أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - فرمان بوتاني - مختصرعن الفساد في كردستان















المزيد.....

مختصرعن الفساد في كردستان


فرمان بوتاني

الحوار المتمدن-العدد: 3461 - 2011 / 8 / 19 - 11:41
المحور: المجتمع المدني
    


هل كانت الدعارة أقدم مهنة في التاريخ ؟ لا اعتقد هذا. انا اجزم أن السرقة كانت أول وسيلة لكسب العيش على هذا الكوكب.
باختصار , وسناخذ بعين الاعتبار الظروف التي تمر بها البلاد وجدولة (تعهد) مطروحة من قبل "الحكومة" لمحاربة الفساد.
اصبح القاصي والداني على علم بتفشي هذه الافة في الاقليم , والمعاناة التي تبلورت والتي ستؤدي حتمأً الى مشكلة خطيرة سيعاني منها المجتمع برمته. لقد بداء الفساد ينخر في اقليم كردستان العراق, ولقد بدا الشعب من الجيل الجديد يتذمر من التفاوت الطبقي الملموس في الاقليم. وبدأت المشكلة تاخذ ابعادأَ اكثر وتحمل في طياتها الضغينة والحقد مابين الاخوة الاكراد, حيث اًن الكل في غنى عنها, لقد اخَذَ رئيس الاقليم على عاتقهِ بشن هجوم واجراءات لمحاربة الفساد. ولكن اِذَا استمرالامر على ماعليه وبدون اية تغييرات جذرية, فستؤدي الى عواقب وخيمة ليست في الحسبان, وعلى ذلك نحب ان ننوه ان هذا شأن داخلي مهم, وعليه فعلى الجميع ان يتدارك هذا الموقف.
هنالك عدة اوجه من الفساد المتفشي في الاقليم. متفاوته النسب وتتشعب حسب التعامل اليومي. اِنَ من أكثر انواع الفساد انتشارا نجده في دوائر الحكومات المحلية بحكم ظروف المداخلات العامة بين الأفراد والمسؤولين.
نسبة الابتزاز, الاختلاس والاستيلاء الغير المشروع على الأموال و الممتلكات الحكومية, خاصة الاراضي , فحدث ولاحرج , هنالك مصطلح يطلق عليه اسم (المساطحات) لتقسيم وايجار الاراضي الحكومية للفلاحين وتشجيع الزراعة , والذي وجد فيه الجشعيين فرصة نظرأً للتوسع العمراني والاستثمارات الاقتصادية اسرع وسيلة لطريق الثراء .. حيث يشارك في عملية استئجار, بيع , وشراء الاراضي الحكومية ويقسم مابين اصحاب مناصب سياسية او حكومية يروجون للعملية اعلاه مع طبقة معنية بغية الحصول على استثمارات اراضي للثراء مابين اطراف خاصة .
المحسوبية: (أُم الفساد): افة المجتمع الشرقي والارض الخصبة لانتشارالفساد, حيث النزعة (القبلية) تتجذر بعمق وتاخذ ابعادأً اكثر من اي وقت مضى, وذلك مما جعل محاربة الفساد أمرأً صعب جدأً , حيث يعزوهذا الفساد من قبل المروجين الى قول تعالى (أَلآقٌرَبوُنً أوٌلَىً بِالٌمَعُروفُ) لاضافة نوع من القدسية لهذه الظاهرة اللاخلاقية , وعلى ذلك يتم منح العقود والترقيات واحيانأً وظائف سيادية.. أنَ ذلك المصطلح يطلق عليه في الغرب مفهوم Nepotism . منح امتيازات ومناصب في السلطة إلى الاقارب بغض النظر عن قدراتهم وثقافتهم الفعلية لذلك المنصب
ان هذا الاسلوب من الفساد يحمل في طياته دمار غير متوقع للطبقة الوسطى من ابناء الاقليم , من حيث تضخم اسعار الاراضي , اِنَ مايجري سيكون مشابه لما حدث في امريكا ( انفجار البالونة) وأنَ هذا ما يغشى توقعه ان يحدث في الاقليم.
الفساد التافه: أَنَ هذا النوع من الفساد هو الاكثر انتشارأً, ويمارس بكثرة في نطاق الدوائرالعامة حيث يستخدم المنصب العام المنوط مقابل دفع كميات صغيرة من المال لاجراءات تسريع في المعاملات من قبل الموظف الذي يستغل منصبه لااجراءات روتينية. الضحية المباشرة لهذا التعسف من قبل الموظف (السلطة) هوالمواطن المسكين. انَ هذا الفساد متعشش في معظم دوائر الحكومة, وبات القسم الاكبر من معاناة الشعب اليومية لهذا النوع من الاجراءات.
الفساد الاكبر:
هو أكثر خطورة وسرية من جميع اوجه الفساد عامة.حيث يشارك فيها صانعوا القرارات السياسات العليا، ويجري تنفيذها من خلال مسئؤلين في (المناصب الوزارية) ان تلك القرارات ذات قيمة اقتصادية كبيرة ( مئات الملايين من الدولارات) حجم الرشاوى أو عمولات الطلب و بشكل روتيني لضمان أن يتم منح المناقصات أو العقود لمقاولين في شركات دولية. و يحدث هذا النوع من الفساد في المراكز المالية والسياسية والإدارية للسلطة العليا في الحكم لصالح اقلية جداً في الحكم.
الفساد السياسي:
يحدث في الغالب في البلدان النامية والأقل نموا. يرتبط الفساد السياسي مع العملية الانتخابية.
ويشمل :
مخالفات في التصويت , كثرة الواسطة والمحسوبية , حكم القلة , وعود سياسية كاذبة , دفع اموال الى الصحفيين لتغطية مواتية من المرشحين والأحزاب, التأثير على الناخبين من خلال توزيع المواد الغذائية والأموال, والتمسك في السلطة ضد ارادة الشعب.
الفساد الفوضوي المنظم، يمكن لنا القول بان هذا النوع من الفساد قديم ومتجذر في كثير من المجتمعات كنظام مخطط جيدا ذوؤ فكرة واضحة في طياته الفساد, يبنى على اسس الرشوة , وبمسميات (الكرم) تقدم للمرتشي, لشراء الولاء , مقابل الحصول على رد جميل بالمقابل في المستقبل او عند الحاجة القصوى. يرتكب هذا النوع من الفساد من قبل رجالات جرائم منظمة في دول الغرب، اما الان فان هذه الظاهرة تستخدم من قبل موظفي في دوائر رسمية, ومعاهد سيادية في سدارة الحكم.
الفساد الفوضوي العام للصفقات:
الطبقة االعاملة تعاني الكثير من هذه الظاهرة , حيث ان مسار الرشوة كسلسلة لاتنتهي والدفع يستمر, لتسهيل اجراء قانوني, وذلك بحد ذاته يؤدي الى غياب المصداقية . أن هذا النوع من الفساد يودي الى تضخم في ألاسعار ومقت شديد للمواطن تجاه انظمة الحكم .
باختصار , هنالك طرق واوجه كثيرة للفساد, نحتاج للكثير لشرحها.
الفساد هو مصدر شر يقلق الكثير في العالم , وليس فقط البلدان التي يكثر فيها الفساد ولكن كذلك الدول التي تخلو من الفساد.
ان الحكومة الفاسدة هي تلك التي تمارس اجراءات غير قانونية على الشعب, والتي من المفترض أن تحميهم . الحكومة الفاسدة هي التي تتجاوزفي قوتها الشرعية بفرض مفهومها لحقوق الحرية، والعدالة ، والفردية. الحكومة الفاسدة تكون تلك التي تعتقد أن القوة تصنع الحق، وبأن مهمتها هي للحد من الحرية، وتنظيم كل جوانب الشؤون الشخصية والمالية والضريبية على السكان لحملهم على الخضوع، بينما يدعون زورا انها تتصرف في مصلحتهم. اليوم معظمنا خاضع او مشارك لحكومة فاسدة . لايعني هذا باننا ضعفاء. ولكن في الواقع، لا ينبغي أن نسمح للحكومة بان تقف ضدنا.
حكومة الاقليم ساعية في محاولتها بمكافحة الفساد وبتغطية إعلامية , ان في ذلك خطوة يثنى عليها . للتغلب على الفساد, ينبغي علينا جميعا مواجهة , محاسبة ومحاربة الفساد بشتى انواعه وبدون هوادة ، وذلك عن طريق فضح وإحراج ومعاقبة الفاسدين الذين يعملون في السلك الحكومي والعام . لابد من ترسيخ مبادىْ النزاهة والعدالة في مجتمعاتنا وبارشادات واوامر من القيادات وسن قوانين لتطبيق قراراتها, وبناءأَعلى ذلك سنتمكن من القضاء على المفسدين, ان الفساد يقوض النمو الاقتصادي، ويخلق سوء ادارة مؤسسية، ويسىء الى المجتمع من خلال كبح يعوق التنمية الاقتصادية ويخلق تفاوت طبقي في المجتمع وعلى جميع المستويات الثقافية, الصحية, والاقتصادية.



#فرمان_بوتاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاورات أوباما لتحسين الوضع : ازالة مشكلة العجز كقضية لكي يم ...
- نظرة للثورة
- تعريف مصطلح


المزيد.....




- محكمة العدل الدولية تصدر-إجراءات إضافية- ضد إسرائيل جراء الم ...
- انتقاد أممي لتقييد إسرائيل عمل الأونروا ودول تدفع مساهماتها ...
- محكمة العدل تأمر إسرائيل بإدخال المساعدات لغزة دون معوقات
- نتنياهو يتعهد بإعادة كافة الجنود الأسرى في غزة
- إجراء خطير.. الأمم المتحدة تعلق على منع إسرائيل وصول مساعدات ...
- فيديو خاص: أرقام مرعبة حول المجاعة في غزة!!
- محكمة العدل تأمر إسرائيل بفتح المعابر لدخول المساعدات إلى غز ...
- مسؤول أممي لبي بي سي: -المجاعة في غزة قد ترقى إلى جريمة حرب- ...
- الأونروا تدعو لرفع القيود عن وصول المساعدات إلى شمال غزة
- الأمم المتحدة: هناك مؤشرات وأدلة واضحة تثبت استخدام إسرائيل ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - فرمان بوتاني - مختصرعن الفساد في كردستان