أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حسان زين العابدين - رسالة مفتوحة إلى الخائن الذي يقتل شعبه














المزيد.....

رسالة مفتوحة إلى الخائن الذي يقتل شعبه


حسان زين العابدين

الحوار المتمدن-العدد: 3428 - 2011 / 7 / 16 - 09:38
المحور: حقوق الانسان
    


وأنا أرى بأم عيني مشاهد المجازر المتكررة التي يتعرض لها شعبي الرائع العظيم على أيدي سفاحيك والمؤتمرين بأمرك.
وبعد هذه الإعتقالات والإغتيالات وبعد أحط الأفعال التي نفذها المسبحون بحمدك، بأمر منك بحق الأطفال والحرائر والمواطنين العزل، تلك الجرائم التي ورطت الجيش بتنفيذها،

أو تطلب مني أن أخاطبك قائلا: „سيادة الرئيس" ؟

أقولها بصوت عال منبعث من قناعة راسخة ومن أعماق أعماق ذاتي، التي لايدري بمكنونها سواي:
كلا وألف كلا، فأنا ما وليتك يوما على نفسي و عائلتي وما سافرت مهللا إلى سفارة بلدي لكي أبايعك كما فعل غيري طوعا أو خجلا أوبفعل إنبهاره بكذبك.
ها أنذا إذا أخاطبك بصفتك الفعلية: يا قا تل شعبك! أو "ياخاين"، مع شكري الجزيل لمغني الثورة سميح شقير.
أخاطبك بصفتك، أنت يامن أنت!
هل ظننت أن أحابيلك تنطوي إلى الأبد على شعبنا الأبي،
أول الأمر، إستبشروا بك خيرا، لأنك أوهمتهم بأنك سوف تنقل هذا البلد الذي إنتهك أبوك مقدساته إلى مصاف البلدان المتحضرة، إلى بلد يسوده الرخاء ويحظى شعبه بالحرية والكرامة التي طالما صبا لها على مدى سنين القمع والإضطهاد، ولقد كان الكثيرون واهمين، وهم يرددون حتى عهد ليس بالبعيد بالروح بالدم نفديك يا...
أما الآن فأنك ظهرت على حقيقتك: قاتل شعبه! وبعد إضطراح الوهم، تتضح الحقيقة:
"الشوكة لا تخلف إلا شوكة"!
هذه الحقيقة تتجلى لأعداد متعاظمة من هذا الشعب الرائع،
فهاهو المفكر العبقري، الذي كان يصرح قبل شهرين ونيف بأنه "يجب فك أسر الرئيس"، إذ أن ذلك الفيلسوف الطيب كان يعتقد بأن الرئيس ليست بيده حيلة، هذا المفكر الذي أصبح معارضا في آخر الأزمان يخرج من أوهامه لينتقد بشدة في اللقاء التشاوري الذي ظننت أنه سيكون أداة مطواعة بيدك تكرس مقولات إعلامك الكاذب، يخرج من أوهامه ليقول بأنه يجب تفكيك الدولة الأمنية، وليوجه هو وغيره آيات الغضب ضد إستخدام الرصاص لقمع الشعب، مما دفع إعلامك المتمرس في الكذب إلى قطع البث المباشر.
لقد خلت بأن أبناء شعبنا الطيب سوف يصدقون دوما رواية " الفتنة الخارجية والمندسين والمسلحين الذين يقتلون أفراد الأمن"، أتظن أن أبناء هذا الشعب سذج وإلام تود إستغباءهم؟

ورواية التدخل الخارجي التي طلعت بها علينا والتي روج لها ببغاؤك بشكل تشمئز منه الأنفس مدعيا بأن هولاء السفراء تحركوا بدون علم أولي الأمرإلى المدن المنتفضة، كيف تصدق هذه الرواية؟ وهل كان أولئك الدبلوماسيون يرتدون قبعة الإخفاء عندما عبروا حواجز أجهزتك الأمنية؟

وهل تريد أنت وأجهزتك إيهامنا بأنك على عداوة مع هؤلاء وحكوماتهم؟
أو تحسب أننا نسينا كيف أن صهرك وأفراد عائلتك المقدسة كانوا يقومون بجولات مكوكية للأجهزة الأمنية الغربية، وهل تعتقد بأننا نسينا كيف إستلمت أجهزة مخابراتك من الأجهزة الغربية أناسا لتقوم، أي أجهزتك، ما غيرها، بتعذيبهم وإنتزاع الإعترافات منهم، ولا غرو في ذلك، فهي مشهود لها بوحشية التعذيب و "إحترافه"

وتطلب من ثوار شعبي العظيم أن يحاوروك!
أي حوار هذا الذي تدعيه وأية إصلاحات هذه التي تزعم أنك بصدد تنفيذها؟
أوهل يتم الحوار الندي تحت وطأة السلاح؟(أخرج من هذه الأبواب) فإن شعبنا واع وراشد ولا يرغب بوصايتك ولا بوصاية أي من أزلامك. تبت يداك، فأنت سفاح وسيحاسبك هؤلاء المواطنون الرائعون على ماإرتكبت يدك ويد أبيك من جرائم.
أنا واحد من أبناء هذا الشعب الرائع، يتحرق قلبي وكبدي على أبنائه وبناته العزل، الذين يسقطون برصاص جلاوزتك وأقول مع شعبي الذي لا أجيز لنفسي أنني أتكلم بإسمه، بل أهبه كل الحب والإحترام والتقدير، وسأكون خادما له متى يشاء.
أقول: لاغفرت جرائمك، ولا ذكر إسمك التاريخ إلا بالعار والشنار ولا هنئت بعيش، ولتطاردك أرواح الشهداء وآهات الثكالى واليتامى وعبرات المغتصباتمدى حياتك.

وليتبرأ الطب منك وليدنك الأطباء المخلصون الشرفاء، فأنت خائن أيضا لمهنة الطب النبيلة ولقسم أبقراط فأنت لا توف بإلتزامات هذا القسم.
وكيف سترر جرائمك وعائلتك أمام أطفالك؟

مهما أراد الغاصبون لثورة الأحرار أن تتحطما فالحيف لن يتقى وسوف ترى العيون الأنجما

حسان زين العابدين- المانيا



#حسان_زين_العابدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع المهندس فوزي حبشي
- ستالين، ما الخائن إلا أنت، بيرنهارد ه بايرلاين
- اليسار الألماني يقول لا للحرب في أفغانستان


المزيد.....




- فيديو يوثق استخدام كلب بوليسي أثناء اعتقال شاب في الضفة الغر ...
- فيتو أميركي يفشل مشروع قرار منح فلسطين العضوية في الأمم المت ...
- مساعد وزير الخارجية الأسبق: عرقلة منح فلسطين عضوية بالأمم ال ...
- اعتقال أكثر من 100 شخص خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين في جامعة كو ...
- السعودية تأسف لفشل مجلس الأمن في اعتماد مشروع عضوية فلسطين ا ...
- فيتو أمريكي يمنع عضوية فلسطين في الأمم المتحدة وتنديد فلسطين ...
- الرياض -تأسف- لعدم قبول عضوية فلسطينية كاملة في الأمم المتحد ...
- السعودية تعلق على تداعيات الفيتو الأمريكي بشأن عضوية فلسطين ...
- فيتو أمريكي في مجلس الأمن يطيح بآمال فلسطين بالحصول على عضوي ...
- حماس تحذّر من مساع -خبيثة- لاستبدال الأونروا


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حسان زين العابدين - رسالة مفتوحة إلى الخائن الذي يقتل شعبه