أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد حرب الرمحي - مقدمة ديوان (رنين الغياب ) للشاعرة ميمي احمد قدري














المزيد.....

مقدمة ديوان (رنين الغياب ) للشاعرة ميمي احمد قدري


محمد حرب الرمحي

الحوار المتمدن-العدد: 3456 - 2011 / 8 / 14 - 20:34
المحور: الادب والفن
    


مقدمة ديوان (رنين الغياب )
للشاعرة ميمي احمد قدري

من قال أن القصيدة ليست من لحم ودم ! شعور ولاشعور ! واقع وخيال ؟! وأنها السيدة الطاغية الأنوثة عندما تلبس فستان غروبها الخمري المسكوب على جسدها الليلكي،أو قميص شروقها الذهبي الذي يشف عن صدر الشمس فيها كستناء !!!!! وأنها الوطن السديمي المرابط بين كرياتنا الحمراء والبيضاء ، عندما تتحول أرضه لباحة عشق تزخر بالدم وتتكلل أبجديته بلغة الشوق الساكن في أوردتنا نبضاً من حنان !!! أنها القصيدة التي تأتينا في كل مساء ، نشرب القهوة معها ، والدموع والفرح معها ... ونحتسي من عينيها كأس النبيذ الأحمر ، ونقطف من شفتيها أشهى القبل ، وأشهى الحديث عما يختلج صدورنا من وجع ! ودموعنا من بجع !!! وهي التي تمضي بنا لغرفة النوم الأخيرة في الطابق الخمسين فوق الغيمة الأولى لميلاد الأفق اللانهائي بمهد السماء !!!!!!!!!!!!1
ميمي قدري !!!!!1
عندما استحضرت القصيدة على شكل حمامة ، تعبت من السفر البعيد وملت من أفق الغربة ، فآثرت الهبوط على كفي ، لتسقي قصيدتها من زمزم عيني ! مني ، ومن دالية تجاربي التي أحنى ظهرها الزمان لشدة ما حملت من القطوف ! أدخلتني إلى ديوانها الجديد ( رنين الغياب ) !! وما زلت معها في مدينة الشِعر ، نتجول في حاراتها القديمة والحديثة ، في ميادينها وساحاتها وأحياءها الريفية ذات القبعات الحمراء والخضراء !.... بدأنا رحلتنا الطويلة ، لم تترك موقعاً أثرياً أو حضارياً إلا وقد أطلعتني عليه ،،،، أسماء تعددت ،،،، حلم يغزل نبضي ... من أجلك كتبت قصيدة ... رنين الغياب ... قررت الرحيل ... متى تعود ... شهقة روح ... كبرياء امرأة ... وحتى ، بغداد ياقرة العين ... إلى ، أردن لك من القلب نبض وقصيدة !!! وما أكثر الحنين في الأسماء ، والشجن في الذكريات ، وما أجمله من رنين للغياب عندما تصبح القصيدة الوجع والوطن والخبز اليومي كلما اشتد الجوع للذكريات !!!!1
هكذا مشينا ، ووصلنا إلى ( وسط البلد ) في تلك المدينة الشِعرية ! لينهال وقع الزحام أمام قلبي ومشاعري ! صور شِعرية هائلة المباني ! صور تتصدر واجهات القصائد ! كأنما هي القاهرة ساعة الذروة ! لدرجة أنه استعصى علي المرور بين الصور المكتظة من شدة الزحام ! أنما وقد تعديت ذلك ، وجدت نفسي أجلس على نيل شِعرها - بعد المسير الطويل - في هدوء ! قوارب تسير على غير هدي في النيل ، عشاق يلثمون بعضهم بعضاً في لحظات عشق ! أمسكت ما تبقى من قصائد وذهبت معها خلف خيط الدخان المنبعث من سيجارتي ، لكأنما الأحياء الفقيرة قد توحدت مع رائحة الموت في حزن القصيدة هنا ! وسألت عن سبب الفقر ؟ والقهر ؟ وأبحرت إلى ما بعد الجواب لأفك قيده بحثاً عن ذلك ! ربما الأوضاع التي نمر بها قد انعكس على القصيدة وقد فتحت فمها لتصرخ بالآه أكثر من مرة ! ربما ،،،، من يدري ؟؟
وها أنا الآن أودع ،،، رنين الغياب ،،، تاركاً يدي تصافح يد ميمي قدري ! لعل خطوط يدي تنبيء خطوط يديها بما أكن لها من احترام ،،، ومن لغة لا تعرف في الصمت غير الذي ما لم يقل ! كأنها لغة المقل ! أو لنقل : لغة القصيدة الخرساء !!!!!!!!!!!!
الشاعر محمد حرب الرمحي
كاتب دراما تلفزيونية / إعلامي / شاعر
مستشار أعلامي بمنظمة عالمية / رئيس قسم الأعلام - جامعة البلقاء






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- جواد غلوم: حبيبتي والمنفى
- شاعر يتساءل: هل ينتهي الكلام..؟!
- الفنان محمد صبحي يثير جدلا واسعا بعد طرده لسائقه أمام الجمهو ...
- عام من -التكويع-.. قراءة في مواقف الفنانين السوريين بعد سقوط ...
- مهرجان البحر الاحمر يشارك 1000 دار عرض في العالم بعرض فيلم ...
- -البعض لا يتغيرون مهما حاولت-.. تدوينة للفنان محمد صبحي بعد ...
- زينة زجاجية بلغارية من إبداع فنانين من ذوي الاحتياجات الخاصة ...
- إطلاق مؤشر الإيسيسكو للذكاء الاصطناعي في العالم الإسلامي
- مهرجان كرامة السينمائي يعيد قضية الطفلة هند رجب إلى الواجهة ...
- هند رجب.. من صوت طفلة إلى رسالة سينمائية في مهرجان كرامة


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد حرب الرمحي - مقدمة ديوان (رنين الغياب ) للشاعرة ميمي احمد قدري