أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن عبدالحميد - العراقية ... تسلب حقا للسياب














المزيد.....

العراقية ... تسلب حقا للسياب


حسن عبدالحميد

الحوار المتمدن-العدد: 3455 - 2011 / 8 / 13 - 14:38
المحور: الادب والفن
    


يبدو شقاء وألم شاعر المطر لم ينقطع عنه لا في الحياة ,, حيث الفقر والمرض والخوف والحرمان ولا بعد الممات ,, حيث ريح الاهمال التي تهب على سيرة هذه القامة الابداعية الشامخة بخالص شعرها وحداثة وعيها وعمق روحها ولعا وهياما بالجميل العراق الذي قال فيه ما يعجز ذكره في هذا المقال :
( اغمر بعسجدك العراق ,,, من طين العراق جسدي ,,, ومن ماء العراق ) أم رائعته في حب الظلام -أضطرار- حين يحتضن العراق : ( الشمس أجمل في بلادي من سواها ..... ) وغيرها من مأثر ما أعطى ( بدر ) وما قدم طيلة عمق عمره القصير الغزير بالشعر وروعة نقاء الوطنية ... سبيل وغاية هذا الاستذكار الحزين - والحزن ليس بجديد على السياب - حيث كان لي شرف اقناع الفنان المثابر ( سعدون جابر ) حين التقيته منذ فترة قريبة في دمشق والذي تجشم قبل أكثر من عشرة أعوام انتاج مسلسل درامي غنائي كبير بثلاثة عشر حلقة تلفزيونية عن حياة السياب - لم يرى النور حتى كتابة هذا الموضوع - بضرورة عرضه على أحد القنوات الفضائية بعد كل ما رافقه - حينها - من منغصات و دعاوى اعتراضات من لدن احدى كريمات السياب وتم حسم القضية من قبل القضاء العراقي لصالح هذا العمل الذي كتبه الكاتب الراحل ( سامي محمد ) واخرجه المبدع ( فارس طعمة التميمي ) وجسد أدواره الفنان المخضرم يوسف العاني وبهجة الجبوري وهند وهديل كامل / ميمون الخالدي/ ستار خضير/ وحكيم جاسم الذي أدى شخصية السياب كونه الأكثر شبها بها ,, فضلا عن مشاركة سعدون جابر في التمثيل وغناء أحد عشر قصيدة لحنها كبار الملحنين العراقيين ,, وقد قمت بنقل اشرطة المسلسل الى بغداد معللا نفسي وذائقتي الشعرية ومعرفتي بادأرات الفضائيات وأهمية الاحتفاء بمبدعينا من هنا قمت بالتفاهم مع الفضائية العراقية بثقل تأثيرها و امكاانياتها ,, وتم فعلا الاتفاق على سعرالحلقة بما لا يتناسب - أصلا – وكلفة الانتاج وقيمة ما يحمله العمل ,, لكن الهدف كان أكبر وأسمى من الماديات .
سلمت الاشرطة كاملة في الثالث من حزيران الماضي بموافقة سعدون مبدئيا على أمل أحتمال عرض المسلسل في رمضان هكذا كان التوقع ,, وبعد تمطيط وتأجيل وتبرير حول امكانية نقل الاشرطة من نظام معين الى آخر – وبعد التي واللتيا - تبين ان العراقية لا تملك غير جهاز واحد للتحويل والفحص وهو محجوز لاعمال أخرى !!!
لم اتصور أن يكون التأجيل بطول هذة المدة على مسلسل مثل السياب بالمزايا التي اوردناها لمجرد الفحص والبت بصلاحية عرضه وبامكانيات فضائيتنا العراقية التي كنا نتوقع ونظن ؟!!
وحين اعيتني الحيلة والوسيلة بأخذ كلمة تحسم الموضوع حيال الملل والخجل الذي اصابني امام نفسي وتبريراتي اللامقنعة لصديقي سعدون وعدم الرد المناسب على الرسائل النصية أوالاتصال المباشر الذي يأتيني ب( القطارة ) من مدير القناة المهذب حد البرود وعدم الاكثراث فاجأني في السادس من رمضان الحالي / السادس من آب اللهاب - وأنا في حسرة غمرة مبررة تنتابني وأنا أتابع مسلسل ( في حضرة الغياب ) عن حياة الشاعر محمود درويش عبر شاشة السومرية - لكي يخبرني بعد ان أتصلت به أنا طبعا - : مسلسل السياب غير صالح بسبب ثلاثة مشاهد تتعلق بامور سياسية حدثت قبل نصف قرن ولا يمكن تلافيها من خلال عمليات المونتاج ... يجوز ؟! فمعذرة - بالنيابة - لشاعر الحزن والمطر مرة أخرى .






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -ميتا- تعتذر عن ترجمة آلية خاطئة أعلنت وفاة مسؤول هندي
- في قرار مفاجئ.. وزارة الزراعة الأمريكية تفصل 70 باحثًا أجنبي ...
- -بعد 28 عاما-.. عودة سينمائية مختلفة إلى عالم الزومبي
- لنظام الخمس سنوات والثلاث سنوات .. أعرف الآن تنسيق الدبلومات ...
- قصص -جبل الجليد- تناقش الهوية والاغتراب في مواجهة الخسارات
- اكتشاف أقدم مستوطنة بشرية على بحيرة أوروبية في ألبانيا
- الصيف في السينما.. عندما يصبح الحر بطلا خفيا في الأحداث
- الاكشن بوضوح .. فيلم روكي الغلابة بقصة جديدة لدنيا سمير غانم ...
- رحلة عبر التشظي والخراب.. هزاع البراري يروي مأساة الشرق الأو ...
- قبل أيام من انطلاقه.. حريق هائل يدمر المسرح الرئيسي لمهرجان ...


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن عبدالحميد - العراقية ... تسلب حقا للسياب