أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله صقر - وضاع الحلم الجميل














المزيد.....

وضاع الحلم الجميل


عبدالله صقر

الحوار المتمدن-العدد: 3454 - 2011 / 8 / 12 - 20:04
المحور: الادب والفن
    


ذات يوم كنت جالسا فى حديقة جميلة تطل على الزهور من كل جانب , حتى أنى شعرت من جمال المنظر بأنى جالس فى الجنة , تمنيت أن يكون من أحب بجوارى , لكن تأتى المقادير بما لا تشتهى الانفس , جلست وكنت أدقق فى الارض سارحا مع أفارى الدنيوية , أفكارى كلها فى المال وكيف أدبره , واذا بى أجد فوهة صغيرة , دققت النظر ونهضت من مكانى الى تلك الحفرة , ومددت يدى واذا بى أجد جنيهات من الذهب , فلت لنفسى حلت كل مشاكلك المالية التى كانت تعتريك سنينا , وكم كانت فرحتى , إنها لا توصف , كدت أطير من الفرحة التى أصابتنى , والمشكلة التى قابلتنى هى كيف أحمل كل هذه الجنيهات الذهبية , إنها تحتاج شنطة من الحجم الكبير , وفعلا أتجهت على الفور خارج الحديقة وفمت بشرائها , وعدت أملآ هذه النقود وقلبى يرقص فرحا , أنتهيت من هذه المهمة فى غضون الساعتين , والمشكلة الثانية هى كيف أحمل الشنطة وهى بهذا الوزن الثقيل , إاها تزن أكثر من عشرين كيلو غرام , على الفور فكرت فى حل تلك المشكلة على الفور , وجدت عاملا من عمال الحديقة يسير أمامى , ناديته وطلبت منه أن يحمل عنى الشنطة , وفعلا أستطعت أن أعود لمنزلى بسلام . قعدت أفكر مع نفسى التى هى ليست أمارة بالسؤ , فكرت كثيرا كيف أتصرف فى كل هذه النقود , ومن سوف يشتريها منى , وماذا أفعل بها أنها تقدر بملايين . أول ما فكرت به هو الزواج وتكوين أسرة , أما الشيئ الاخر فهو فتح مدرسة لتعليم أبناء منطقتى ومحو أمية الكبار لان هذا هو تخصصى الذى أجيده , وأيضا فكرت فى بناء ملجأ للأطفال اليتامى , ومدرسة لتعليم فن التفصيل لبنات الحى , وكذلك فكرت فى مساعدة أهل الحى الفقراء , كل الافكار التى تتعلق بالاعمال الخيرية طرأت على بالى وصممت على تنفيذها بهدف مساعدة الاخرين , أنا أصبحت أنسان غنى ولابد أن أستغل هذا الثراء فى مساعدة الاخرين , اه لو كل الاغنياء فكروا فيما أفكر ما كان هناك أنسان فقيرا على وجه الارض , لكن طمع الانسان وجشعه جعله ينسى أخيه الانسان , لو كنا نرفق ببعضنا ما كانت هناك حروب ولا جشع , لو كان هناك قلوب رحيمة ما قتل الانسان أخيه الانسان من أجل أشياء تافهة , فكرت فى كل الاشياء الجملية التى تخدم الانسان .
عشت عدة أيام فى صراع مع نفسى كيف أواجه حياتى الجديدة , هل ستكون أياممى مع المال والثروة سعيدة أم سيقابلنى مشاكل حياتية ومعاناة مع البقال واللحام وبائع الخضار والفاكهة , لا ضرورى ستكون حياتى أكثر سعادة مع الفلوس فعن طريقها سوف أحقق ذاتى وتحل جميع مشاكلى ومشاكل أهل الحى الذى أعسش فيه , لماذا أنت مضطرب يا هذا , ألم تطلب المال هذا المال جاء إليك , إذا بصوت ينادينى , إنه صوت أمى توقظنى من نومى وتقول لى أصحى يا عبدالله كى تذهب لعملك نحن فى الصباح , أصحى الشمس ياولدى لا تطلع إلا على الموتى , هنا أيقنت أن حلمى مع المال والثروة ضاع فى مهب الريح , وأيقنت أن الرياح تأتى بما لا تشتهى السفن , وضاع حلمى الجميل .



#عبدالله_صقر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بكيت على قبر أمى


المزيد.....




- العودة إلى زمن (المصابيح الزرق) لحنّا مينه.. علامة مبكرة من ...
- حسين الجسمي يحيي -ليلة من العمر- في الساحل الشمالي وليلى زاه ...
- أنطونيو بانديراس في عيده الـ65: لن أعتزل التمثيل
- مقهى -مام خليل-.. حارس ذاكرة أربيل وقلبها النابض
- بمشاركة 300 دار نشر.. انطلاق -معرض إسطنبول للكتاب العربي- في ...
- الصدق أحلى يا أصحاب. قصة للأطفال جديدة للأديبة سيما الصيرفي
- هل يمكن للذكاء الاصطناعي حماية ثقافة الشعوب الأصلية ولغاتها؟ ...
- مجتمع ما بعد القراءة والكتابة: هل يصبح التفكير رفاهية؟
- السعودية.. تركي آل الشيخ يكشف اسم فنان سوري سيشارك وسط ضجة - ...
- المحرر نائل البرغوثي: إسرائيل حاولت قهرنا وكان ردنا بالحضارة ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله صقر - وضاع الحلم الجميل