أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - خالد صبيح - من اجل نقاش حر وديمقراطي - تعقيب على الرد الصادر من الاعلام المركزي للحزب الشيوعي العراقي















المزيد.....

من اجل نقاش حر وديمقراطي - تعقيب على الرد الصادر من الاعلام المركزي للحزب الشيوعي العراقي


خالد صبيح

الحوار المتمدن-العدد: 232 - 2002 / 8 / 28 - 05:24
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


 

 

ان ظاهرة التعامل مع الآخر المختلف بطريقة الالغاء والمصادرة والاستصغار وفي احسن الاحوال الاحتواء في اطار قسري لفرض التماهي مع التوجهات الخاصة، شكلت اساسا قويا في بنية العقلية السياسية العراقية الامر الذي جعل هذه الظاهرة عائقا اساسيا كبيرا امام بلورة القيم العقلية والاجتماعية القادرة على توفير بنية اجتماعية ونفسية مناسبة لاحتواء الاختلافات ، بكل اطرها ، للدفع بفكرة الديمقراطية وممارساتها الى المدى الذي يجعل منها الاداة الفعالة لتخطي  عقدة المجتمع الاكبر(عقلية الاستبداد). ومهما تكبر وتعلوا بنية الاستبداد فان العمل من اجل هدمها ، صغر ام كبر،  سيكون المدخل السليم الذي يجب ان يهجس به المجتمع بكل قواه لفتح افق التحول البنيوي الشامل.

من هذا المنطلق اقول ان هاجسي الاول في التعبير عن افكاري هو العمل على خلق وبلورة وتعميق الروح الديمقراطية في الممارسة الاجتماعية والفكرية، وتطلع لتحريك النقاش السياسي والفكري لاقتناعي بانه يشكل حجر الزاوية والمحور الجوهري في تاسيس بنية ذهنية ونفسية تستوعب الاخر المختلف وتؤدي الى تخطي ترسبات الماضي . ومن غير ان اكون غافلا عن ان خلق المناخ المنفتح في هذه الممارسة هو عملية صراع صعبة وطويلة وتمتد الى محاور ومرتكزات عديدة، منها الذات ، فنحن، وحسبما اظن، نعرف ان تسربات سلوكية اجتماعية وفكرية مرتبطة بجذورنا وتجاربنا تلقي بظلالها على نشاطنا . كذلك نحن ندرك ان الخوض في هذا المعترك سيؤدي وضمن مايؤدي اليه اثارة سخط وامتعاض اطراف عديدة، بدوافع مختلفة،لكن مبدئيا يمكن ارجاع الامر الى ذلك الرسوخ للنزوع الاستبدادي الخفي بعض الاحيان، في العقلية السياسية العراقية. لذا ليس من الغريب ان تصدر من اي طرف، تشاء ضرورات النقاش العام التعرض لمواقفه او سلوكه ردود فعل تكون منفعلة احيانا  يناقش من خلالها ويفند ويعترض، وهذا امر ينطوي على ايجابية كبيرة تؤدي الى تدريبات للجميع على سعة الصدر واحتمال النقاش واختلافات الاراء بصبر وتعقل.

مناسبة هذا الحديث هو الرد الذي اصدره الاعلام المركزي للحزب الشيوعي العراقي عن موضوعة موقفه من الدين وتعرض فيه لما ذكرته في موضوع  منشور بهذا الصدد،لذا احب ان اتواصل بالنقاش من خلال بعض الملاحظات .

1-     بدت ملاحظة الرد الاولى وكانها توحي باني الفق هذه المعلومة او في احسن تعديل اني انقلها بغير تمحيص وتدقيق .. اقول ان هذه المعلومة وردت في حديث مسجل وموثق ولااظن ان رجل في موقع المسؤولية مثل السيد عمار الحكيم يدعي شئ غير موجود وفي مناسبة علنية، اضافة الى انه لم يتصد لكلامه احد من الموجودين في الندوة ولم يصدر ايضاح من الحزب الشيوعي العراقي ينفي هذه المعلومة وتكون موجهة وبشكل علني الى السيد الحكيم او تنظيمه، وطالما ان هذه الاشياء لم تظهر فكيف لي ان لاآخذ بهذه المعلومة .

2-     كان حريا بهذا الرد الذي ظهر ليرد على ماذكرته بشكل عابر< دون ان يعني اعفائي من الرد والنقاش> ان يوجه الى المصدر الاصلي لهذه المعلومة وهو السيد عمار الحكيم ، وحري بالنقاش ان يتوجه الى التيار الاسلامي وتابعيه فهم الذين وراء هذا الكلام وهذه التصورات.

3-     ابسط المام بعالم السياسة يوصل الى قناعة بان الكثير من الامور المعلنة لاتعبر بالضرورة عن القناعات الفعلية لهذا الطرف او ذاك، فدهاليز السياسة يحدث فيها الكثير من عقد الصفقات، بالاضافة الى ان هناك فارق مهم بين ان يعلن طرف سياسي موقفه العلني وبين مايضمره بالخفاء، فالبرامج والتصريحات والبيانات هي بروتوكولات رسمية لاتعبر بالضرورة عن جوهر المواقف، فللداخل الحزبي والسياسي شؤونه التي لايجب ان يتعرف عليها الجمهور او القاعدة الحزبية.

4-      لم اناقش في الموضوع المشار اليه اي من طروحات الحزب الشيوعي العراقي وانما اشرت الى الامر اشارة عابرة ،واؤكد هنا اني عنيت كل حرف في تعليقي و بكل ايحاءاته،وماازال ارى ان التجاوب مع هكذا طروحات هو تعبير عن نفس استخذائي. وعموما كان نقاشي ونقدي موجه الى التيار الاسلامي ومفهومه للديمقراطية، وهو نقاش قائم على اساس الفهم لجوهر الاطروحات الايدلوجية والسياسية لهذا التيار.

5-     الرد رمى بسخطه على ماقلته دون الاهتمام بمناقشة الطرح (طرح السيد الحكيم) وتحديد موقف واضح منه ، واكتفى بعبارات عامة عن الموقف من الدين او بالاحرى من المؤمنين واتسائل هنا هل ماذكره الايضاح بصدد الموقف من الدين يعكس تحليلا علميا(ماركسي) لبنية الدين؟.

بحدود تعلق الامر بالديمقراطية والتعددية الفكرية واحترامها فان الالحاد والموقف العلماني هما موقف من الحياة والمجتمع والانسان، ولايعيب من يحمل هذه القناعات الدفاع عنها والتبشير بها،ولايستوجب الارهاب والخوف والتعامل معها وكانها تهمة يجب اثبات البراءة منها ، وعلى التيارالعلماني والمادي التعبير عن قناعاته بمنتهى الوضوح والاتساق مع الذات ولايجب ان يتخفى وراء عبارات غائمة ، بالاضافة الى ان احترام الاديان والطقوس الدينية والمؤمنين بها هي من صلب العملية الديمقراطية واقرار واحترام التعددية، وهي عملية يجب ان تكون متبادلة ولاتفرض على طرف دون الاخر. وهنا بالضبط يبرز معنى التوظيف السياسي النفعي( البراغماتي) للدين.

6-     اخيرا يبدو ان الايضاح لم يشأ ان يترك الموضوع دون ارسال بعض التهم المقدمة باسلوب وعظي واستعلائي.

فاتهمني بعدم اللياقة وهي اشارة معيبة وتعبير عن ضيق صدر من اي نقد . واتهمني بعدم الموضوعية ، وبان طرحي لايخدم الحوار البناء( والبناء هذه مسالة كنت اتصور ان الزمن تجاوزها) ولايؤصل الديمقراطية، ربما هناك تهم اقسى جاهزة ولكن يبدو ان المقام لم يتسع لها بعد!.

ختاما  يحدونا امل في ان يتخطى الجميع الحساسيات ازاء النقد وان يسهموا في ارساء دعائم لحوار ديمقراطي تكون حرية الراي سنده الاول والاخير.

 

2002 08 27

     



#خالد_صبيح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطية المشروطة تطلعات ومفاهيم التيارالاسلامي
- ماذا بعد التكفير؟ راي في تنويه الشيخ الآصفي
- الازمة العراقية مطالب خيالية في افق مغلق
- اقصاء الآخر والانفراد السياسي - (نقد) التيار الاسلامي للمارك ...
- المعارضة الوطنية العراقيةهل تخطو باتجاه الوحدة؟
- التوجه العقلاني اساس لمواجهة التحديات القادمة
- العسكر قادمون اخفوا رؤوسكم!
- الحل الاميركي للازمة العراقية القبول الخفي والرفض المكشوف
- واقع لغة الحوار السياسي
- عراق المستقبل وملوك الطوائف
- الحوار والديمقراطية
- المثقفون العراقيون.. المنفى والوطن


المزيد.....




- ولاية أمريكية تسمح للمعلمين بحمل الأسلحة
- الملك السعودي يغادر المستشفى
- بعد فتح تحقيق ضد زوجته.. رئيس وزراء إسبانيا يفكر في تقديم اس ...
- بعد هدف يامين جمال الملغى في مرمى الريال.. برشلونة يلجأ إلى ...
- النظر إلى وجهك أثناء مكالمات الفيديو يؤدي إلى الإرهاق العقلي ...
- غالانت: قتلنا نصف قادة حزب الله والنصف الآخر مختبئ
- بايدن يوقع قانون مساعدات كبيرة لأوكرانيا والمساعدات تبدأ بال ...
- موقع أمريكي ينشر تقريرا عن اجتماع لكبار المسؤولين الإسرائيلي ...
- واشنطن.. التربح على حساب أمن العالم
- السفارة الروسية لدى سويسرا: موسكو لن تفاوض برن بشأن أصول روس ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - خالد صبيح - من اجل نقاش حر وديمقراطي - تعقيب على الرد الصادر من الاعلام المركزي للحزب الشيوعي العراقي