أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - فاطمة الفدادي - عندما تسقط الاقنعة














المزيد.....

عندما تسقط الاقنعة


فاطمة الفدادي

الحوار المتمدن-العدد: 3463 - 2011 / 8 / 21 - 09:12
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    


حلت السنة الميلادية الجديدة، وكان الكل يتمنى أن تكون سنة أمن وأمان ولم يتخيل الكثيرون أن تكون سنة التغيير والثورة بامتياز، تغيير أنظمة وإطاحة برؤوس حكام ظلوا لسنوات عالقين ومتمسكين بكراسي السلطة حتى الموت.
حدث مالم يكن في الحسبان سواء في تونس أوحتى مصر وليبيا، بحيث أن حكام هذه الدول لم يتوقعوا يوما أن تنتفض شعوبهم ضدهم، كانوا دائما يحتاطون من الانقلابات التي يمكن أن تحاك ضدهم من الجيش والمقربين منهم، كان آخر همهم أن تنتفض الشعوب ضدهم وتعبر عن رفضها لأنظمة استبدادية لا تفكر إلا في اكتناز ثروات البلاد وسحق العباد، إن مايحدث اليوم ماهي إلا صرخات قوية عانت من الظلم والاستعباد،كما قال عبد الرحمان الكواكبي في كتابه الاستبداد: "ماهي إلا صرخة في واد إن ذهبت ذهب أصحابها".
لطالما خاف الحكام من الوسائل التقليدية التي يمكن أن تعصف بكراسي حكمهم (كالانقلابات والسم وغيرها )، عندما تسقط الأقنعة فيحاول الحكام في لحظات احتضارهم الأخيرة التوسل لشعوبهم من أجل البقاء في مناصبهم مع وعودهم المعسولة بالإصلاح والتغيير الاقتصادي والاجتماعي وتأمين الحاجيات الضرورية التي تضمن للشعوب كرامتهم، لكن للاسف الشعوب نالهم من الأذى ماحسبهم به وكفى، وتارة أخرى يحاولون الدفاع عن كراسي حكمهم بقتل المتظاهرين وبخطابات الوعيد والتهديد كما يفعل مثلا اليوم القذافي مع شعبه، لكن كل هذه الأشياء لم تحبط من عزيمة الشعب الليبي وإنما زادته إسرارا على مواصلة ثورته والتصدي لجنون العظمة التي يتمتع بها هذا الذي يسمي نفسه عقيدا وينصب نفسه ملك ملوك إفريقيا، يا ترى من نصبه أو اختاره؟ هذا المجنون الذي يظن أنه بهذا اللقب امتلك إفريقيا من مشرقها إلى مغربها وكأن الحكام والرؤساء في هذه الدول عبيد عنده أو من رعاياه، فنرجسية القذافي جعلته يظن أن العالم كله ملكا له وأن الناس في ليبيا ماهم إلا جرذان يستطيع في أي وقت أن يسحقهم، أو حتى أنه يمكن أن يشويهم ويحرقهم بتفجير أنابيب البترول أو الغاز.
أين هم أولئك الذين كانوا يهتفون بحياة القذافي ويمجدون حكمه، وأين هم في مصر وتونس، أين هم أولئك الذين كانوا ينظمون أشعارا وقصائد طوال يمدحون فيها هؤلاء الحكام ويبدون فروض الطاعة والولاء، وكأننا في العصر العباسي أو الأموي طمعا في جني المال وليس حبا فيهم، وأين أولئك المغنون الانتهازيون الذين كانت تنشط حركتهم في الأعياد الوطنية فيتغنون بمحاسن حكامهم وشمائلهم، ويرقصون على آلام الشعوب ومعاناتهم وقهرهم وفقرهم.
آه عندما يصبح الفن مجرد عمل انتهازي وعمل تكسبي، ويغيب عنه روح الإبداع ويصبح مجرد سلعة معروضة أمام أصحاب المقامات الرفيعة، قابعا تحت أبراجهم العاجية يستجدي حسنة منهم، فيدوس بذلك على أحلام البسطاء لأنه لايعبر عنهم ولا يحكي بلسان حالهم. عندما تسقط أقنعة الصمت ويخرج الكل ليبحث عن أبسط الأشياء، أبسط الحقوق ، عندما يخرج الكل لينتفضوا ويوقعوا على كلمات واحدة في( تونس مصر ليبيا اليمن البحرين) الكرامة وحق الشغل لكل المعطلين والقضاء على الفساد بكل أنواعه و الإصلاح لمؤسسات الدولة، في الحقيقة هي مطالب بسيطة ومن حق كل واحد منا التمتع بها، لكن في الألفية الثالثة للأسف صارت حق ينتزع ولا يعطى.



#فاطمة_الفدادي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضياع أمة


المزيد.....




- رئيس لبنان يعلق بعد تصريحات المبعوث الأمريكي لسوريا عن -تهدي ...
- ماذا يحدث في محافظة السويداء جنوبي سوريا؟
- بدعم من مصر وإيران.. هل تناور الصين لإسقاط النفوذ الأميركي ...
- فخامة السيد محمود عباس رئيس دولة فلسطين يعزي في وفاة المناضل ...
- الصحافة في عصر الذكاء الاصطناعي.. فرص ذهبية وتحديات أخلاقية ...
- إسرائيل -تستهدف دبابات- بالسويداء فيما تتقدم قوات حكومية بات ...
- المُمول السخي لليمين المتطرف الفرنسي: من هو الملياردير بيار- ...
- السويداء تشتعل مجددًا وإسرائيل تدخل على الخط: ما مصير الجنوب ...
- برشلونة يعلن تعاقده مع الشاب سوري الأصل بردغجي قادما من كوبن ...
- شاهد.. سرايا القدس تستهدف مواقع قيادة إسرائيلية بحي الشجاعية ...


المزيد.....

- مَوْقِع الحِوَار المُتَمَدِّن مُهَدَّد 2/3 / عبد الرحمان النوضة
- الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة / سالم سليمان
- تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني / عصام البغدادي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - فاطمة الفدادي - عندما تسقط الاقنعة