ , نصوص مختلفة بين الشعر والقصة القصيرة جدا والمسرح والنثر ولكنني اطمح ان اكون روائياً اكسر كل بروتوكولات الكتابة , وان اخلق نصاً جديداً , يليق بالواقع الثقافي العراقي .
** خلف كل نص عظيم شهرزاد جديدة , من هي ملهمتك بالكتابة , لأن اعظم الكُتاب في العالم تقف وراء نجاحهم امرأة ؟
ـــ حالياً ليس هناك امرأة في حياتي , المرأة الوحيدة هي النص , لا انكر اني مررت بتجربة فاشلة لكن كانت مجرد تأخيرة بسيطة عن اخر النفق . اتمنى ان اعثر على امرأة تفهم (عادل) الانسان وليس عادل الكاتب او الشاعر . علها تكنس الازرق من فوق سريري المصاب بحمى الفقدان . وان توقظني من سباتي العميق .
** درست المرحلة الاولى في اللغة الانكليزية , ثم انتقلت الى الجغرافية , مالسر الذي دفعك لترك ديكنز واليوت وشكسبير لتطارد غيمة ؟
ـــ هناك اسباب شخصية لا اريد التطرق لها , اما من وجهة نظر السؤال الاخرى , فيمكنني القول باني غابة افريقية مشتعلة , تبحث عن قطرة مطر لا عن حفنة حبر , وعن حشد غيوم لا حشد اسئلة .
** مقطوعة شعرية استدرجتك حد البكاء , ولماذا تأثرت بها ؟
ـــ ((على هذه الأرض ما يستحق الحياة )).. الشاعر محمود درويش .
ربما لأن هذا النص يشبهني تماماً , كلما انفجرت عبوة او سيارة مفخخة , اتسائل بمرارة حارقة , لماذا هذا الانسان يموت دون ذنباً يذكر , وانه له الحق بأن يختيار حياته .
** العراق او ( ميزوبوتاميا ) منذ ملايين السنين وعجلة الحضارة تتقدم , لكن اليوم بدأ تاريخه يتخبط , ترى من وجهة نظرك مالذي يحدث اليوم ؟
ـــ الانسان العراقي اليوم يدفع ضريبة التقدم الحضاري , ويمر بمرحلة صعبة تحاول الدول التي وقعت على احتلاله بتقزيم ابنائه , ومحاولة لبتر اصابعه التي ادارت اول عجلة اروائية واول مشروع زراعي على ارضه . الذي يحدث اليوم مؤشر على ان الذين يقفون وراء القولبه في النظام هم اشخاص مدفوعون باجندة خارجية كي تشوه الصورة الاولى للعراق التي كان عليها قبل الاحتلال بانه البلد الاول في العالم من الناحية العلمية والثقافية والاجتماعية والدولية .
** لو قدر لك ان تصبح رئيساً للعراق خلال يوم واحد , مالذي سيخطر على بالك لتفعله ؟
ـــ استقيل .. لأنني لا املك عصى سحرية ولا فانوس علاء الدين , العراق اليوم صعب التحقيق , يحتاج الى قرن كامل حتى تكتمل اوراقه , وتكون قابلة لأعادة الممارسة بين انظمة الدول المتحررة .
** في النهاية , قبل ان تستقيل خطانا مع الشفق , ماذا تقول ونحن على حافة حبر ؟
ان تكون عراقياً معناه ان تعتاد الموت , انني اثناء الكتابة , امارس اعتذاري لجميع الضحايا الذين لم اكن منهم , متأثر جداً بمقطوعة لمحمود درويش :
(( نعيش معك
نسير معك
نجوع معك
وحين تموت
نحاول ان لا نموت معك )) .



#احمد_حسين_الساري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- وزير الدفاع الأميركي يجري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الـ -سي آي إيه-: -داعش- الجهة الوحيدة المسؤولة عن هجوم ...
- البابا تواضروس الثاني يحذر من مخاطر زواج الأقارب ويتحدث عن إ ...
- كوليبا: لا توجد لدينا خطة بديلة في حال غياب المساعدات الأمري ...
- بعد الفيتو الأمريكي.. الجزائر تعلن أنها ستعود بقوة لطرح العض ...
- السلاح النووي الإيراني.. غموض ومخاوف تعود للواجهة بعد الهجوم ...
- وزير الدفاع الأميركي يحري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - احمد حسين الساري - حوار