طلال نصرالدين
الحوار المتمدن-العدد: 3449 - 2011 / 8 / 7 - 21:04
المحور:
كتابات ساخرة
وسامٌ ضخمٌ سيزين قدراً ضيقاً ، وسامٌ عديد الصور , أكثرُ من ألفي قتيل و أكثر من عشرين ألف سجين , و أكثر بالتأكيد من صورِ آلاف المفقودين ، و في الخلفية صورٌ لمدنٍ مدمرةً أولها درعا و آخرها ليست حماة و لا دير الزور ، و ليكونَ المشهدُ مكتملاً سيكون هناك دم ٌ يسيل في الشوارع...شوارع الميدان و المعضمية و درعا و الدير و حمص و اللاذقية و جبلة و بانياس و دوما و حرستا و تدمر و تلبيسة على الأرجح كل شورعِ مدنِ سوريا المفتوحة على مستقبلٍ من مواجهات النار و الحديد بشعارات الحرية.
لدينا الكثير من المرشحين للموت بعد , و الكثير من المرشحين للسَّجن أو حتى للإنمحاء في مقابر جماعيةٍ لا إسم لها , لدينا الكثير من الدمِ ليسيلَ في شوارعنا , و إن كانَ نظام الشبيحة و البلطجية يراهن على نهايةِ مشاكلهِ في رمضان الحالي فلدينا النَفَس للعملِ حتى رمضانَ القادم و الذي يليه , حتى رمضان الكريم الذي لن نضطر به للخروج إلى الشوارعِ هاتفينَ بالحرية , حيث سنكون قد انتزعناها انتزاعاً لأن ما يسيل في شوارعنا دمٌ و ليس ماءاً .
عقاب مؤيد
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟