صمتاً ايتها القبور

فاضل الحلو

الحوار المتمدن-العدد: 3435 - 2011 / 7 / 23 - 22:34
المحور: الادب والفن
    

ابجديه قصائد واسئلة حيرى
واجوبة بحجم المنافي
لايدركها وعي وهو يرتل مرثية المسافرين نحو القبور
ايها المانحين احلامي تراتيل تصدح بوطن مفجوع
ازمنة من فوضى تعيد تشكيلي
وعذراء لاتنفك عن مغازلة اشعاري
فوطني سراب ضحكة على شفاه الوجع
وطني جمر القصاصات الراحلة الى مدن الخرائب
هذا انا اغنية تردده حناجر الخوف
ونعيق البوم في ساعه متاخرة
يا لارصفة المنافي وهي تسلبنا بكارة احلامنا
نستبق الموت مرغمين
نلوذ بزيف حماقاتنا
نرقد والخطيئة في سرير واحد


1

الى

يحيى السماوي

اشعر يا سيدي
ان الوطن والبحار
والفراشات والنجوم
تسكن قلوبنا
لكننا لم نجد قلباً واحد يحتضن غربتنا

2

الى

سعود الاسدي

أنى اسافر ياسيدي
احمل معي بضع من قصائدك وقنينة تشبه عطرك
وخاتم امي ودعواتها
يستوقفني الاعراب على حدودِ وطني
يسلبون مني بكارة ذكرياتي


3

الى

وفاء عبد الرحمن

هل تعلمين سيدتي

ان طفلي الصغير
كان يداعب رصاصة مرمية في شارعنا
وهو يضحك
لايعلم ان هذه الرصاصة قد قتلت يوما ما طفل عراقي


4

الى


جلال الجاف

وطني الذي كنت اعشق
اصبح سجن كبير
ساردم ماتبقى منه
كي يولد وطن اخر
واطفال ضاحكين
ونساء عذارى
ورجال يعشقون بصدق

5

الى


فائز الحداد

ابحث عن شفة لم تقبل بعد
ابحث عن جسد لم تدنسه حروب الرجال
ابحث عن نهد لم يجف حليبه
ابحث عني كوني لم اولد بعد

6

الى

ورووود

حين اكتب حرفا يا سيدتي
الكل يتنفسه
كنت فرحا بنفسي
لم اكن اعلم انهم يتنفسون عطركِ حين يبوح قلمي


7
الى

د.عبد الرضا علي

عذرا سيدي
فمن كان يملك روحا كأنت
لن يشعر بحصارهم
فعذرا لاطفال العراق
هم جائعين
ونحن نقتات من فكركِ ما يسد جوعنا

8
الى

زهور العربي


عروبتنا انتحرت الاف المرات

حين علمت انهم يصنعون من عروقها

اعقاب بنادق


9

الى

د. علي السعدي

أياك سيدي
ان يلامس حرفك شحاذ
يقينا سيصبح شاعر مثلي

10
الى

ماجد الغرباوي


زمني يا سيدي بقايا رماد حرب
وتاريخي متخاذل
ومعظم قادتي خونة
لكني ما زلت اتنفسك صباح جديد


ختاماً


صمتا ايتها القبور

فوطني العراق يرقد بالمهد


فاضل الحلو

23-7-2011

#فاضل_الحلو (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل