أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال عبدالله الخوري - الصراع على سورية بين الولي الفقيه وخادم الحرمين!














المزيد.....

الصراع على سورية بين الولي الفقيه وخادم الحرمين!


طلال عبدالله الخوري
(Talal Al-khoury)


الحوار المتمدن-العدد: 3431 - 2011 / 7 / 19 - 01:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تفيد تسريبات الأنباء التي توردها وسائط الأعلام المختلفة عن بدء مرحلة جديدة من الصراع على سوريا. وكأن سورية وشعبها ايتام غير قادرين على الاعتناء بأنفسهم او تدبير امورهم. والشئ المحزن بان المتصاريعين على سوريا هم اسفل واقذر الانظمية الاستبدادية الثيوقراطية على الارض, والتي تأخذ من الدين والاوامر الالهية السماوية وسيلة لحكمها واستمراريتها . هؤلاء المتصارعون هم الولي الفقيه الايراني وخادم الحرمين السعودي. و للأسف, فقد وجد هذان النظامان عملاء لهم داخل سورية, لكي يتمكنوا من قيادة وتوجيه الصراع حسب مصالحهما الخبيثة غير ابهين بمصلحة الشعب السوري ورفاهيته, وغير آبهين لدماء الشهداء الشباب التي تذرف كل يوم مع اطالة امد الثورة. فخادم الحرمين وجد ضالته بحزب الاخوان المسلمين السوري فرع محمد رياض الشقفة, ولم لا والنظام السعودي هو الذي اسس هذا الحزب وهو الذي يموله ويمول مؤتمراته, وها هو يستخدم هذا الحزب كدمية لتحقيق مصالحه وقيادة الصراع بالنيابة عنه ضد غريمه التقليدي وهو الولي الفقيه الايراني. اما الولي الفيقه الايراني فقد وجد ضالته ايضا بحزب الاخوان المسلمين فرع عائلة الاسد. فنحن لا نعتقد بان حزب البعث هو الذي يقود سورية بالرغم من ان القانون يقول ذلك, اما بالواقع فان سوريا تقاد ثيوقراطيا عبر عائلة الاسد مثلما تقاد كل الدول العربية والاسلامية, وهذا ما يثبته تصريحات كل من البوطي و جميع مفتيي سورية وتصريحاتهم على مدى اكثرمن اربعين عاما من حكم عائلة الاسد.

ومن المؤسف ايضا دخول تركيا مزاد الصراع والمتاجرة بدماء الشهداء لتحقيق مصالحها الاقتصادية ومصالح اردوغان الانتخابية. فقد وردت معلومات في جريدة الشرق الاوسط تفيد بحصول تفاهم بين الحكومة التركية ونظام الحكم في دمشق في الفترة الأخيرة، جوهر الاتفاق هو تشكيل حكومة انتقالية دون تحديد مُدَّتها على أن يكون لحزب الإخوان المسلمين دورٌ فاعل إلى جانب شخصيات تمثِّل أطرافًا أخرى من المعارضة، يسبقها سحب الجيش إلى ثكناته ووقف القوَى الأمنية لقمع المتظاهرين، وتطبيق الإصلاحات التي أعلن عنها النظام في الواقع اليومي وحلّ حزب البعث والتأسيس لحياة سياسية جديدة، مقابل العمل الجادّ من قبل الجانب التركي لإيجاد مخرج لإقناع المعارضة للحدّ من المظاهرات والدخول في حوار مع السلطة وبمشاركة تركية".
وقال المصدر- الذي طلب عدم ذكر اسمه- "حسب نفس المعلومات بأن الجانب الأمريكي ابدى للأتراك تحفظهم على المشروع لعدم ثقتهم بجدية النظام السوري واحترامه لتعهداته". وأكّدوا أن "معارضة الداخل هي التي ستقرر المصير"، بحسب صحيفة الشرق الأوسط.
وأضاف المصدر: "في هذا الإطار جرت تعديلات على برنامج مؤتمر الإنقاذ الوطني في سوريا الذي انعقد يوم السبت في اسطنبول؛ حيث كان هناك حضور مكثّف ولافت لجماعة الإخوان المسلمين، وجرَى ضغط كبير على رئيس المؤتمر الحقوقي هيثم المالح للتنازل عن فكرة تشكيل حكومة الظلّ، وإضافة الصبغة العربية على سوريّا إلى الوثيقة التي كانت قد أعدّت في دمشق، وبالتالِي نفي المكون الكردي من تشكيلة الشعب السوري، وإعطائه صبغة أقلية مهاجرة تنحصر حقوقها في التساوي بالمواطنة".وأضاف المصدر: "لقد أسهمت الحكومة التركية من خلال الإخوان المسلمين على إفشال المؤتمر بكل المعايير من حيث الجوهر، ولو أنه صدر مشروع بيان ختامي عن المؤتمر، فتركيا لا تهمُّها نتائج المؤتمرات الكثيرة والتي تنعقد معظمها حتى الآن فوق أراضيها بقدر ما تهمها تصدير حليفها حزب الإخوان المسلمين إلى الداخل السوري، وقبوله على مستوى الشارع والسلطة".
وأشار إلى أنَّ ما جرى في مؤتمر أنطاليا أو مؤتمر بروكسل والذي انعقد بدعم تركي، أو مؤتمر اسطنبول الأخير جرى تهميش القوى العلمانية، والديمقراطية، وبالدرجة الأولى المكوّن الكردي، إلى درجة حصول انسحاب الكثير من الكتل السياسية"

ذكرت صحيفة فرنسية نقلا عن تقرير لمركز أبحاث ايراني مرتبط بالقيادة الايرانية أن الزعيم الاعلى اية الله علي خامنئي يؤيد تقديم مساعدة قيمتها 5.8 مليار دولار لسوريا لدعم اقتصادها.

من هنا نرى بأن مرحلة جديدة من الصراع على سوريا قد بدأت, والتأمر على الثورة السورية ودماء شبابها قد بدأ, ونحن نشبه الثورة السورية بصبية عذراء يتصارع على شرفها وحوش كاسرة لكي يتم تدنيس شرفها بالحرام من قبل الولي الفقيه وخادم الحرمين وعملائهم وأذنابهم بالمعارضة السورية.

الحل في سورية وامل الثورة في نجاحها هو بوضع ثقتها بوطنيي سوريا المستقلين من الاقتصاديين والحقوقيين القادرين على نقل سورية الى دولة متحضرة يصبح فيها المواطن حرا اقتصاديا ويرتفع دخله لمستوى دخل يؤمن له العيش الحر الكريم بعيدا عن الخونة والمأجورين. راجعوا مقالنا: سوريا بعد الثورة ورفع دخل الفرد الى 20 الف دولار.



تحياتي للجميع



#طلال_عبدالله_الخوري (هاشتاغ)       Talal_Al-khoury#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسيحيو سوريا وخرافة وضعهم المستقر
- قس وعلماني (معضلة الكنائس العربية)
- رسالة الى خادم الحرمين الشريفين
- سورية بعد الثورة (رفع دخل الفرد الى 20 الف دولار)
- رسالة الى بشار حافظ الأسد
- آليات الاستبداد في السياسة العربية المعاصرة
- اليساريون العرب: لستم من الحل
- المعاهدات والاتفاقيات العربية
- الاقتصاد التنافسي :المطلب للثورات العربية
- اقتصاد السوق الحر التنافسي اهم حق للانسان
- الاسلام : جحا العصر
- ما هو الحل 2 ( معضلة الدين الاسلامي)
- التقية والمعاريض بالسياسة العربية المعاصرة !
- لكي يتطور موقعنا الذي نحب


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال عبدالله الخوري - الصراع على سورية بين الولي الفقيه وخادم الحرمين!