غزة لن تموت

يوسف يعقوب فواضلة

الحوار المتمدن-العدد: 3463 - 2011 / 8 / 21 - 09:11
المحور: القضية الفلسطينية
    

غزة لن تموت/ يوسف فواضلة


غزة وصمة عارعلى جبين كل عربي و فلسطيني ، غزة خنجراً مطعون في صدر كل انسان يهتف باسم الانسانية ، ها هي تعود آلات الموت و الحقد الصهيونية لترسم لوحة فنية يكون ابطالها الاطفال و النساء و الدم اللون المحبب فيها. فالحصار الذي تعيشه منذ خمس سنوات و القتل و الدمار الذي يحل بشعبنا في قطاع غزة و ارتكاب المجزرة تلوة الاخرة ضاربة اسرائيل القوانين الدولية و حقوق الانسان بعرض الحائط لم تجلب سوى مزيداً من الاسى و الحزن لاهلنا في غزة.

فعملية " الرصاص المصبوب " التي قامت بها قوات الاحتلال الصهيوني على مدينة غزة عام 2008م حيث أرتكبت اسرائيل مجازر بشعة بحق ابناء شعبنا الفلسطيني في غزة مخلفة ورائها بعد 28 يوماً من القصف والدمار مئات القتلى و الجرحى أغلبهم من الاطفال والنساء ، فالكثيرون يعتقدون بانتهاء الحرب بعد ذاك الانسحاب ولكن الحقيقة تبين عدم انتهاء هذه الحرب و انما ازدياد عنجهية الة الحرب الصهيونية ولكن تحت برنامج مميت يضرب و يستريح ، فالحادثة الاخيرة و ليست الاخرة قبل ثلاث ايام عندما نفذت مجموعة من الفدائيين الفلسطينين عملية فدائية في قلب مدينة ام الرشراش " ايلات " وذلك رداً على جرائم الاحتلال التي ترتكب يومياً ضد ابناء شعبنا ، لتكون الوقود لطائرات ال ف16 و الدبابات المصفحة و جنودهم المسعورة لضرب غزة بالصواريخ و المدافع موقعة ما يقارب 25 شهيداً معظمهم من الاطفال الابرياء و النساء و القافلة ما زالت تحصد المزيد ...

فهي جزء من مجزرة بشعة جديدة ترتكب بحق ابناء شعبنا الصامد في قطاع غزة ، أين أنتم يا حكام العرب ، فكفاكم رقصاً على دماء الشعب الفلسطيني فغزة تئن من الجراح وتشكي الماً يصدح في السماء ولكنها لا تطلب الرحمة منكم وانما تستدعي اللعنة على طغاة يفتكون بشعبهم بأعتد السلاح في حين ان عدوهم و عدونا هو الاحتلال الصهيوني .
غزة لن تموت و لن ترفع الراية البيضاء مهما كلف الثمن من الارواح ، فشعبٌ اعتاد العيش بكرامة و لم يركع سوى لخالقه لم ولن تستطيع اسلحتكم الفتاكة و مجازركم البشعة من الاطاحة بهذه القامة الشماء ، فلا تزيد جرائمكم ابناء شعبنا في القطاع سوى مزيداً من التشبث و الاستماتة في الدفاع عن الارض.

عذراً غزة استحقاق أيلول على الابواب !!!

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل