أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمود محفوري - لنوظف الرأي العام السوري في خدمة التنمية والاصلاح














المزيد.....

لنوظف الرأي العام السوري في خدمة التنمية والاصلاح


محمود محفوري

الحوار المتمدن-العدد: 1030 - 2004 / 11 / 27 - 08:38
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


شعبنا يختزن طاقة هائلة من الاجتهاد وحب العلم والعمل وحب والخير. طاقة كامنة لا يمكن ان تنضب او تستنزف. مثله مثل كل أمم الأرض التي تحقق نجاحات وتبني حضارة تفيدها وتفيد غيرها من الأمم. ليس الفساد الا مرحلة عابرة ستنتهي بجهود الخيرين الكثر من ابناء شعبنا. فرغم كل ما يكتب ونكتب عن فساد غطى الأفق فلا زال هناك في كل مفاصل المجتمع والدولة من هم شرفاء بامتياز، غيورون بلا حدود، يعرفون الحلال من الحرام، محبون للخير العام، يقولون كلمة الحق، يتصدون للسوء، لا ينافقون من هو أقوى منهم. كلنا يعرف، في لحظة صفاء مع الذات، ان هكذا أشخاص يتواجدون في كل مكان. كيف لا فلو لم يتواجد هكذا بشر لما بقي حجر على حجر ولسرق السراق كل ما على الارض وما في بطنها قد ستر. فسوريا انجبت وتنجب وستنجب وطنيين عظاما، يحبون وطنهم بلا حدود، صادقين متفانين، يتصفون بالعفة والنزاهة.
كل من تتحدث معه بدء من النخبة السورية بكل ألوانها ومواقعها ومسؤولياتها الاجتماعية والسياسية والادارية وحتى المواطنين العاديين ينطق بنفس الكلمات ويطرح نفس الطروحات. ان دل هذا على شيء فانه يدل على تشكل رأي عام مطالب ومساند وداعم للتغيير والاصلاح. هذا الرأي العام لابد ان يؤسس لمرحلة جديدة في حياة سوريا، مرحلة نهضة واندفاع حضاري يضيق الفجوة بيننا وبين الشعوب التي سبقتنا.
على كل من يهتم بالشأن العام من أفراد وجماعات، أحزاب ومنتديات ونقابات ومجموعات ثقافية وغيرها ان تتنادى لترفد بعضها البعض بعيدا عن المصالح الحزبية الضيقة لتكوين جبهة نهضوية وطنية شاملة لا تقصي أحد تهدف الى تعبئة كل الطاقات المختزنة في شعبنا لتصب في اتجاه واحد يدفع البلاد سريعا الى الأمام، ففي ذلك مكسب لجميع الفئات والطبقات.
ان هكذا جبهة نهضوية عريضة عنوانها تسريع التنمية والاصلاح ستدفع باتجاه تكريس مفاهيم جديدة في الحياة السياسية والاجتماعية السورية مفاهيم الشفافية والعلنية والتسامح تجاه الآخر. كل ذلك سيعمق حب الديمقراطية والتعددية وممارستها في الحياة اليومية بدء من سلوك الأفراد في معاملتهم مع الآخرين أي كانوا، وحتى الأحزاب والجماعات والهيئات الحكومية والخاصة والشركات والمؤسسات.
نهضتنا لا يمكن ان تتعزز وتسير الى الأمام بخطوات سريعة الا بتكريس هذه المفاهيم والممارسات الجديدة. واليوم قبل الغد علينا ان ندرك مدى حيوية التغيير في حياتنا ومسلكنا أفرادا وجماعات. كل منا يستطيع ان يفعل شيئا دون ان يكلفه الكثير. فمن كلمة حق ونصيحة صادقة ومساعدة من فرد الى موقف وطني شجاع متعمق وحريص لحزب سياسي أو مجموعة الى دراسة أو احصائية أو مشروع اقتصادي بعيد عن المصلحة الشخصية و الفساد لمعهد أو هيئة علمية أو بحثية، كل ذلك يصب في المنحى التغييري العام الذي سيفرض على كل من يقاوم الاصلاح والتنمية والتغيير أن يتراجع أمام زخم الرغبة في التغيير.
اننا مطالبون الآن بتغليب مصلحة الوطن على كل مصلحة سياسية أو أيديولوجية أو حزبية خاصة لندفع بالحراك السياسي الى مواقف أفضل تساعد من يرغب بالتغيير أن يسهم به وبقوة. ان النوايا والآمال الكبيرة مقدمة للنجاحات العظيمة.


د. محمود محفوري : رئيس المكتب السياسي في حزب النهضة الوطني الديمقراطي
www.alnahdaparty.com
23.11.2004



#محمود_محفوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تقدميون في التغيير الاجتماعي والاقتصادي وطنيون في الانتماء ل ...
- كي يصلح العطار ما افسد الدهر
- الإصلاح والديمقراطية في الشرق الأوسط والدولة الفلسطينية المو ...
- كلمات في الديمقراطية والليبرالية والعدالة الاجتماعية كما يرا ...
- دعوة لتآلف وطني يشمل الجميع


المزيد.....




- بعد قضية -طفل شبرا-.. إليكم ما نعرفه عن -الدارك ويب- من بداي ...
- الجيش الروسي يتقدم على طول خط الجبهة
- أوربان: من يدعم حرب أوكرانيا هو المستفيد
- -جامعاتنا مفتوحة لكم-.. الحوثيون يعرضون استضافة الطلبة المفص ...
- حدث في إيطاليا: رضيع يبلغ من العمر 4 أشهر يدخل في غيبوبة كحو ...
- أكسيوس: بايدن يشارك شخصيا في جهود مكثفة للتوصل إلى صفقة وتوق ...
- الحوثيون يعلنون عن بدء تنفيذ المرحلة الرابعة من التصعيد
- أردوغان: أوقفنا التجارة مع إسرائيل لإجبار نتنياهو على وقف ال ...
- بوريل: تأخر المساعدات الأمريكية لكييف قد يصبح سببا لهزيمتها ...
- نائب رئيس الهيئة الإعلامية لحكومة صنعاء لـ RT: واشنطن ولندن ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمود محفوري - لنوظف الرأي العام السوري في خدمة التنمية والاصلاح