أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد عبدالصبور - دكتاتورية الثورة والثوار














المزيد.....

دكتاتورية الثورة والثوار


عصام محمد عبدالصبور

الحوار المتمدن-العدد: 3449 - 2011 / 8 / 7 - 17:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما ننظر الى تاريخ الثورات سنجد شيئا مشتركا بينها جميعًا .. كان الثوار دائما يقودون المرحلة الانتقالية للثورة بدكتاتورية لصالح مطالب الثورة وضد كل من يعاديها

بالعودة الى احداث الثورة الفرنسية
فقد كان المجتمع الفرنسي بشكل خاص والاوربي بشكل عام يتكون من عدة طبقات يأتي فى قمتها طبقة النبلاء والتي كانت تحصل على امتيازات لا حصر لها تليها الطبقة البرجوازية"الوسطى" والتي كان محرم عليها المشاركة فى الحياة السياسية ثم طبقة الكادحين وكانت تعاني من كثرة الضرائب التي تفرض عليها اضافة الى استخدامهم كعبيد لذلك كانوا من اول الثوار الذين طالبوا باسقاط النظام ، وقد مرت الثورة بعدة مراحل كانت بدايتها باعلان الملكية الدستورية وبعض الاصلاحات الاخرى بالنظام ولكن الثوار قد ادركوا انه لا بديل عن التغيير الجذري وتصاعد التيار الثوري وسيطر الثوريين على الحكم وقاموا باعدام الملك واعلان نظام جمهوري متشدد وعملت حكومات الثورة على الغاء الملكية المطلقة والامتيازات الاقطاعية للطبقة الارستقراطية والنفوذ الديني للكاثوليك

وعندما ننظر الى احداث الثورة البلشفية بروسيا
فكانت سياسات الحكومة الروسية المؤقتة - التي تولت الحكم بعد انتفاضة اطاحت بالقيصر - لا تختلف كثيرا عن سياسات القيصر وكانت تتجه بالبلاد نحو كارثة حيث انخفض اجمالي الانتاج الصناعي وارتفعت معدلات البطالة بعد اغلاق العديد من الشركات والمصانع كما ارتفعت مصاريف المعيشة بشكل حاد وزادت ديون الدولة وكانت روسيا فى تلك المرحلة معرضة لخطر الافلاس ومع ذلك قررت الحكومة الاستمرار فى حربها ضد قوات المحور فى الحرب العالمية الاولى ، فى ذلك الوقت تصاعدت حدة الاضرابات العمالية تحت قيادة الحزب البلشفي واستطاع البلاشفة السيطرة على الحكم فى ثورة شعبية قامت بعدها بسلسلة من الاعتقالات لقادة النظام السابق واسس لينين"قائد الحزب البلشفي" لجان من اجل مكافحة الثورة المضادة واستولوا على جميع اراضي الاقطاعيين واعادوا توزيعها على الفلاحيين واسقطوا كل ديون روسيا الخارجية بقرار فردي من جانبهم فقط وقاموا باعادة هيكلة الاجور لصالح العمال واوقات عمل اقل وامموا جميع البنوك الخاصة بروسيا

وعندما نأتي الى ثورة يوليو والتي كانت بالاساس انقلاب عسكري تحول الى ثورة بالتأييد الشعبي والاصلاحات الجذرية بالنظام حيث قام الثوار بحل جميع الاحزاب التي افسدت الحياة السياسية واعادوا توزيع الاراضي على الفلاحين وانهاء الملكية واعلان النظام الجمهوري كما اصدروا قانون استثنائي لمحاكمة كل من شارك فى افساد الحياة السياسية فى مرحلة ما قبل الثورة

وبالنظر الى ثورة 25 يناير سنجدها تعاني بكل ما عانت به الثورات على مر التاريخ من ثورة مضادة وانتهازية بعض القوى السياسية التي ليس من مصلحتها وجود اصلاحات جذرية بالنظام اضافة الى بدء عملية تشويه بعض قوى الثورة من اجل الوقيعة فيما بينهم وتوجيه الرأي العام نحو معاداة الثورة والثوار وفى هذه المرحلة الانتقالية - ومن اجل تحقيق اهداف الثورة - فإنه لا بديل عن دكتاتورية الثورة والثوار ، فإن مطالب الثورة واضحة لا تحتاج لعمل استفتاء شعبي عليها .. لا نحتاج لاستطلاع اراء ظلت طوال حياتها تتحدث عن ان:"اللى نعرفه احسن من اللى منعرفوش" .. لا نحتاج الى الدخول فى مهاترات عقيمة ومحاكمات اعقم من اجل معرفة ما اذا كان رموز النظام السابق اجرموا ام لا

فالمجد كل المجد للثوار الاحرار اينما وجدوا ولتستمر ثورتنا حتى تحقيق اهدافها فمازال لدينا الكثير من الدماء لنضحي بها ولا مكان للانتهازيين الا فى مزبلة التاريخ



#عصام_محمد_عبدالصبور (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -أبو الهول- بمنظور فريد.. هكذا يبدو -حارس- أهرامات الجيزة من ...
- مصادر لـCNN: إسرائيل قد تُظهر مرونة بشأن نقطة الخلاف الرئيسي ...
- العراق.. تفاصيل مقتل 61 شخصا بحريق الكوت ووجود 14 جثة مجهولة ...
- لليوم الثاني على التوالي.. الدروز في مجدل شمس يحاولون عبور ا ...
- حماس توافق على خريطة الانتشار الإسرائيلية.. فهل بدأت ملامح ا ...
- النرويج تعلق ملاحقة أنثى الدب البني بعد عضّها رجلاً.. وارتيا ...
- مشاركة عزاء للرفيق ابو العبد شاتيلا بوفاة زوجته الرفيقة رسمي ...
- تزلج في ساحة المسجِد النبوي يشعل مواقع التواصل
- السنغال: احتفال تاريخي بمناسبة انتهاء الوجود العسكري الفرنسي ...
- السلطات السورية تسحب قواتها بالكامل من محافظة السويداء


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد عبدالصبور - دكتاتورية الثورة والثوار