أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المنتدى الاشتراكي - لبنان - لبنان: معاً لحماية الحريات الديمقراطية ضد الفاشية الصاعدة















المزيد.....

لبنان: معاً لحماية الحريات الديمقراطية ضد الفاشية الصاعدة


المنتدى الاشتراكي - لبنان

الحوار المتمدن-العدد: 3451 - 2011 / 8 / 9 - 21:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد أن توقف المنتدى الاشتراكي، إزاء خطورة ما حدث ليل الثلاثاء 2 آب /أغسطس الجاري ، خلال الاعتصام السلمي الذي تم أمام السفارة السورية ، استنكاراً للمجازر التي يقترفها يومياً نظام آل الأسد ، في البلد الشقيق ، وتضامناً مع الشعب السوري الذي يدفع ثمناً باهظاً لتوقه إلى الحرية والكرامة ، والعدل الاجتماعي ، من دمه المراق في الشوارع والأزقة والميادين ، على امتداد بلد بكامله ،

وإذ هو يعتبر أن الهجوم الوحشي الذي شنَّه أزلام النظام المذكور ، في الساحة اللبنانية ، ولا سيما في كل من حزب البعث ، والحزب السوري القومي الاجتماعي ، على ناشطين تقدميين وديمقراطيين مسالمين ، كانوا يمارسون أبسط الحريات المكفولة في الدستور والقوانين اللبنانية - ولا سيما حين نعلم أن التنظيمين اللذين لعب محازبوهما الدور الأساسي في الجريمة الجماعية المقترفة أمام السفارة السورية ، ومن ثم في شارع الحمرا وزواريبه ، يشاركان بقوة في الحكومة الحالية ، الخاضعة للسيطرةالكاملة للحلفاء المحليين للدكتاتورية القائمة في دمشق – إذ يعتبر أن هذا الهجوم يكشف ملامح أولى لإمكانات صعود فاشي إذا لم يتم العمل على سحق البويضة الفاشية قبل فوات الأوان ، كما يمكن أن يكون بين الإرهاصات الأولى لمحاولة تفجير الوضع في بلدنا ، إذا وجدت تلك الدكتاتورية في ذلك ، لاحقاً ، ورقة رابحة للتخفيف من الضغوط الداخلية ، بوجه أخص ،فضلاً عن الخارجية ، عليها ، من جهة ، ولصرف الأنظار قدر الإمكان عن جرائمها الدموية بحق الشعب السوري ، من جهة أخرى ،

وفي حين يلاحظ كذلك أن الخصوم التقليديين للنظام السوري ، في الساحة اللبنانية ، المتمثلين في ما بات معروفاً بجماعة 14 آذار ، لا علاقة لهم إطلاقاً بآلام الشعب المذكور وتضحياته ، وهم يخافون ، مثلهم مثل كل قوى النظام العربي القديم ، ظاهرةً ثورية ، في الأساس ، تتمدد الآن في الأرض العربية ، وقد تشمل كامل الوطن العربي ، في تاريخ لاحق ، وتشكِّل سوريا إحدى حلقاتها الأكثر أهمية ، وأن كل ما يحاولون ، تالياً ، فعله ، بين الحين والآخر ، إنما هو السعي للاستفادة مما يجري ، لأجل تحسين شروط استعادة سيطرتهم على السلطة في لبنان ، في صراعهم مع جماعة 8 آذار على تقاسم هذه الأخيرة ، أو لأجل احتكارها ، بصورة أو بأخرى ، مع مغانم ذلك ، على مستوى نهب ثروات البلد وعرق شعبه ، ولا سيما على مقربة من بدء التنقيب عن النفط والغاز في المياه الإقليمية،

وإذ يوجه التحية الصادقة لكل القوى والأفراد في الوسط الديمقراطي واليساري الحقيقي ، ومن ضمنهم اتحاد الشباب الديمقراطي ، الذي بادر لاستنكار جريمة السفارة وإبداء تضامنه مع القبضة من المتعاطفين الشجعان مع أهلنا في سوريا ومع ثورتهم ،الذين تعرضوا للاعتداء البشع عليهم من جانب شبيحة السفارة وأتباعها في أكثر من حزب فاشي على الساحة المحلية ،

وإذ يلاحظ أن الإعلام المحلي ، بمختلف اتجاهاته ، لم يسلط ما يكفي من الضوء على الجريمة المرتكبة المشار إليها أعلاه ، على الرغم من جسامتها وما تحبل به من تهديدات خطيرة لقضايا الديمقراطية والحريات في هذا البلد ، لا بل يقفل أبوابه ، إجمالاً، دون ما يمكن أن يُقدَّم من إسهامات في هذا السبيل ، ولأجل هذه الغاية ،

وأخطر من ذلك كله ، وإزاء الصورة المعقدة جداً ، والمفتوحة على كل الاحتمالات ، التي يشهدها الصراع السياسي لدينا ، في ما بين جناحي السلطة الطبقية المحلية المتناحرَيْن ، ولكن كذلك التناقض بين كامل الممثلين البرجوازيين لهذه السلطة ، من جهة ، والجماهير الشعبية اللبنانية المستغلَّة والمستلبة ، ومن ضمنها القوى اليسارية والديمقراطية المناهضة للهيمنة الطبقية الحالية ، من جهة أخرى ، إذ يلاحظ المنتدى غياب جبهة طبقية متحدة مقابلة ، على مستوى المهام الجسام التي يتطلب الواقع الراهن الاضطلاع بها ، ولاسيما في ظل سيطرة قيادة فاشية على الاتحاد العمالي العام ، والبلبلة الهائلة التي يعيشها حزب شيوعي محلي تعجز قيادته كلياً عن الارتفاع إلى مستوى الواقع الثوري المتفجر ، عربياً ، مع انعكاسات ذلك ، لبنانياً ، وتفشل في اتخاذ موقف شجاع - من الواضح أن شريحة واسعة في قواعدالحزب واعية للحاجة القصوى إليه ، وتشعر بالكثير من الغضب والامتعاض بسبب غيابه – وذلك ليس فقط حيال الثورة السورية ، بل ايضاً حيال حلفاء النظام السوري في السلطة اللبنانية ؛ في الوقت ذاته الذي تمتنع فيه هذه القيادة عن النضال لأجل تسهيل قيام تلك الجبهة ، وبلورة برنامج متقدم لها ، وبخاصة بعد أن أدى الواقع الذاتي البائس لقوى اليسار والديمقراطية ، عامةً ، إلى إجهاض الحراك الواسع الذي عرفته الأشهر الاولى من هذا العام ، لصالح إسقاط النظام الطائفي القائم ؛ وكان آخر التعبيرات عن بؤس هذه القيادة عجزها حتى عن إصدار بيان ، ولو متواضع ، يستنكر جريمة المطاردات الفاشية أمام السفارة السورية ، وفي شوارع محلة الحمرا وزواريبها ، علماً بأنه لا تزال ثمة حاجة لإصدار موقف حازم وشجاع يحذر من تكرار ممارسات كهذه ، ويهدد بالتصدي لها بشتى الوسائل ، ويدعو لإنزال اشد العقاب بالمسؤولين عنها ،

لأجل ذلك كله ، يدعو المنتدى الاشتراكي كل القوى الديمقراطية واليسارية ، وكل الأفراد الذين يتعاطفون مع الثورة في سوريا وباقي البلدان العربية المنخرطة في السيرورة نفسها ، ويشعرون بأنهم معنيون بالحيلولة دون صعود الفاشية في لبنان ، وبفرض احترام الحريات التي يكفلها الدستور اللبناني ، إلى ممارسة الضغط بشتى أشكاله على الدولة اللبنانية ، لأجل استجابة المطالب التالية :

1- مبادرة النيابة العامة التمييزية لملاحقة كل الضالعين في الاعتداءات الوحشية التي مورست على المعتصمين أمام السفارة المعنية ، وتحويلهم أمام المحاكم المختصة لإنزال أقسى العقوبات بهم ، فضلاً عن المضي بالتحقيقات إلى نهاياتها لكشف القوى والاحزاب والشخصيات الضالعة في الجرائم المقترفة في قضية السفارةالسورية ، وتحميلها مسؤولية أفعالها الجرمية .
2- توجيه الحكومة اللبنانية تحذيراً شديد اللهجة إلى السفير السوري بالكف عن استخدام أزلامه في الاعتداء على المواطنين ، مع التهديد بإعلانه شخصاً غير مرغوب فيه ، في حال تكرار ما حصل .
3- إحالة الدوائر الرسمية المختصة مسؤولي المخافر ، الذين رفضوا قبول الشكاوى ضد المجرمين ، والضباط الذين امتنعوا عن حماية المعتصمين ، وغطوا المعتدين بدلاً من القبض عليهم ، إلى مجالس تأديبية تتخذ بحقهم العقوبات المناسبة .
4- منع وزارة الداخلية ، من الآن وصاعداً ، ايَّ مظاهرة مضادة للمظاهرات الأساسية التي يتم الإعلان عنها والدعوة إليها بصورة رسمية ، على أن يطول المنع ،بشكل أخص ، تلك التي تحرض على العنف وتمارسه ، على طريقة ما حدث أخيراً ، والتي يتم تنظيمها باستمرار بمواجهة المسيرات والاعتصامات المناهضة للقمع الدموي الذي تمارسه السلطة السورية بحق شعبها ، وذلك بوصفها اعتداء سافراً على أبسط مظاهر التعبير عن الرأي ، على أن تتحمل السلطات المختصة تأمين سلامة هذه المسيرات والاعتصامات السلمية ، وضمان حريتها .
5- تحميل الذين يثبت اشتراكهم في جريمة الاعتداء على المعتصمين كل المصاريف والأكلاف التي اضطر لدفعها الأشخاص ، الذين تعرضوا لعنف شبِّيحة السفارة ، في المستشفيات ،والعطل والضرر اللاحقين بهم ، وبانتظار صدور الأحكام بذلك وتنفيذها ، مبادرة وزارة الصحة لتغطية كل المصاريف المشار إليها .

كما يدعو المنتدى الاشتراكي ، في الوقت عينه ، إلى مسيرة تجمع إلى الاحتجاج على ما حصل في الثاني من آب ، إبداء أوسع التضامن مع أهلنا في سوريا ، وضد جرائم النظام القائم في دمشق، وتتحرك في الخامسة والنصف من بعد ظهر الإثنين15 الشهر الجاري ، من أمام المتحف وحتى القصر الحكومي. .
هذا ومن قبيل التضامن ، أخيراً ، مع كل الذين شاركوا في اعتصام الثلثاء ،2 آب/أغسطس ، وضد كل المسؤولين عن هذا الاعتداء المشين على أبسط الحقوق في التعبير عن الرأي ، وممارسة الحريات الديمقراطية ، وفي آن معاً ، في معرض التضامن الأقصى مع الشعب السوري ، في وجه جلاديه ، أبدى الرفاق ، في منظمة الاشتراكيين الثوريين ، في مصر، كما في الجماعة التي تصدر جريدة المناضل-ة ، في المغرب ، اهتمامهم بتوقيع هذا البيان .

النصر للشعبين السوري واللبناني
والخزي والعار لأنظمة الاستبداد والقمع
ولكل القوى التي تغذي تطلعاتٍ فاشيةً وتساند الدكتاتورية


الموقعون
المنتدى الاشتراكي(لبنان)
منظمة الاشتراكيين الثوريين (مصر)
الرفاق الذين يصدرون جريدة المناضل-ة (المغرب)



#المنتدى_الاشتراكي_-_لبنان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة إلى اللقاء اليساري العربي


المزيد.....




- كاميرا مراقبة ترصد لحظة اختناق طفل.. شاهد رد فعل موظفة مطعم ...
- أردوغان وهنية يلتقيان في تركيا السبت.. والأول يُعلق: ما سنتح ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي
- الدفاع الروسية تكشف خسائر أوكرانيا خلال آخر أسبوع للعملية ال ...
- بعد أن قالت إن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة.. أستاذة جا ...
- واشنطن تؤكد: لا دولة فلسطينية إلا بمفاوضات مباشرة مع إسرائيل ...
- بينس: لن أؤيد ترامب وبالتأكيد لن أصوت لبايدن (فيديو)
- أهالي رفح والنازحون إليها: نناشد العالم حماية المدنيين في أك ...
- جامعة كولومبيا تفصل ابنة النائبة الأمريكية إلهان عمر
- مجموعة السبع تستنكر -العدد غير المقبول من المدنيين- الذين قت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المنتدى الاشتراكي - لبنان - لبنان: معاً لحماية الحريات الديمقراطية ضد الفاشية الصاعدة