أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سامر عدوان - رجاء لا تقتلوا الأحلام فينا.. بقلم: سامر عدوان















المزيد.....

رجاء لا تقتلوا الأحلام فينا.. بقلم: سامر عدوان


سامر عدوان

الحوار المتمدن-العدد: 3441 - 2011 / 7 / 29 - 19:39
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


بسم الله الرحمن الرحيم

رجاءا لا تقتلوا الأحلام فينا

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله أشرف خلق الله وأعز المرسلين سيدنا ونبينا وحبيب قلوبنا وشفيع ذنوبنا وحبيب رب العالمين المصطفى محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
عندما بلغت الرسالة السماوية لسيدنا محمد وهو في غار حراء بدأت بقول الله تعالى في أول تنزيل للكتاب الحكيم (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ) فبداية الهداية كانت بكلمة إقرأ ولم تكن بكلمة جاهد أو قاتل أو صلِ لان القراءة أساس كل شي حتى في فهم ديننا الحنيف والقراءة أساس التعليم وبالتعليم يمكن تطبيق الدين فكل شي في هذه الدنيا مراتب وأقسام نبدأ بالجزء الأساس حتى نصل الغاية أو الهدف المنشود ومن هنا كانت القراءة والتعليم فرض أو طريقة تؤدي الفرائض بالشكل الصحيح من خلالها.وقال عليه الصلاة والسلام (إطلبوا العلم ولو في الصين) وهذا دليل كبير على أهمية التعليم في ديننا الإسلامي مؤكدا على طلبه والوصول إليه في كل مكان.

دائما ما تطرق أبوابنا وتواجهنا المشاكل والصعوبات التي يكون مصدرها العادات أو الممارسة الغير سليمة التي تحدث في شارعنا الفلسطيني وتحديدا بعد صدور نتائج الثانوية العامة.حيث لا تبقي هذه الممارسات الطالب الراسب محل إحباط ولكن سرعان ما يتحول هذا الإحباط والمعاناة وهدم الأحلام الى الطلبة الناجحين وغالبا ما يكونوا المتفوقين وتحديدا الإناث .عندما تعود الفتاه مسرعة بعد صدور النتائج تحمل بيدها شهادتها التي جنتها بعد اثنا عشر عاما من التعب والاجتهاد وتسمح بيدها الأخر قطرات العرق الندية على جبينها وكأن تقول في نفسها هذه أخر حبات العرق من تعب المدارس .ولكن تفجع الفتاة عندما تسمع صوت الأب مرددا(احنا ما عنا بنات تدرس جامعات)أو(برا هالبلد ما بتطلعي تدرسي ...طبعا البلد المحافظة)أو(غير الجامعه الفلانية ما بتفوتي) بهذه الكلمات تتحول فرحة النجاح الى نكسة تتهدم معها وتضيع أحلام الطفولة والشباب بدراسة التخصص الفلاني أو الجامعة الفلانية أهذه هي المكافئة؟؟هما كافئوكم بالنجاح فأكملوا المعروف معهم الذي بدأتموه معهم من الصغر وأنتم من ربا الأحلام فيهم وأعطاها الأمل .
والمصيبة تكمن أيضا بأن أصحاب هؤلاء العقول المتحجره التي تنافس عقول الجاهلية في تفكيرها وتخطيطها هي لأناس متدينون ولكن يأخذون من يساير أمور حياتهم ويتركون منه ما يخالف رغباتهم الشخصية ولكن الله لم يغفل عنهم في كتابه الحكيم حيث قال في سورة البقرة (أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا) فهؤلاء تمام هو من يؤمن وبشدة بالصلاة والصيام والقيام والتهجد ولكن لا يؤمن بالعلم كفريضة والمصيبة أن لا يكون يدري بأنها فريضة وحلقة العلم تكافئ سبعين عام من العبادة.

ما السبب؟؟
السبب كما يعزيه الكم الهائل منهم ونابع من عقلياتهم التي تعود الى زمن بعيد ولا يقنع الصغير قبل الكبير وربما لا يقنع الكثير منهم أنسفهم ولكن بأنهم يكرهون الاختلاط والكلمة التي تسبق السبب دائما هي(بنسمع العجايب عن الجامعات)وكأن أذانهم صما ء ولا يسمعون بها عندما تحدث في البيوت والشوارع وفي وضح النهار.ومع ذلك يحق لأبنائهم الشباب أن يدرسوا بالجامعات وبأي مكان كنا والكثير من أبناء أصحاب هذه العقليات يدرسون في الجامعات الأوروبية أو جامعات أمريكا اللاتينية أو الدول العربية التي يعتبر المجتمع الفلسطيني وشعبه التمسك بدينه أنقى وبآلاف الدرجات من هذه المجتمعات .فالاختلاط الان ان كنت تبحث عن معناه الصحيح فهو أصبح في قلب البيوت عن طريق التلفاز والانترنت وغيرها .فلنرقى بفكرنا قبل أن نظلم مجتمعنا.

حلقة الوصل المفقودة:
حلقة الوصل المفقودة في هذا الموضوع لديك أنتا.فأنتا يا سيدي ماذا زرعت تحصد فلا أحد يزرع الحمص ويحصد ثماره الفول .وماذا ربيت ستحصد ثمار هذه التربية فالجامعات مكان للتعلم والتعليم لا مكان للانحلال كما تتوقع أو تظن أو تسمع من فلان فمن يريد الانحلال يجده في كل مكان يبحث عنه و سيجده في البيت والشارع والحدائق العامة فكل شخص منا يبحث عما ينقصه في أي مكان يريده .وانت أيها الأب العزيز .(اللي ربى ابنوا وبنتو منيح وبوثق فيه ببعتو للقمر وما بخاف عليه).فكن على يقين بأنك يوما ما ستحصد ما زرعته في أبنائك في صغرهم كان خيرا ام لا ستحصدهم في الجامعات بالنجاح أو الفشل وان لم يكن هناك ستحصدهم في المجتمع القريب الضيق ولو بعد حين.

وقفة مع الشهادة الجامعية:
الشهادة السلاح الأقوى في هذا العصر ,سلاح نافع لكل زمان ومكان ,سلاح للشاب والفتاه,سلاح نواجهه به الزمن وتقلباته,أبائي وإخواني نحن في زمن ووطن لا نعرف فيه معنى للاستقرار ولا نعرف ماذا يحدث غدا,فالجميع فينا معرض لأن يصبح بلا بيت أو أخ أو أب أو زوج أو جميعها لا قدر الله ,في هذا الوقت وبعد ارادة الله لا ينفع الإنسان إلا شهادته فهي الوحيدة التي تحميه من غدر الزمان وتعيش معه طوال عمره وان كان له علم عاش أطول من عمر صاحبه وفكرتي هنا سأقولها بالعامية وأخص بها الفتاه (بكره البنت بتتزوج وبصير عندها ولآد ولكن ما حد بعرف العمر الطويل لمين,الشهادة هي اللي رح تحميها من غدر الزمن وسؤال الناس وحاجتهم).
صرخة ونداء:
نحن معشر الشباب الفلسطيني الذي حرم من طفولته ومن متاع الدنيا كباقي شعوب الأرض وتم ممارسة جميع أشكال العذاب الجسدي والنفسي علينا من قبل سلطات الاحتلال وحرمنا من أبسط نطالب الأهالي بالوقوف جنبا الى جنب مع أبنائهم وعدم حرمانهم من تحقيق أحلام طفولتهم وتحويلها الى كوابيس يعيشونها فقط أمنيات أو تبقى مجرد حلم.
اعطو أبنائكم الحرية في التخصصات التي يريدون دراستها حتى يحققون رغباتهم وينجحون في تحقيقها فالرغبة دافع كبير للعلم .
رجاءا لا تنتظروا ساعات الاحتضار وسكرات الموت لتندموا على أفعالكم بل إندموا عليها قبل فعلها فالإنسان المبدع هو من اختار ما يريد.



#سامر_عدوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟
- اغتصاب وتحويل وجهة وسطو وغيرها.. الأمن التونسي يوقف شخصا صدر ...
- “الحكومة الجزائرية توضح”.. شروط منحة المرأة الماكثة في البيت ...
- جزر قرقنة.. النساء بين شح البحر وكلل الأرض وعنف الرجال
- لن نترك أخواتنا في السجون لوحدهن.. لن نتوقف عن التضامن النسو ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سامر عدوان - رجاء لا تقتلوا الأحلام فينا.. بقلم: سامر عدوان