العلمانية و الالحاد

السيد حمدان عليان ، كما يبدو فإنك لا تعرف عن ألإلحاد من شيء مهم
((( الملحد و المؤمن متساويين بمعنى ما نظريا أو معرفيا كلاهما راجم بالغيب ؛ احدهما يقول خالق و مبدع الوجود هو -الطبيعة- .. )))
الملحد ليس راجم بألغيب لانه لا يعترف بألغيب أصلا ويعتمد على ألمعلومات العلمية ألموضوعية ألتي تتوصل لها ألبشرية وليس على ألأحلام وألأماني وألأوهام كما ألمؤمنين . وألأهم أننا لا نقول كما تدعي : ((؛ احدهما يقول خالق و مبدع الوجود هو -الطبيعة-)) فهذا ما يتقوله عنا ألمؤمنون أنفسهم . بل نحن نقول أن كلمة ألوجود كمفهوم هي تعبر عن ألطبيعة أي إنعكاس للطبيعة في أذهاننا ، ولا تحتاج ألطبيعة إلى خالق أصلا كما لايحتاج ألموجود إلى موجد . ، فكما قال ألحلاج : وجوب ألوجود يستدعي وجود ألوجوب ( أي في ألعدم ).
تحياتي

إرسال شكوى على هذا التعليق          89 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

أحييك السيد ماجد.. و اعترف أني غير متخصص في مسألة الالحاد و الايمان..
لكنني أنطلق من بعض ما تسنى كسبه من فلسفة المعرفة ..
اذا كانت دعوى الملحد حقيقة ليست رجما بالغيب لأنها تعتمد على - المعلومات العلمية الموضوعية- و المعروف أن المعلومات العلمية الموضوعية تفرض نفسها على كل العقول ..بينما الالحاد لا يحظى الا بقبول بعض العقول ..
و أوافقك في سوء صياغتي لمسألة الخلق و الابداع فيما يتعلق بمفهوم - الطبيعة -
لكني أتحفظ على مسالة مفهومنا للوجود باعتباره مجرد انعكاس للطبيعة في أذهاننا..
كما أتحفظ على صلة قول الحلاج بفكرة الالحاد .. و بصراحة لم أفهم المقصود منه بالوضوح الكافي..
شكرا على المداخلة و دمت بخير.

إرسال شكوى على هذا التعليق          131 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

السيد حمدان عليان ، بالحقيقة مقالك يحتوي الكثير من ألمغالطات ألكلامية المتناثرة بشكل لا يثير إنتباه ألقارئ ألعادي ، وليس في تعليق قصير ضمن الفرص ألمتاحة في ألحوار ألمتمدن ما يمكّن من ملاحقتها وتدقيقها كلها . ولكني هنا فقط أرجع إلى تحفظاتك في ردك لتوضيحها .
(( و المعروف أن المعلومات العلمية الموضوعية تفرض نفسها على كل العقول )) هذا غير صحيح ، وإلا لكان ألبشر تطوروا إلى آلهة منذ زمن بعيد .. ولما رأينا أغلبية ألبشر ألآن يؤمنون بخرافات على شاكلة ألمهدي ألمنتظر وأبو طاقة وغيرها من ألقيم ألإجتماعية وألأخلاقية ألفاسدة ( ألمضرة ) و ألأوهام ألفكرية وألسياسية وألإقتصادية التي لا تتجاوب مع ألحقائق ألموضوعية ومصالحهم ألفعلية . .. ألصحيح أن ألعقول نفسها تتطور تدريجيا بفرز ألتجربة ألتاريخية ، وهنا يبرز دور ألمعلومة ألموضوعية في تطوير عقلانية ألإنسان .

2. حاول أن تؤشر شيئا تقول عنه أنه موجود ، وتقصد انه ليس موجودا في ألطبيعة .. كل شيئ نقول عنه موجود يعني أنه موجود في ألطبيعة ، حتى أفكارنا ( وحتى خيالاتنا ألميتافيزيقية وأحلامنا ) ومفاهيمنا وأحاسيسنا هي تعبر عن تفاعلنا مع ألعالم ألم

إرسال شكوى على هذا التعليق          146 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

) ومفاهيمنا وأحاسيسنا هي تعبر عن تفاعلنا مع ألعالم ألمحيط وإنعكاس له وبألنتيجة هي موجودة في أدمغتنا ألمادية وجزء من ألطبيعة ..
3. ألفكر ألمثالي وألديني منذ أفلاطون وما قبله من آلاف ألسنين من تطور مفاهيم ألإلوهية حاول أن يجد بداية ألأشياء في ما يسمى وراء ألطبيعة أو ألغيبيات أو عالم ألمثل ، وبألتالي انتج فكرة الإله ألخالق من عدم ( الله وما يعادلها مفاهيميا ) ، وما يسمى عندنا ألأديان ألسماوية تتشبث بهذه ألفكرة ألسخيفة ألمناقضة ليس فقط للفكر ألمادي وألمنطق بل حتى لنصوصهم ألتاريخية (ألمقدسة ) ، وألغرض بالطبع تجهيل ألناس وصرفهم إلى ألأوهام وما يسمى ألغيبيات عن رؤية واقعهم ألحقيقي . وحين تسألهم و من خلق وأوجد الله يجيبونك لا أحد فهو واجب ألوجود ( عقليا بشروطهم ) . ألحلاج ألمعتزلي بعبارته القصيرة وألغنية دحض هذه ألمقولات وفتح ألطريق أمام ألفكر ألعقلاني وألمادي ألإلحادي .
ما دمت قد تجاوزت حدود ألأف حرف فسأوضح أيضا بعض ألمغالطات ألتي وردت في ألمقال : (((ما يفرض العمل على اقناع الناس بتخليهم عن الايمان بالروحانيات أولا لممارسة علمانية عقلانية بناءة بعد ذلك ..هذا القول لا أراه صائبا م

إرسال شكوى على هذا التعليق          126 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

..هذا القول لا أراه صائبا من حيث علاقة الغاية بالوسيلة)))
أولا نحن نعمل على إقناع ألناس بألتخلي عن ألإيمان ألأعمى . وثانيا مغالطتك تبدأ بأنك إستبدلت كلمة ألغيبيات ألتي تقصدها فعلا بكلمة ألروحانيات ، وكانما ألروحانيات مطابقة لمفهوم ألغيبيات وكلها نتيجة ألفكر ألديني وبألتالي لتصل إلى ألنتيجة في عبارتك ألأخيرة من ألإقتباس .. أولا راجع موضوعتي هنا : http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=254934

وثانيا لاحظ أن ( ألإيمان بألغيبيات ) هو من أسس ألإيمان ألديني وليس ألإسلام فحسب وألأمثلة هنا كثيرة ولابد تعرفها جيدا ، فهذا ألإيمان ألأعمى نجده أيضا عند عيسى ـ يسوع ألمسيح مثلا في قوله : - طوبى لمن يؤمن قبل أن يفكر ولمن يفكر قبل أن يعمل - . لا إعتراض طبعا على ألجملة ألثانية ألرائعة ولك ألجملة ألأولى ألغت أهمية ألتفكير بدءأ .
(( (أما على المستوى الواقعي و التاريخي فمن الصعب تصور زوال فكرة - الله- و مفهوم الألوهية عامة التي رافقت الانسانية منذ نشوئها )))
من ألصعب لمن ؟؟ ألبوذية لا تؤمن بإله خالق ، وأكثر من مليار ملحد حول ألعالم كذلك و 90 % من كل ألعلماء في مختلف ألفروع ألعلمية . و

إرسال شكوى على هذا التعليق          89 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

و 90 % من كل ألعلماء في مختلف ألفروع ألعلمية . ومفهوم الإلوهية نفسة ( والله ضمنا ) خلال آلاف ألسنين تعرض لتغييرات جذرية جدا قبل أن يتوصل إلى ما هو عليه ألآن من إختلافات بين كل ألطوائف ألدينية حتى في ألدين الواحد .., ألآ يثبت هذا عدم جدية هذه ألمفاهيم وضرورة نبذها .
وأخيرا كل ألمقال يوحي بأننا نحن ألملحدون نتصارع ونتقاتل مع ألمؤمنين ألمتدينيين ، في حين أننا نتصارع مع ألأديان وألإيمان ألأعمى بذاته وألفكر ألغيبي ألديني لإعلاء ألعلمية ألموضوعية وألعقلانية ألتي تنقذ هؤلاء ألمؤمنين ألمتدينيين أنفسهم من براثن ألجهل وألفقر وألجوع في عالمنا ألقاسي بطبيعته و لن يكون متسامحا مع ألأغبياء وألضعفاء ألذين يسهل إستغفالهم وسحقهم .
تحياتي

إرسال شكوى على هذا التعليق          71 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

أحييك أخي ماجد..و أشكرك على الاهتمام بما جاء في كلمتي التي ما كنت أقصد بها الخوض في الخصومة الأزلية بين دعاة الايمان و دعاة الالحاد . و كل ما قصدته نقد القول يضرورة اقناع الناس بالفكر الالحادي لقيام الفكر العلماني و أقصد بالفكر العلماني الفكر المؤسس لنظام فصل الدين عن السياسة فقط كما هو سائد في المجتمعات المتطورة
أنا سيدي من المعتقدين بأن البدء بنشر الالحاد لتأسيس العلمانية اجهاض لمشروع العلمانية في مجتمعاتنا العربية و الاسلامية و كل الشعوب المتخلفة.
ولا أدري ان كنت معايشا لمجتمع منها ؟ ما يعرف عن هذه المجتمعات أن الكثير من مثقفيها فضلا عامة الناس مازالت مصطلحات ؛ ديمقراطية ، اشتراكية ، شيوعية ، لائكية ..تعني لديهم الكفر و الضلال . أما الالحاد فهو ردة و خيانة و تصهين و ما الى ذلك من أوصاف تحرم الملحد من مجرد التصريح بقناعته فما بالك بنشر هذه القناعة لتأسيس علمانية بالتصور الالحادي..
أما ما قصدته بقولي- الحقيقة العلمية تفرض نفسها على كل العقول-هو بكل بساطة أن الحقيقة هنا مبرهنة عقليا و تجربيا بحيث لا تترك مجالا للاعتراض ، بخلاف النظريات الفكرية و العقائدية..ي .

إرسال شكوى على هذا التعليق          89 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

أواصل الرد بموافقتك أخي ماجد (اسمح بمخاطبتك ..أخي..أخي في السعي الى ترويج الفكر التنويري بقدر الاستطاعة و حدود الممكن ..و أخي في معاناة جملة هموم انسانية).
أما تعليقي هذا فيبدأ بموافقتك على مآسي توظيف الغيبيات لاستغفال الناس و استغلالهم ..كما أوافقك على ضرورة التصدي لمن يعمل على تكريس الايمان الأعمى.
و مع ترحيبي بمناقشتك الجادة ، أشير لبعض التحفظ عن كلمة -مغالطة- مفضلا استعمال كلمة -غلط- فيما يتعلق بالخلط في استعمال المصطلحات ذات الدلالة الماورائية.
أخيرا أصارحك أخي ماجد بانطباع نفسي مشابه بدرجة ما لما يثيره الخطاب الوثوقي الذي نلمسة لدى خصوم العلمانية مثل قولك -فكرة سخيفة
و مثل تسرعك تقويلي (ان صح التعبير) ما لم أقله في تمييز الاسلام عن بقية الأديان..
على أية حال أنا متفهم لمتاعب و عيوب الكتابة المباشرة .. و غير ذلك من صعوبات المراجعة و التدقيق..
المهم اني سعيد بهذا النقاش المنزه عن أية غاية غير خدمة التنوير الثقافي بما تيسر لأي واحد منا..
ودمت بخير. ..

إرسال شكوى على هذا التعليق          98 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---