أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - وسام فتحي - غزة وأزماتها المسيسة














المزيد.....

غزة وأزماتها المسيسة


وسام فتحي

الحوار المتمدن-العدد: 3453 - 2011 / 8 / 11 - 16:56
المحور: القضية الفلسطينية
    


أزمات تلو الازمات، فلا يكاد يصبح فجر غزة إلا بولادة أزمات جديدة، وكأن المواطن الغزي ولد ليعيش عصر الأزمات ولم يتبق لديه شيء سوى كيفية مواجهة أزماته اليومية والمتوالية يوم بعد يوم، مما يشغله عن ابتكار أساليب جديدة في النضال الوطني لمواجهة الاحتلال الاسرائيلي.
فلم نعد ننتهي من أزمة الكهرباء حتى تأتي أزمة المعابر والمياه واتصالات الانترنت والخلوي، وكل تلك الأزمات مصدرها الاحتلال دوما ونبعد الشبهات عن أنفسنا ونحن صناع تلك الازمات بامتياز ولا أريد ان ابعد اصابع الاتهام عن الاحتلال وعدوانه وبلطجته على أرضنا فلسطين.
أزمة الكهرباء اليوم قديمة جديدة بدأت عناوينها بقصف اسرائيلي لمحطة توليد الكهرباء بغزة عقب أسر الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط من ثكنته العسكرية بجنوب القطاع، وبالرغم من الاصلاحات التي مرت بها الشركة على مدار خمس سنوات كانت صعبة للغزيين ولم يعد امامهم سوى الصبر وتحميل الاحتلال المسؤولية التامة عن تلك المعضلة ونسينا أنفسنا ونحن نسيس تلك الأزمة ببصماتنا والتي اصبحت معروفة لكل مواطن غزي فقد معنى المواطنة. فنسمع بين الفينة والأخرى عن جداول ومواعيد جديدة لانقطاع التيار الكهربائي ولم تصمد تلك الخطة الا ان تأتي بخطة جديدة ترهق المواطن بالرغم من وعودات شركة الكهرباء على لسان مسؤوليها ان المشكلة بطريقها الى الحل او التقليص في فترات انقطاع التيار الكهربائي في ظل ارتفاع درجات الحرارة وخاصة ونحن في شهر رمضان المبارك، ولكن كل الوعودات بائت بالفشل دون ان يعرف المواطن أسباب مشكلة الكهرباء الأساسية.
وفي تعريجنا على قضية المعابر وخاصة معبر رفح البري الذي يعمل بآلية جديدة تسمح للغزيين بمغادرة قطاع غزة والقدوم اليه من العالم الخارجي عبر هذا الممر البري. ويتبين ان الأزمات تصنع هنا أيضاً بدفع عشرات الممنوعين من السفر عبر معبر رفح يومياً للسفر مما يعيق حركة وسفر المواطنين ويظهر وجود أزمة في السفر عبر هذا المعبر الوحيد لقطاع غزة مع العالم الخارجي.
أما فيما يتعلق بمشكلة المياه في هذا الصيف الحار، فقطاع غزة يتعرض لمعاناة جديدة من انقطاع المياه عن عديد من المناطق الغزية لساعات أو ربما لأيام طوال دون معرفة الأسباب لتلك الأزمة وسط أقاويل قد لا يصدقها العقل الآدمي.
ولكن المشكلة الجديدة القديمة التي خرجت مجموعات صحفية تطالب بوقف احتكار شركة الاتصالات الفلسطينية الوحيدة في فلسطين لسوء خدماتها المقدمة للمواطنين.. ولكن الحال هذه المرة كان مغايراً بفصل شركة الاتصالات الفلسطينية خدماتها الخلوية والانترنت دون سابق انذار لساعات طوال، وربما تكون الاجابة جاهزة ان العطل ناتج عن الاحتلال الاسرائيلي.
وفي ضوء الحديث عن استحقاق أيلول القادم لنيل الاعتراف بدولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس، وسط ادعاءات بأن دولة المؤسسات قد اكتملت وحان نيل عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ومجلس الأمن وهذا جانب ايجابي في معركتنا النضالية المتواصلة ضد الاحتلال. وفي الجانب الآخر من الوطن حكومة فلسطينية في غزة تتحمل مسؤولية شعب يناضل من أجل نيل حريته ويذبح مواطنيه كل يوم آلاف المرات على مذبحة المشكلات اليومية التي لم تنته ولن تنتهي للأبد ويدفع ثمن تضحياته بتهمة انه فلسطيني وربما غزي.
ربما نحمل المسؤولية للانقسام عن تلك الأزمات المسيسة التي لا يكاد يتحملها شعب يتتوق للحرية والعدالة الاجتماعية مما يسرع انطلاقه نحو ثورة او انتفاضة مطلبية من أجل توفير حياة كريمة وعادلة، ربما تنهي الانقسام الذي فشل السياسيين في التخلص منه، لتضع النقاط على الحروف لانه على ما يبدو ان حكوماتنا أصبحت مثل الطرشان، وان المال والسلطة والنفوذ قد طغت على المصالح الوطنية ولم يعد هناك وطن محتل يشغلهم اسمه فلسطين.
* صحفي فلسطيني- قطاع غزة.







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المفاوضات المباشرة حسب شروط نتنياهو
- الجبهة الديمقراطية .... جبهة اليسار.... وتحديات الواقع


المزيد.....




- بولتون لـCNN: النظام الإيراني في ورطة ولا أساس للأمن بوجوده. ...
- الأحداث تتسارع والضربات في تزايد.. هل تنذر المؤشرات بنهاية و ...
- حفل زفاف طفلة في ديزني لاند باريس يثير استنكاراً واسعاً وتدخ ...
- بالاعتماد على استخبارات مفتوحة المصدر.. تقرير يُرجح أن إسرائ ...
- هل عقد ترامب العزم على إسقاط النظام في إيران؟
- أطفال بدو سيناء في وجه السياحة.. حين يتحول التراث إلى مصدر ر ...
- 7 أنواع من الجبن قد تفسد أطباق المعكرونة
- مخاوف أوروبية من إغلاق مضيق هرمز
- مغردون: هل وصلت المواجهة بين طهران وتل أبيب إلى ركلات الترجي ...
- شاهد.. السرايا تستهدف قوات إسرائيلية بصاروخين روسيين موجهين ...


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - وسام فتحي - غزة وأزماتها المسيسة