أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الوطني الديمقراطي في سورية - بيان















المزيد.....

بيان


هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الوطني الديمقراطي في سورية

الحوار المتمدن-العدد: 3433 - 2011 / 7 / 21 - 13:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الوطني الديمقراطي في سورية

دمشق في 20 / تموز/ 2011

هيئة التنسيق الوطنية ـ المكتب التنفيذي



بيان

أيها السوريون الشرفاء ، يا كل أبناء هذا الوطن

بعد ظهر يوم السبت 16 / 7، اندلعت أعمال عنف وتخريب في مدينة حمص إثر إلقاء جثامين ثلاثة من أبناء شعبنا في حي الوعر كانوا قداختطفوا قبل أيام من حي وادي الذهب. كان الخاطفون مجهولين، وكذلك القتلة، وما زالوا... !؟ وكالنار في الهشيم اجتاحت المدينة بكل أحيائها شائعات لبث الذعر والحقد الطائفي والديني بين كل أبناء المدينة، ولدفع الموطنين للتخلي عن عقولهم وإنسانيتهم وتحويلهم إلى وحوش مذعورة يسفك بعضها دم بعضها الآخر.

في التوقيت نفسه كانت أعمال شحن وتحريض وإرهاب طائفي تجري على قدم وساق في مدينة قطنا في جنوب دمشق، بل إن تهديدات بالتهجير والقتل قد وجهت لبعض أبناء المدينة من أديان وطوائف عدة، وجرى مثل ذلك على أساس قومي وديني في عامودا والحسكة ومناطق أخرى، عملت على خلق أجواء توحي بأن السوريين على وشك أن يفتكوا ببعضهم على أساس طائفي أو قومي.

واللافت في الأمر أكثر من غيره هو أن كل هذا كان يجري وبصورة متواقتة تحت سمع وبصر عناصر أجهزة النظام وبعض العسكريين الذين كانوا منتشرين بكثافة في المناطق المذكورة، وقد رفض الضباط الذين لجأ المواطنون إليهم لردع المخربين أو توقيفهم أن يفعلوا أي شيء، ووقفوا يتفرجون على ما يحدث بسلبية، حتى إن محافظ حمص أجاب بكل وضوح عندما اتصل به مواطنون واعون ليطلبوا منه تحمل مسؤولياته في وقف التخريب والسلب بأن ( الناس منفعلين ويجب تركهم ليفرغوا انفعالاتهم !!!).

خلال أربع وعشرين ساعة استشهد اثنان وثلاثون مواطنا في حمص من مختلف الطوائف من معارضي النظام ومن الموالين له بالطلقات النارية، ونهبت وأحرقت عشرات المحلات التجارية، وساد جو من القلق والتوتر الشديد المدينة كلها.

إلا أن حمص وأهلها ( ومثلها قطنا وسائر المناطق) تغلبت على محاولة إثارة الفتنة بفضل وعي المواطنين وفاعلية نخبها من الناشطين السياسيين والمثقفين ورجال الدين المستنيرين من شتى الأديان والطوائف، والتي بادرت فورا للتحرك على الأرض مباشرة لتكذيب الشائعات وتهدئة النفوس وتطويق الذعر وردود الأفعال التي تظهر عادة في مثل تلك الظروف، ولفضح الغايات السياسية المجرمة الكامنة وراء محاولة إثارة الفتنة والفوضى.

تساءل مواطن في حمص وهو يشاهد حثالة المجتمع وشبيحة النظام يثيرون الذعر والخراب والفتن: هل سيحكمنا الزعران ويقررون مصيرنا ومصير أولادنا؟

وقد أجاب أهل حمص جميعا كما أجاب أهل قطنا والحسكة وعامودا وغيرها، بكل طوائفهم ومعتقداتهم الجواب الشافي والقاطع على أرض الواقع: لا... لن نسمح لهم بذلك!

يا أبناء شعبنا السوري.. أنتم ياأهل التعايش والغنى الديني والعرقي والقومي والإخاء الوطني:

إننا في هيئة التنسيق الوطنية بكل أحزابها وتحالفاتها وشخصياتها نؤكد قناعتنا المبدئية العميقة بأن كل من يقتل مواطنا سوريا من الثائرين على النظام أو من الموالين له، من المدنيين أو من العسكريين أو من أجهزة الدولة المختلفة، من النساء أو الرجال أو الأطفال أو الشيوخ، وأيا يكن معتقده أو دينه أو طائفته أو انتماؤه أو ميله السياسي، فإنه بفعله ذاك يطعن في الظهر سورية وشعبها ومدنيتها ومستقبلها، ويطعن وطن أبنائه وأحفاده وأبنائنا وأحفادنا جميعا في الصميم، أيا تكن الأسباب والحجج والمعتقدات التي يقنع نفسه بها لارتكاب جريمته. ونؤكد أن السوريين قادرون تماما على الاختلاف والصراع السياسي بصورة سلمية ومتمدنة، دون أن يسفكوا دم بعضهم بعضا أو يفسدوا سلمهم الاجتماعي.

كما نؤكد أن كل من يمارس تمييزا دينيا أو طائفيا أو عرقيا أو قوميا بين المواطنين السوريين، فإنما يمارس عملا معاديا لشعبنا ووحدتنا الوطنية الغالية. أما من يحرض على الطائفية أو الفتنة سواء تم ذلك بالقول أو الكتابة أو عبر وسائل الإعلام من داخل البلاد أو من خارجها، فمجرم بحق الوطن والشعب و ثورته، وبحق مستقبل البلاد كلها.

ليس منا ولا من الشرفاء من أبناء شعبنا من يقدم على تخريب الممتلكات العامة أو الخاصة، وليس من يسرق أو ينهب شيئا منها سوى لص رخيص، ندينه ويدينه شعبنا وتدينه ثقافتنا وقناعاتنا وأدياننا وأخلاقنا وأعرافنا جميعا، ونطلب توثيق جريمته ليقدم للقضاء العادل، إن لم يكن اليوم ففي الغد القريب.

أما الإدانة الكبرى فهي لهذا النظام السياسي وأجهزته السياسية والإعلامية والأمنية، فهو المسؤول أولا وأخيرا عن كل احتقان وكل جرم يصنعه أو يشارك فيه أو يعجز عن ضبطه، وهو المسؤول عن كل قطرة دم سورية تسفك خارج ميدان مواجهة العدو الصهيوني لتحرير الأرض المحتلة، سواء ارتكبت أجهزته أو أتباعه تلك الجريمة، أو تركت مرتكبيها يعيثون في البلاد فسادا تحت سمعها وبصرها، كما جرى في حمص في الأيام الأخيرة.

يدرك كل المواطنين السوريين الواعين أن الصراع الجاري في بلادنا هو صراع سياسي بامتياز، بين الديكتاتورية وأجهزتها وشبيحتها ، وبين الملايين التي تطمح إلى الظفر بالحرية والكرامة والعدالة لكل المواطنين، وهو صراع يشمل السوريين من كل الأديان والطوائف والقوميات،. ويدركون أن كل من يعمل لإلباس هذا الصراع السياسي لبوس الأديان أو الطوائف أو القوميات، هو إما صاحب مصلحة معادية لمصالح شعبنا،أو مغرض يعمل لتشويه الوجه المدني والسلمي والحضاري لانتفاضة هذا الشعب الباسلة، أو هو متخلف وجاهل يجب أن يردع وتكف يده عن التسبب بالضرر لقضية كفاحنا جميعا، مؤمنين وعلمانيين ومن كل الأديان والطوائف والأعراق والمناطق.

تحية لأبناء حمص جميعا ممن لم يستجيبوا للشائعات ولا للتحريض المحموم ، فعضوا على جراحهم النازفة، وصبروا وتمسكوا بالعقل والإخاء والوحدة الوطنية والعيش المشترك.

تحية لنخب حمص الواعية ومناضليها ومثقفيها من كل الطوائف والأديان ومن كل القوى السياسية، الذين سارعوا لبذل كل جهد وفعلوا كل ما استطاعوا لوأد الفتنة دون إبطاء ولا تهيب من المخاطر التي كانت تجتاح الشوارع تحت سمع أجهزة السلطة وبصرها.

لن تنجح الجريمة ولا الشحن الطائفي في النيل من أخوة السوريين، ولن تنجح في حرمان أهل حمص وسائر السوريين من رقي عيشهم وتآخيهم، ولا من جمال قيمهم و مدنية مجتمعهم العريقة. وهي بالتأكيد لن توقف نضالهم الشجاع من أجل الحرية والكرامة والمواطنة المتساوية والنظام الديمقراطي المنشود، ولن تحرفه عن طريقه و تغرقه في مستنقعات الطائفية والفتنة.

عاش شعبنا السوري المكافح حرا متمدنا ومتآخيا.

عاشت وحدة شعبنا الوطنية وسلمه الأهلي .

الخزي للديكتاتورية و لمثيري الفتن والمحرضين على التخريب والقتل أينما كانوا وأيا كانت مصالحهم ودوافعهم .

عاشت سورية حرة ديمقراطية.

دمشق في 20 / تموز/ 2011

هيئة التنسيق الوطنية ـ المكتب التنفيذي



#هيئة_التنسيق_الوطنية_لقوى_التغيير_الوطني_الديمقراطي_في_سورية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الوطني الديمقراطي في سورية - بيان