أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - عبدالرحمن فكرى الجزار - نبذه عن الأكاديمى المصرى المحتجز بالسعوديه بتهمة التنظير للثوره بالمملكه















المزيد.....

نبذه عن الأكاديمى المصرى المحتجز بالسعوديه بتهمة التنظير للثوره بالمملكه


عبدالرحمن فكرى الجزار

الحوار المتمدن-العدد: 3435 - 2011 / 7 / 23 - 22:33
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


الأكاديمى والشاعر والناقد المبدع أ.د محمد فكرى الجزار
==============================​====
محمد الجزار ....... الأنسان والأسره والنشأه
...محمد الجزار ..... وكيف تشكلت ملامح شخصيته
محمد الجزار ..... وأخفاقات البدايه وروعة النجوميه
محمد الجزار ....... والرسام والفنان الذى لا تعرفونه
أما محمد الجزار الأكاديمى البارز فأنتم أعلم وأدرى به منى

مقدمه :-
فرسان الكلمه والأكاديميين وأمراء الشعر والمفكرين ورجال المواقف والحقوقيون أفزعهم وهالهم ما تعرضت له أيها ألأكاديمى المصرى الشجاع من مضايقات وأتهامات بالتنظير للثوره بمملكة الرجعيه والأنغلاق فأحتجزوك وصادروا جواز سفرك ومنعوك من العوده لتراب مصر الغالى وذلك على خلفية سقوط سعودى متخلف هو ابن وكيل جامعة الباحه فى مادة اللسانيات التى يجب أن يشرفوا هم بأنك تدرسها لهم .. فلم يكونوا يتوقعوا أبدا أن يجرؤ أستاذ جامعى مصرى على أسقاط أحد السعوديين,
هّال هؤلاء الصفوه ما يحدث فأنتفضوا وأولدوا الثوره من أجل الحرية لك ولم يكن ذلك بغريب عليهم وكيف لا وهم جميعا من فرسان أعظم ثوره فى التاريخ الحديث .. ثورة المصريين ضد نظام سلطوى مستبد .. ثورتهم ضد الظلم والظلام والظلاميين .. ثورتهم ضد بوليسية الدوله والنظام .
وكما بدأت مفاعيل ثورة المصريين على الأنترنت من خلال شبكة التواصل الأجتماعى فيس بوك فقد بدأت الثوره من أجل الحريه للأكاديمى الجزار من خلال خيرة المصريين من أكاديميين ومفكرين وأدباء وشعراء ونقاد وحقوقيون وحتى من العامه من أناس بسطاء يقدّرون ويثمّنون قيمة حرية الرأى وحرية الأنسان ... أنطلقت هذه الثوره من خلال شبكة التواصل الأجتماعى فيس بوك من خلال صفحة " معا لتحرير أ.د محمد فكرى الجزار " وأطلق شرارة هذه الثوره شاعر وكاتب مسرحى واع هو أ/ أحمد سراج أو الفارس النبيل كما يحلو للدكتور/ الجزار أن يخاطبه ويناديه ويكنّيه بها وتشكلت خلية الثوره لأجل الحريه للجزار من هذا الفارس النبيل و د. هيثم الحاج على و د. محمد عجلان و د. محمد عبدالعال وأ. طاهر البربرى .. ولأن هؤلاء الثوار يؤمنون بقضيتهم هذه فقد برعوا فى تغطيتها أعلاميا حتى أنتشرت أزمة أحتجاز الدكتور/ الجزار على مئات المواقع الألكترونيه على الأنترنت بسرعة أنتشار النار فى الهشيم .. وكان هذا هو أول الغيث فقد تضامنت مع هذه القضيه وسائل أعلام عدّه والصحافة أيضا حيث دشن الأعلامى الكبير/ محمود شرف الحمله الأعلاميه بأطلاع الرأى العام المصرى والعربى على تفاصيل قضية أحتجاز د. الجزار وأسبابها الحقيقيه ومن ثمّ أنطلقت الشراره الى جريدة الأهرام العربى وجريدة الأخبار والتحرير والأهالى وغيرها من الجرائد وأنضم لهذه الثوره المتضامنه من أجل الحريه للدكتور الجزار فرسان جريدة اليوم السابع اللذين تبنّوا قضية د. الجزار وشرحوا ملابساتها وتطوراتها بصفه شبه يوميه حتى أن السعوديون أزعجهم ما تنشره الجريده وألتمسوا من الدكتور / الجزار أن يطلب من الجريده التهدئه بزعم أن ما تنشره سوف يؤثر على العلاقه بين الشعبين السعودى والمصرى كما قالوا !! .
وأنطلق المتضامنون من أجل الحريه للدكتو / الجزار الى المرحله الثانيه فنظموا العديد من الوقفات الأحتجاجيه أمام وزارة الخارجيه والسفاره السعوديه بالقاهره , ..
أنطلق ثوار الحريه للجزار على كل المحاور بوعى وذكاء مما حدا بالأكاديمى الفلسطينى أ.د أحمد شعث أن يعبّر عن دهشته وأعجابه بهذه الأنطلاقه الرائعه فكتب وعلّق على الفيس بوك عن روعة التغطيه الأعلاميه لمجموعة العمل من أجل الحريه للأستاذ الدكتور / الجزار وربط هذا التألق بتفجير الثوره المصريه لطاقات المصريين وأردف قائلا : لقد أثبتم أنكم أحرار مصر والعرب بل والعالم ... !!!
ويواصل الفارس النبيل / أحمد سراج ( رئيس أركان حرب الثوره من أجل حرية أ.د محمد فكرى الجزار ) يواصل تألقه ومفاجآته ويدشّّن المرحله الثالثه من حملة التضامن مع الدكتور / الجزار ,, يفاجىء الجميع بشكل جديد من أشكال الثوره لأجل حرية الدكتور/ الجزار ... ويميط الفارس النبيل اللثام عن مفاجأته بالأعلان عن أصدار كتاب عن الدكتور/ الجزار !!!! يحتوى سيرته الذاتيه ومقالات للصفوه من الأدباء والشعراء والنقاد والأكاديميين من أساتذته وأبناؤه اللذين تتلمذوا على يديه .. ليكون هذا الكتاب سيفا فى غمد أنظمة الظلام السعوديه التى تحتجز الجزار ...
وقد أستقبلت هذه الفكره بالفخر بهذا الفارس النبيل وقراره أصدار هذا الكتاب على عجل كنوع من أنواع التضامن مع الأكاديمى أ.د محمد فكرى الجزار وأيضا تكريما له وهو مازال محتجزا وفى قلب الأزمه . وأكتملت المفاجأه التى أحتوتنى تماما عندما أبلغنى هذا السراج المنير برغبته فى أن يتضمن الكتاب مقالا لى عن شقيقى الأكبر د. الجزار
وكان مبعث أندهاشى مردّه الى سببين أولهما : أننى لست أديبا أو كاتبا ,, قد أكون ناشطا سياسيا أو خطيبا ناقدا دائما فى حياتى ولم أكن أبدا خطيبا مكرمّا لأحد وثانيهما : أنه فى ظل أنظمة القهر والظلم وقد عشنا فيها ما عشنا فأننا لم نألف تكربم أنسان حال حياته اللهم الأ الطغاه وألهة السلطه اللذين يكرمون من المنافقين والمنتفعين وحملة المباخر !! وهؤلاء الطغاة من من عبدة السلطه يذهبون بعد مماتهم الى مزبلة التاريخ فلا يكاد يذكرهم أو يتذكرهم أحد ....
وأستميحكم عذرا لهذه التقديميه الطويله لمقالتى ..
والأن دعونى أكتب ... !!!!
يا ويحى يا أبن أبى وأمى , كيف أكتب عن من هو فارس الكلمه والقلم ؟؟ وهل أذا أجتهدت سأستطيع أن أطوّع قلمى لينساب مداده فى شاعرية تليق بمن سأكتب عنه لأستكمل رسم لوحه كلاميه وتأريخيه عن حياتك ؟؟
سأحاول يا أبن أبى وأمى وعساى أن أنجح فأن لم يكن فسأنال شرف المحاوله ..
أ.د محمد فكرى الجزار ولد فى قرية دماط مركز قطور بمحافظة الغربيه فى عام 1957 هو الأبن البكر لأبيه بعد أربعة أخوات من النساء ( توفيت أحدهم فى طفولتها ) وله شقيق أصغر واحد , من دواعى فخرى أن أكون أنا هذا الشقيق الوحيد .. منذ أن تفتحت عيناه على المعرفه والأدراك وجد محمد الجزار نفسه فى بيت ثورى وسياسى بأمتياز فوالده شيخ النواب المستقلين رحمه الله يختار فى عام 1963 عضوا للمؤتمر القومى العام ثم فى عام 1964 يفوز بعضوية بمجلس الأمه (مجلس الشعب الأن)وعمره لم يتجاوز الثامنه والثلاثون عاما .. وكان جدّه : عبدالرحمن سعد الجزار, رحمه الله عمدة لقريتنا : دماط , وفى العام 1963 أنتقلت الأسره جميعها للأقامه بمدينة طنطا رغبة من الوالد الراحل فى تلقى أبناؤه مستوى أفضل من التعليم وكان الصبى : محمد الذى نحن نكتب بصدده مازال فى السادسة من عمره وتلميذا فى مدرسة الأمريكان الخاصه مع بقية أخوته وواجه الصبى : محمد موقفين مؤثّرين كان لهما من وجهة نظرى الشخصيه دور كبير ومحورى فى تشكيل البنيه السياسيه والفكريه الثوريه لهذا الفتى فى هذه المرحله العمريه ..
أولهما : نكسة 1967 أو بمعنى أدق هزيمة مصر والعرب فى حرب الأيام السته , وكيف لا تكون لهذه الهزيمه تأثيراتها فى بدايات البنيان الثقافى والفكرى لهذا الفتى اليافع وقد عاش تداعياتها بكل واقعها المرير داخل أسرته وأتذكّر أننا ( أنا وشقيقى الأكبر :محمد) كنا نلازم المذياع (الراديو) وصوت الأعلامى / أحمد سعيد ينطلق عبر أثير موجات أذاعة صوت العرب وهو يصرخ : 7 , 10 , 13 , 20 , 24 طائره !!! كان هذا الأعلامى المضلّل والكاذب يتحدث عن أعداد الطائرات الأسرائيليه التى أسقطناها فى ميدان المعركه !!! وأذ بشقيقى محمد يقفز فى الهواء طربا وفرحا كلما سمعنا المزيد من الأرقام عن عدد طائرات العدو التى تتساقط كالذباب !! وما هيا الأ أيام قليله وأفقنا وأستفقنا على الحقيقه المرّه .. الهزيمه ... هزيمة الجيوش العربيه جميعها !!! وأحتلال اسرائيل لسيناء والجولان والضفه الغربيه !! وعقب الهزيمه التى حاولوا تخفيف وطأتها علينا فأطلقوا عليها النكسه تشكلت عدة لجان بمجلس الأمه ( الشعب حاليا) للبحث فى أسباب الهزيمه وتحديد المسئوليه عنها وأنفضّت أجتماعات هذه اللجان دون التوصل الى أى شيىء فأذا بالفتى الصغير: محمد الجزار يتفاجىء بموقف غريب لوالده الراحل عضو مجلس الأمه فى هذا الحين والرافض للقبول بفكرة الهزيمه , رأى والده يبرق تلغرافيا للرئيس / عبدالناصر قائلا : أننى كعضو بمجلس الأمه على أستعداد لتجييش سبعون ألف مواطن من مركز قطور للقتال فى سيناء ولكننى لست على أستعداد لأن أتحمل عار الهزيمه أمام أبنائى وأحفادى وأنا عضوا بمجلس الأمه ..
وثانيهما : فى تشكيل البنيه الفكريه والثوريه لهذا الفتى الذى لم يتجاوز العاشرة من عمره , وبعد الهزيمه والموقف الشجاع لوالده من الهزيمه , بعدها بعدة أسابيع قوجىء الفتى : محمد برجال البوليس السياسى يزورون بيت والده ويفتشون مكتبته الخاصه ويستولون على بعض الكتب السياسيه ويصطحبون والده معهم الى المجهول ليعيش الفتى وأسرته أحلك لحظات حياتهم وهم بقضون اشهرا عصيبه لا يعرفون أين ذهب النائب / فكرى الجزار الذى يتمتع بالحصانه البرلمانيه والتى يفترض أنها تحول دون مساءلته أو أعتقاله دون رفع الحصانه عنه !!!!!! وقد سلكنا كل الطرق وطرقنا أبواب كل المسئولين ومنهم الرئيس الراحل / السادات الذى كان وقتها رئيسا لمجلس الأمه وصديقا شخصيا للنائب / فكرى الجزار, ولكن الأجابه كانت واحده .. أن أىّ من الأجهزه الأمنيه لا يعرف أى شيء عنه !! حتى كان اليوم الذى طرق بابنا فيه أحد ضباط المخابرات العامه حاملا معه ورقة حمراء مضمونها : تصريح بزيارة المعتقل السياسى/ فكرى الجزار بمعتقل القلعه !!! ودخل الفتى / محمد وهو لا يزال يناهز العاشرة من عمره الى معتقل القلعه مع الأسره ليرى أبيه ويرى سجانيه !!! وأعتقد من منطلق شخصى أن هذين الحدثين من هزيمه لمصر وشقيقاتها العربيات فى حرب 67 وكذلك الأعتقال السياسى لوالده من قبل مراكز القوى التى كانت تحيط بالزعيم / عبدالناصرعلى خلفية موقفه من الهزيمه أعتقد أنهما قد أدخلا مفردات جديده للثقافه الفكريه والسياسيه للفتى : محمد الجزار فللمرّة الأولى تدخل حياته مفردات مؤلمه مثل : التضليل الأعلامى للحرب .. الهزيمه ... أسرائيل .. أحتلال تراب مصرى فى سيناء .. مداهمات وأنتهاك حرمات البيوت .. أعتقال سياسى .. جهاز أسمه : المخابرات العامه ..
وأعتقد أن هذه المفردات الغريبه والكبيره على فتى فى العاشره من العمر قد ساهمت بشكل كبير ومحورى فى تكوين وتشكيل البنيان الثقافى والسياسى للفتى ورسما مبكرا ملامح شخصية أ.د محمد فكرى الجزار .
وفى العام 1969 ينهى الفتى / الجزار تعليمه الأبتدائى ويلتحق بمدرسة سعيد العريان الأعداديه بطنطا حيث كانت هذه بدايته الحقيقيه فى عالم الأدب والشعر حيث أصابه شيطان الشعر وبدأ فى نظم بعض بيوت الشعر على دفاتره المدرسيه ثم رويدا رويدا بدأت دفاتره وأجنداته المدرسيه تمتلىء بقصائد شعر رائعه , لا أعرف هل مازال يحتفظ بها أم أندثرت مع سنوات العمر , وأتجه الفتى الى مكتبة أبيه المتنوعه وأخرج منها على ما أتذكر مجلد قديم ضخم يحتوى دواوين شعر لأبى العلاء المعرى وكذلك مجموعة : الشعر الجاهلى لطه حسين وغيرهما من الكتب المتخصصه بالشعر ويقبل عليها فى نهمّ شديد ويقضى الساعات الطويله فى قرائتها ودراستها !!
وأنهى الفتى : محمد دراسته الأعداديه وبدأ دراسته الثانويه صيف عام 1972 بمدرسة مصطفى صادق الرافعى الثانويه العسكريه , وقد ودّع طفولته ودخل سن الشباب وواصل محمد نظم الشعر وكتب دوواين كامله حتى نهاية مرحلته الثانويه وكان يحلم بنشرها وأن يراها مطبوعه مثل كبار الشعراء !!
ولكن المفاجأة التى لا يعرفها الكثيرون عن محمد الجزار فارس شعر الحداثه , أن دواوينه الشعريه كلها فى هذه المرحله كانت تحتوى فقط قصائد على شاكلة الشعر العربى القديم المقفّى !!
وفى صيف عام 1973 كانت هناك علامتان فارقتان فى حياة الشاب الجزار لابد لمن يريد أن يعرفه أن يتوقف عندهما بمزيد من التأمل والتفكير...
أولهما : حرب 1973 وما صاحبها رغم العبور العظيم من أنتكاسات بدخول أسرائيل لمدينة السويس وأحتلال أسرائيل لمنطقه عازله بين الجيشين الثانى والثالث فى الدفرسوار ,, وأذ بالشاب البالغ من العمر سبعة عشر عاما والغيور على بلده يفاجئنا جميعا بالذهاب لمبنى المحاقظه لقيد أسمه ضمن المتطوعين الراغبين فى الذهاب الى السويس للأنضمام الى المقاومه الشعبيه التى كان يتزعمها الشيخ/ حافظ سلامه !!! ومن منظلق أبوّى رفض الوالد رحمه الله وعنفّه على ذلك لصغر سنه وخوفه عليه , وكانت هذه بداية الملامح الثوريه للشاب/ محمد الجزار .
ثانيهما : فى ذات صيف 1973 محمد الجزار يطلب من والده دخول القسم الأدبى بالصف الثانى الثانوى لأنه الأقرب لميوله الأدبيه ولكن الوالد رحمه الله رفض بأصرار وأصرعلى دخوله القسم العلمى لكى تكون هناك فرصة أمامه لدخول أحدى كليات الطب أو الهندسه أو غيرها من كليات القمه ولكن الشاب/ محمد يتوسل اليه أن يسمح له بتقرير مصيره بدخول الفسم الأدبى الذى يهواه ولكن هيهات !! لم يتراجع الوالد رحمه الله ودخل محمد القسم العلمى على غير رغبته .. وتبدأ سنوات الأخفاق فى حياة محمد الجزار , وتعلن نتيجة الصف الثانى الثانوى ويرسب !! وأعاد العام الدراسى فى ذات مقررات الصف الثانى الثانوى ونجح وأنتقل الى الثانويه العامه ليدرس المواد العلميه التى لا يميل اليها وتعلن نتيجة الثانويه العامه بنجاح الطالب/ محمد الجزار بنسبة 51% فقط !! ومن جديد يتدخل والدنا رحمه الله ويرغمه على أعادة الثانويه العامه لتحسين مجموعه !! وتأتى نتيجة العام الثانى له فى الثانويه العامه بنسبة 53% أيضا !!! ولم يكن أمام الشاب / محمد الجزار الا الرضا بالواقع ولو مؤقتا وأستكمل تعليمه فى المعهد الفنى التجارى بطنطا حيث لم يؤهله مجموعه المتدنّى لدخول أحدى الكليات , ويحصل الشاب / محمد فكرى الجزار على شهادة دبلوم المعهد الفنى التجارى !!!
ولكنه لم ييأس أذ كان حلمه بدخول كلية الأداب قسم اللغه العربيه لينمى ملكاته الأدبيه والشعريه , كان الحلم مازال هناك فى مكان ما من أعماقه , ومر عام وعامين وهو مازال يعيش حلمه بداخله على أستحياء دون أن يشعر أحدا ممن حوله , وفجأه ومن تلقاء نفسه يتقدم محمد الجزار بأوراقه لكلية الأداب بجامعة بيروت العربيه فرع الأسكندريه !! وقدمت له شقيقته أ.د صفاء الجزار أستاذ الأدب الأنجليزى واللغويات بكلية التربيه بجامعة طنطا دعما معنويا هائلا فى خطوته هذه للعوده لحلمه الذى لم يفارقه أبدا بدخول كلية الأداب , وبدأ محمد الجزار أولى خطوات النجاح بنجاحه بتقدير عام جيد جدا وأستمر فى تسجيل هذا التقدير بأسمه طوال سنوات دراسته حتى حصل على ليسانس الأداب فسم اللغه العربيه بذات التقدير ليبدأ خطوات النجاح بعد سنوات من الأخفاقات ويبدأ أول السلم الأكاديمى بتعيينه معيدا بكلية الأداب بجامعة المنوفيه ..
أما رحلته بعد ذلك فأتركها لأساتذته وتلاميذه فى مقالاتهم عنه فهم أدرى بها منى ,,,
أما محمد فكرى الجزار الفنان والرسام الموهوب فأعتقد أنه لايعرفه أحد !!!! دخلت عليه ذات مره فوجدته يرسم بالقلم الرصاص أو الفحم لا أتذكر , وجدته يرسم أشكالا غريبه فضحكت وسخرت منه فأذ به هو الأخر يضحك على جهلّى ويقول لى أن هذه الأشكال الهندسيه المرسومه أسمها : الرسم التجريدى ولم أكن أعرف وقتها ما هو الرسم التجريدى أو التعبيرى لأننى لم أكن من هواة الرسم على الأطلاق .. وكنت أراه كثيرا يمارس ذات الهوايه بالرسم التجريدى و التعبيرى بأشكال غريبة علىّ وعصيّة على فهمى ,, ومنذ عدّة أعوام دخلت مكتبته فأذ به منهمكا ومستغرقا فى رسمه يصمم أكثر من غلاف لمجله أعتقد أن كان أسمها : سنابل وكانت تعنى بالشعر!!! ويبدوا أن هناك علاقة ما بين الشعر وفن الرسم !! أعتقد ذلك ولكننى لم أبحث فى أجابه لذلك الترابط لكونى غير معنىّ بالشعر أو الرسم !!
والى هنا ينتهى الجزء الأول من مقالى عن الأكاديمى والناقد / محمد فكرى الجزار .. لعرض جوانب من حياته ونشأته وكيفية تشكل ملامح شخصيته فى مراحل حياته الأولى .
وقريبا أستكمل الجزء الثانى ويدور حول " جبروت الصلابه والسياسه بين شيخ النواب المعارضين / الراحل فكرى الجزار والمفكر / محمد فكرى الجزار "

قريبا نلتقى .....مشاهدة المزيد



#عبدالرحمن_فكرى_الجزار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- نيويورك.. الناجون من حصار لينينغراد يدينون توجه واشنطن لإحيا ...
- محتجون في كينيا يدعون لاتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ
- التنظيمات الليبراليةَّ على ضوء موقفها من تعديل مدونة الأسرة ...
- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - عبدالرحمن فكرى الجزار - نبذه عن الأكاديمى المصرى المحتجز بالسعوديه بتهمة التنظير للثوره بالمملكه