أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سالم روضان الموسوي - صمت العالم حكمة وزعيق الجاهل حماقة














المزيد.....

صمت العالم حكمة وزعيق الجاهل حماقة


سالم روضان الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 3448 - 2011 / 8 / 5 - 21:54
المحور: حقوق الانسان
    


بسم الله الرحمن الرحيم
صمت العالم حكمة وزعيق الجاهل حماقة
اهتم الإسلام بحقوق الانسان قبل ان ترى شرعة حقوق الانسان العالمية النور باكثر من الف واربعمائة عام وسيجد القارئ المنصف ان الاسلام ارتقى بالمفهوم الانساني وجعله معيار المساواة بين الناس دون تمييز على اساس عرقي او اثني بدلالة قوله عز وجل في سورة الاسراء الاية 70 (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً) ومن هذه الحقوق حق الانسان في سمعته ويقول الشيخ الازهري فريد واصل (ان هتمام الشريعة الإسلامية بحفظ أعراض الناس وصيانة أنسابهم تعود مصلحته على الفرد والجماعة، فالفرد يأمن على نفسه وأهله وذويه من العابثين، وبذلك ينعم بالراحة النفسية والاطمئنان، مما يؤثر في عمله بالإخلاص، وفي إنتاجه بالجودة) وتوج الرسول الاكرم (ص) هذا المنهج بسنته التقريرية والقولية وفي الحديث الشريف يقول ( المؤمن الحق من سلم الناس من لسانه ويده) وفي رد احد علماء المسلمين على سؤال من هو المسلم أجاب (المسلم الحقيقي الذي تظهر عليه آثار الإسلام وشعائره وأماراته، هو الذي يكف أذى لسانه ويده عن المسلمين، فلا يصل إلى المسلمين منه إلا الخير والمعروف وفي واقع المسلمين اليوم قد تجد الرجل محافظاً على أداء الصلاة في وقتها، وقد تجده يؤدى حق الله في ماله فيدفع الزكاة المفروضة، وقد يزيد عليها معواناً للناس يسعى في قضاء حوائجهم، وقد تجده من حجاج بيت الله الحرام ومن عُمّارة، ولكن مع هذا الخير كله قد تجده لا يحكم لسانه ولا يملك زمامه، فينفلت منه لسانه فيقع في أعراض الناس ويمزق لحومهم!! فلا يستطيع أن يملك لسانه عن السب والشتم واللعن.) وفي النواميس الوضعية نجد ان الحق في السمعة حفظته النصوص والمواثيق الدولية والقوانين الوطنية و عرفه فقهاء القانون، ومنهم الفقيه الفرنسي نيرسون، بان السمعة والحق فيها بأنها التحفظ الذي يمكن الشخص من عدم تعريض شخصيته للجمهور بدون موافقته، ومناسبة القول هذا التوسع في استخدام التقنيات الحديثة في وسائل الاتصال والإعلام، وكذلك الانفتاح الديمقراطي للمجتمعات الذي أدى إلى حصول خروقات في حق الشخص بصيانة السمعة ، واستغلال البعض لها بالاعتداء بالسب والشتم على الآخرين دون وجه حق ، ولاحظت ان بعض هؤلاء ممن يفترض به أن يكون القدوة الحسنة للمجتمع في حسن الخلق والتعفف عن ارتكاب المعاصي لأنه قائد في المجتمع من خلال موقعه الوظيفي سواء كان برلماني او تنفيذي فضلا عن كونه قائد في المجتمع بحكم موقعه الديني او الاجتماعي وانه يرتدي لباس رجال الدين وتوج رأسه بالعمامة التي يحترمها الجميع إكراما للإسلام وللرسول الأكرم (ص) ، فيسعى هؤلاء لاستغلال المنابر البرلمانية لكيل القدح والذم للآخرين ويرتكب فعل الافتراء الذي حرمه الإسلام قبل القانون على شخوص وطنية تتقلد مواقع المسؤولية في السلطات المكون للدولة ، وتراه يزعق بصوته العالي ويزعم بان مسعاه محاربة الفساد إلا انه قد يشعر او لا يشعر بان الاعتداء على الآخرين هو فساد اعظم ومتعمد يضعه تحت طائلة المساءلة الشرعية والقانونية وينطبق عليه قول الله عز وجل في سورة البقرة (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـكِن لاَّ يَشْعُرُونَ (12)) ، كما لوحظ ان هؤلاء البعض كان يسعى للنيل من الآخرين لدوافع وغايات شخصية ونفعية فتراه يزداد زعيقا ونعقيا عندما لا يحصل على استجابة لغاياته من هذه الجهات ، ويتصور أو يصور له المطبلون بان فعله هذا يدل على الشجاعة وهو على خطأ كبير إذ تعرف الشجاعة بأنها هي القدرة على الإقدام لفعل الخير بقوة و جسارة و دون تردد وعدها علماء الأخلاق بانها في باب الفضائل أما الاعتداء على الاخرين فانه في الرذائل ويكون وصف فعله بالوقاحة التي تعرف بأنها جرح الآخر بالقول دون مراعاة لأخلاق او دين او قيم ، ومما يعزز هذا الرأي فانه ينعت الآخرين بنعوت هو من ارتكب أفعالها ولا اعلم فيما إذا كان يدرك ذلك أم لا يدرك واذكره بقول الشاعر ابو العتاهية ( يا من تعيب وعيبك متشعب ..... كم فيك من عيب وأنت تعيب )، ثم وجدت إن هذا البعض يزداد في غيه ويعلوا زعيقه عندما لا يرد عليه احد و يتجاهله ويزعم إن ذلك عجزهم عن مواجهته لكنه لربما لا يملك بصيرة المتعلم بان الترفع عن الرد على الجاهل ابلغ حكمه وأتمثل قول الشاعر (لو كل كلب عوى ألقمته حجرا ...... لأصبح الصخر.. مثقالٌ بدينار) وفي الختام أود ان اقدم النصح لهؤلاء بان حكمة العالم في صمته وحماقة الجاهل بزعيقه وان هذا الصمت لاعن ضعف وإنما عن عفة في النفس وفي اللسان
سالم روضان الموسوي



#سالم_روضان_الموسوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقوق المرأة في تطبيقات القضاء العراقي
- لماذا لا يقترح الشعبُ القوانينَ ؟
- القضاء العراقي يمنع السلطة التنفيذية من حجز الاشخاص
- الفصل بين السلطات .... والهيئات المستقلة
- حق الزوجة في طلب التفريق بسبب العنف الاسري
- مدى صلاحية المحكمة الاتحادية العليا في تفسير النصوص الدستوري ...
- كيفية وصول العدالة الى المواطن باقل كلفة واسرع وقت؟
- رجل الاعلام وحق النقد ( النقد المباح) في التشريع العراقي
- حق ميراث المرأة في قانون الأحوال الشخصية النافذ وتطبيقات الق ...
- حق الحصول على المعلومة حق من حقوق الإنسان
- علم النفس وقانون الاحوال الشخصية
- الديمقراطية والقانون
- جريمة التوسط والتوصية والرجاء صورة من صور الفساد الاداري
- القضاء المستقل حق من حقوق الانسان
- الاثار القانونية للحصانة البرلمانية
- الفساد الاداري والتحصن خلف المادة 136 من قانون اصول المحاكما ...
- دور مجلس النواب في مكافحة الفساد من خلال التشريع
- عدم مشروعية نظام الجرائم والعقوبات الانتخابية
- تشكيل المحكمة الاتحادية العليا في العراق بين الدستور و القان ...
- دور المواطن في مكافحة الجريمة


المزيد.....




- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا
- شاهد.. لحظة اعتقال اكاديمية بجامعة إيموري الأميركية لدعمها ق ...
- الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير
- صحف عالمية: خيام غزة تخنق النازحين صيفا بعدما فشلت بمنع البر ...
- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...
- يضم أميركا و17 دولة.. بيان مشترك يدعو للإفراج الفوري عن الأس ...
- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان
- التوتر سيد الموقف في جامعات أمريكية: فض اعتصامات واعتقالات
- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سالم روضان الموسوي - صمت العالم حكمة وزعيق الجاهل حماقة