أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الرزاق حرج - هكذا














المزيد.....

هكذا


عبد الرزاق حرج

الحوار المتمدن-العدد: 1031 - 2004 / 11 / 28 - 05:54
المحور: الادب والفن
    


هكذا
لاعب الافاعي والعقارب في صحاري الطفولة توقع اصابع اقدام يدية الزاحفة على ورق النسور العاقفة المنقار والعين الحادة على مراسيم الاعدام

فجرا
يلعلع وينخر رصاص صف البنادق في اجساد رفاق الامس الموثوقين على الواح وخشب بسماية
واكياس الموت تغطي عيونهم ورؤؤسهم التي تبسمرها طلقة الرحمة من قبل الوجوه المتربه وهم معتمرين الخوذ القتالية والحلة العسكرية واصابعهم على زناد البنادق في اطلاق رصاص النار على بني جلدتهم الهاربين من الحروب الوهمية وتاخذ اثمان الرصاص من اهالي الموتى الراكعين والخانعين لقانون الطوارئ من قبل اعين زوار الليل

هكذا

تزف محاكم الدقائق
الطابور الميت الحي الى اعواد المشانق ومقاصل الاعدام امام فصائل اجهزة زوار الليل
وهم منتشين بهذه الزفه المسائيه في شهادة ومغيب الشمس توا مخلفه ورائها دموعها على جبين رفاق زنزانات الموت
وشيخهم في جبتة وعمامتة ولحيتة الناكثة عن الصدق يطلب في الدقائق الاخيرة من رجال ونساء زنزانات الموت التعاون والمساعدة في ادلاء اي معلومات تفيد السلطة
حتى يغفرالرب لهم والمغرر بهم من قوم الكافرين ويقبل بهم في توبتة وشهادتة ورحمتة الغفران والتذرع بطلب التسامح الى وجة اللة جلة جلالة
ويطمي تراب المقابر الجماعية جثثهم وتدون اسمائهم والقابهم
ويصبحون تاريخ وارقام واحرف في الملفات السريه
يتم تبليغ اهاليهم في اسماء موتاهم في الزمن المجنون واختلاط الليل والنهار في القتل الاباحي
تحذر الفرق الحزبيه وزوار الليل بعدم نصب الجوادر وتلوا الايات والسور الكريمه لذكراهم ومحيهم من قاموس العد العائلي
تبصم ارحام انجاب الامهات والاخوات ونساء الازقه والحارات التي يغطيها الحداد في سد افراجهن امام تسلل نطف مثل هولاء الخونه
والا
تنسل دماء العائله والعشيره والمعارف وكل من له صله في ذلك اليوم العاج والماج في محارق انهر البراكين القادمه في هدم البيوت والازقه والحارات والاسواق والمقاهي والدكاكين وقطع الماء والكهرباء والارزاق وسحق وحرق الحيوانات المتسوله وطمر وتدمير بيوتات النمل ومغارات الحشرات الفازعه من تعري مغاراتها والفاره والناشطه في السرعه تبحث عن بديل وكل شئ يدب في هذه المدينه المتمرده
تستعد وتنتظم جرارات واسراب البلدروزات وعربات ومدافع العسكر السياره
تفروتختفي الوان السماء الزاهيه من تحليق السمتيات الحربيه وهي سكرى في دوران ريشها وتدور وتتلصلص بمنظارها في اختيار الهدف فوق بيوت وجماهير احبال غسيل المدينه
تنتشر قامات وغدارات الحرس الخاص وفرق الاعدامات الفوريه والحزب العقائدي خلف المدينه وعلى مشارف ابوابها المشرعه والمفتوحه
كل من يخرق قانون الدوله وتعاليم السلطه والحزب ولاعب الافاعي والعقارب في القرى النائيه والمنسيه وصواوين وخيم صحاري الطفوله
هذه شهادتي ياسيادة الرئس
عبد الرزاق حرج ابو سعيد



#عبد_الرزاق_حرج (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احرف من نار
- رجال في الذاكره


المزيد.....




- صراع الحب والمال يحسمه الصمت في فيلم -الماديون-
- كيف يبدو واقع السينما ومنصات البث في روسيا تحت سيف العقوبات؟ ...
- الممثل عادل درويش ضيف حكايتي مع السويد
- صاحب موسيقى فيلم -مهمة مستحيلة- لالو شيفرين : جسد يغيب وإبدا ...
- دينيس فيلنوف يُخرج فيلم -جيمس بوند- القادم
- افتتاح معرض -قفطان الأمس، نظرة اليوم- في -ليلة المتاحف- بالر ...
- -نملة تحفر في الصخر-ـ مسرحية تعيد ملف المفقودين اللبنانيين إ ...
- ذاكرة الألم والإبداع في أدب -أفريقيا المدهشة- بعين كتّابها
- “361” فيلم وثائقي من طلاب إعلام المنوفية يغير نظرتنا للحياة ...
- -أثر الصورة-.. تاريخ فلسطين المخفي عبر أرشيف واصف جوهرية الف ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الرزاق حرج - هكذا