الرياضيات بين الطبيعة والروح والوعي معا

يوسف السعدي

الحوار المتمدن-العدد: 3427 - 2011 / 7 / 15 - 05:28
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

يكفي لكل من الرياضي والمنطقي ان يغمض عينية وان يمتلك ورقة وقلم حتى يبدا يفكر بنظريات رياضية دون الحاجة للتجربة ذلك ان الرياضيات مستقلة عن ارض الواقع ومع ذلك فلا نتوقع ان نشهد ما يناقضها ونعلم ان الرياضيات قامت على المعرفة القبلية المطبقة على الحدس في قواعدها الصارمة وما على الرياضي الا ان يسعى بان يستمد من خلال تلك المبادئ قوانين جديدة والاسئلة التي تتطرح نفسها هي :
1- لماذا معرفتنا القبلية المطبقة على الحدس تتفق مع الحقيقة الكونية بحيث ان اي نظرية فيزيائية تصف الكون تكون بصيغة رياضية ذات اساس معرفي قبلي بحت مع ان الاخيرة غير مرتبطة بالكون او التجربة ؟
2- لماذا لا نتوقع ان نجد اي تناقض بين الرياضيات والكون ؟
3- لماذا يتاخذ الكون اسلوب رياضي ما دون لاخر ؟
الامر له علاقة بالروح والوعي - الامر مرتبط بالعلة المحايثة وفلسفة سبينوزا- فالرياضي يمتلك الوعي من خلال الروح ومن خلال العقل الذي يمتلك معرفة قبلية منطقية لا تحتاج لاي اثبات وهنا نريد ان نبين ان الروح والوعي ليست الا عبارة عن قوانيين فيزيائية مثلها مثل الجاذبية والكهروطيسية لانها بطبيعتها تجعلنا رياضيين والطبيعة ايضا رياضية وكان الرياضيات جسر بين الروح والعقل وبين الكون او الطبيعة
فكما اقول بان الكتلة مرتبطة بالامتداد فيمكن ان اقول بان القانون كذا مرتبط بالقانون كذا .........ال ان اصل للروح , اي ان الروح والوعي والقوانين ونحن والكون شئ واحد ومظاهر مختلفة مرتبطة من خلال الرياضيات ولن نجد تناقض بين الرياضيات والكون لان الرياضيات خرجت من قوانين الكون اي من الروح والعقل اي من الانسان .
اما عن السؤال الاخير فانا اقول الكون لا يتخذ اسلوب رياضي محدد بل كل جزء من الكون يتخذ اسلوب محدد وهنا اشير بوجه الشبه بين هاذا وبين النظرية الفائقة او M-theory فكل كون له اسلوب رياضي وهنالك عدد لا متناهي من الاكوان وكل كون ياخذ نسق رياضي محدد ويصبح بذلك ان الوجود ازلي وان الكون مطلق ولا وجود للعدم وفقا لمبدا حقيقة الرياضيات ووفق النظرية الفائقة

#يوسف_السعدي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل