أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالعزيز عليوي - ديمقراطية ام قدوري














المزيد.....

ديمقراطية ام قدوري


عبدالعزيز عليوي

الحوار المتمدن-العدد: 3445 - 2011 / 8 / 2 - 15:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عبدالعزيز عليوي

ام قدوري امرأة عراقية ( من نسوان كبل ) كانت حريصة على نظافة منزلها واناقته بشكل كبير , واهتمت بالاتكيت بصورة مبالغ فيها الى الحد الذي يدفعها لتعليق اطفالها في اماكن عالية او ربطهم بالشبابيك حتى تنتهي من تنظيف ارضية المنزل وتجفيفها كي لا يوسخوا الارض بارجلهم , اما في حالة تواجد والدهم فانها تدفع بهم الى الشارع او الى احد منازل الجيران حتى تنتهي من عملها , وادى ما ادعته من حرص عليهم من غضبها اذا افسدوا نظافة المنزل وجماليته الى اضطهاد حرية اولئك الاطفال وحرمانهم من اللهو واللعب على ارض الله التي فرشها وخلقهم ليسيروا عليها , وكان كل شي لايروق لام قدوري ممنوع على اطفالها حتى الامتعاض من الاساليب القاسية التي تتبعها ضدهم فشعارها كان ( نأسف لربطكم .. نعمل لخدمتكم ) , وعذرا ان استفز هذا الشعار بعض المقاولين والمهندسين ومن يقف وراءهم من مسؤولي البلديات لكن ام قدوري سبقتكم بشعارها وقولها وفعلها فقد ربطت اطفالها بالفعل كما نظفت ارضية منزلها بغض النظر عن شرعية فعلها من عدمه لكن شعاركم ايها السادة (ناسف لازعاجكم .. نعمل لخدمتكم ) لم يجد يوما طريقه الى التطبيق الا اذا قلبناه ليكون ( نعتذر عن خدمتكم .. نعمل لازعاجكم ) فحينها تكونوا قد فعلتم ماقلتم وماعلينا الا ان نصدقكم

ام قدوري رغم قسوتها واضطهادها لمن تولت امرهم الا انها وضعت الاسس النظرية لكثير من الافكار الشعارات والاساليب التي قد يستفيد منها من تصدر الامر وتولى المسؤولية من خلال ايجاد الطريقة المناسبة لحل المشاكل العالقة ولكن بدون وجود للشعب الذي يعيق هذه الرغبة عبر مطالبه التعجيزية المتمثلة بالخدمات والامن والغذاء والدواء والماء والكهرباء والتعيينات والعيش الكريم .

وكأن ام قدوري قد تنبأت للحال الذي سيكون عليه العراق عام 2011 فأوصت بان يتم التعامل مع الشعب بصورة ديمقراطية ولكن بالصورة التي يراها اتباعها مناسبة , وللحفاظ على مزاج الشعب واحاسيسه اوصت بثلاثة حلول : اما ان يتم بناء اماكن عالية تكفي 30 مليون شخص لايواء العراقيين طيلة فترة انجاز المشاريع , او ربط كل مواطن في شباك منزله , او ترحيل الشعب العراقي الى دول الجوار عبر مذكرات تفاهم تعقد مع تلك الدول لحين الانتهاء من ترتيب الاوضاع الداخلية وانجاز ماتبقى من خدمات تجعل العراق ينافس غيره من الدول حتى وان تطلب الامر عدة عقود



#عبدالعزيز_عليوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اقاليم المفلسين


المزيد.....




- من هي كلاوديا شينباوم أول رئيسة للمكسيك؟
- القضاء الباكستاني يبرئ عمران خان من تهمة تسريب أسرار دولة
- مودرايا تكشف سبب رفض زيلينسكي الاستفسار لدى المحكمة الدستوري ...
- برلماني مصري يتحدث عن مفاجآت بعد استقالة الحكومة.. وآخر يعرب ...
- الحيوانات ترقص أيضاً والإنسان يقلّدها
- هل تعد السياحة نقمة على السكان المحليين؟
- فيديو: مشاهد مؤلمة لعائلات تودع قتلاها بعد قصف إسرائيلي عنيف ...
- بسبب بالونات تحمل القمامة... كوريا الجنوبية تعلق اتفاق السلا ...
- نتنياهو: ما عرضه بايدن ليس دقيقا والحرب ستتوقف لإعادة الرهائ ...
- ردا على -شهر فخر للمثليين-.. حانة أمريكية تحتفل بمستقيمي الج ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالعزيز عليوي - ديمقراطية ام قدوري